منذ سنين عندما كنت صغير,كنت أشاهد فيلماً خالداً ترك بصمه في تاريخ السينما المصريه و العربيه أسمه”شئ من الخوف”,ذلك الفيلم الذي شارك في بطولته قمم واساتذه الفن إنهم الكبار ممثلي السينما الهادفه والزمن الجميل هم العظام”محمود مرسي-شاديه-يحي شاهين”
,فكنت اسأل أمي سؤال وكان هو:-من هذا العتريس يا أمي,ومن فؤاده هذه,ومن هو الشيخ إبراهيم,ومن هم شعب القريه,و من هذه القريه,فقالت لي سأجيب عليك يا بني بصفتي مدرسه لماده التاريخ و الدراسات,و سأشرح لك قصه أهل تلك القريه,فعتريس هو شخص ديكتاتور ظالم,كان حاكم لبلده,وكانت هذه البلده,هي التي تعبر وتجسد شخصيه مصر و وطننا العربي,وأما شعب تلك القريه,فهو الشعب العربي والمصري,الذي سكت عن الحق و رضي بعيشه الذل و المهانه,و لم يقاوم أفراد تلك العصابه,فأما فؤاده فهي الثوره,هي الثوره التي تحدت القمع ولم تخشي الموت ولم يرهبها بطش هذا الظالم,فهي التي شجعت ذلك الشعب وردت إليه الحياه عندما فتحت الهويس,
فأحيت ذلك الشعب الميت عندما ذاق طعم الحريه وشرب منها وأرتوي,ولكن مازال الشعب خائف فعتريس ربي لهم الجبن والخوف فجعل الجبن والخوف كالمشروب الذي يجري ويسيل في الدماء فأختلط الجبن والخوف بالدماء,فانتُجت لنا هذه العينه من البشر فهؤلاء الناس,هم المسئولين عن خلق هذا الوحش الكاسر بداخل عتريس,ولكنها ضحت بنفسها وتزوجت ذلك الديكتاتور,و إن كان هذا الزواج باطلاً,فصبرت وتحملت وكتمت الآمها في نفسها,و عندما أراد الثائر الشيخ إبراهيم”يحي شاهين” أن يقول كلمه الحق فقد أخذ عتريس من الثائر أعز ما يملك فقتل فلذه كبده أنه إبنه “محمود” و لكن لم يجبن الشيخ إبراهيم او يخاف بل ذادت عزيمته وقوته واصبحت إرادته من حديد وقلبه ميت لم يعد يخاف عتريس او يهاب البطش والموت,و كما قال المثل الشهير والحكمه الخالده “لكل ظالم نهايه” فكُتبت النهايه لهذا الظالم الذي سطرها الشيخ إبراهيم وأبناء القريه الذين أستفاقوا من غيبوبتهم و أستيقظوا ليثوروا علي الطغيان,
عندما حُمل محمود ابن الشيخ إبراهيم علي الأعناق ليزفوه إلي جنه النعيم,ويحرقوا الطاغيه عتريس ليذيقوه غضب وعذاب شعب وهذا هو عذاب الدنيا الموت بطريقه بشعه,و له عند الله عذاب الأخره,والجزاء من جنس العمل,وكما تدين تُدان,هذه حكايه ظالم يا بني أضافته مصر إلي قوائم الهالكون,ومازالت قوائم الهالكون في إزدياد.إنها مصر التي لم يقدر او سيقدر عليها أحداً مهما كان
4 تعليقات على شىء من الخوف -عتريس و فؤادة – الثورة، الشعب والأرض
وقفت فؤادة فى وجه ظلم عتريس عندما وقف شعب مصر فى وجه طغيان نظام مستبد قاهر ودافع عن حريته بكل ما أوتيه من قوى… تشبيهك فى محله يا سيدى وأشكرك على دوام المشاركة وفى انتظار الجديد دائمًا
أرجو كتابة اسم مؤلف قصة شيء من الخوف او ملحمة فؤادة التي كتبهات الاديب الكبير المرحوم ثروت اباظة شيؤ من الخوف قبل ان يكون فيلم عظيم كان قصة عظيمة حولها المخرج حسين كمال الي فيلم و لكن القصة هي الاصل و شكرا امينة ثروت اباظة
و علي فكرة فؤادة المقصود بها مصر و عتريس هو جمال عبد الناصر اي الفشية او الديكتاتورية و عدم الشرعية و فؤادة لن ترضي بحكم غير شرعي هذا هو ما قصده الاديب ثروت اباظة
هذا الفيلم لنا معه وقفات ولمحات جميله .. فهو يجسد.. مكانه المراه في الاسلام .. فلا زواج الا بموافقتها.. والا اصبح الزواج باطل.. رغم موافقه الاب خوفا ورغم خوف واستسلام القريه.. ورغم جبروت عتريس االظالم.. ولكن في اسلامنا يجب موافقه من ستصبح الزوجه والا ..لا…وهذا مفهوم تماما وباقرار جميع اهل القريه فهذا هو اسلامنا وهذه تعاليمه واحكامه .. وكذلك هو تكريم الاسلام للمراه في امور كثيره مثل استقلال زمتها الماليه عن زوجها وابيها والاخ والابن وامور كثيره اخري..