عضومؤسس–حركة شباب العدل والمساواة “المصرية الشعبوية”
( 1 )
الانسان نواة الشعوب وان كان الانسان ذو ضمير خرب ويعيش فى الحياة لمجرد تحقيق مصالحه وامانيه الخاصة دون النظر الى مصلحة الامة و التجرد من المصالح الخاصة والتمرد على هوى النفس فعند ذلك ستفسد الامة بالتدريج وتتغير اخلاق الناس الى الاسوا ويقل الخير والعدل وينتشر الباطل والخراب باسم الاصلاح وستصير الحياة الدنيا كريهة منفرة ومنذ ثورة تونس التى تلتها ثورة مصر وليبيا وغيرها ونحن نرى افرازات خرجت على السطح ما كنا نتخيل ان تلك النوعيات البشعة من البشر موجودة هنا فى مصر وهؤلاء من بسببهم قال النبى ص « ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي من تشرف لها تستشرفه » وقال « إن بين يدي الساعة فتناً كقطع الدخان، يموت منها قلب الرجل كما يموت بدنه » وقال « يوشك أن يكون خير مال المسلم : غنم يتتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن » فاللهم اعصمنا من فتن الخبثاء والمنافقين الممثلين الماكرين مكر السوء فى الوسط السياسى ومن بسببهم قال النبى ص « سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة » وهى نفسها تلك السنين التى نحياها وبنهاية هذا الشهر سيكون مر عام على تولى د.محمد مرسى رئاسة الجمهورية وهو يعد اول رئيس منتخب بانتخابات حرة نزيهة وتولى حكم مصر فى اسوا فترة تمر بها البلاد وقدر الله تعالى ان يكون 25 يناير 2011م بداية لثورة شعبية مهدنا لها على مدار قرابة 14 عام بالاعداد للمظاهرات الاحتجاجية السلمية والتوعية السياسية ضد نظام مبارك وقبل تاسيس حركة شباب العدل والمساواة فى 20 مارس 2008م وحتى اجبر الشعب مبارك على ترك منصبه يوم 11 فبراير 2011م رغم العراك الشديد الذى دار يوم 2و3 فبراير2011م بين المؤيدين والغير مؤيدين لبقاء مبارك والذى نتج عنه معركة دموية سميت اعلاميا بموقعة الجمل وبدأ الخلاف السياسى منذ طرح الاستفتاء على الدستور حيث كانت النتيجة بتصويت اغلبية المصريين بنعم فى 19 مارس 2011م والذى بدأ العراك الحقيقى من قبله فى اعتصام 9 مارس بميدان التحرير والذى نظمته كالعادة مجموعة مأجورى 6 ابريل التى نال صاحبها المجرم الممثل احمد ماهر تمويلا امريكى مؤكد وصل الى 15 مليون دولار كاول دفعة استلمها وشهد بذلك اصدقائه انفسهم وهو ينكرذلك بشتى السبل الجهنمية .. واعقبت نتيجة استفتاء 19 مارس بواسطة المنافق اسلام لطفى مؤسس حزب التيار المصرى حاليا مؤتمر باسم شباب الاخوان المسلمين باحد فنادق الدقى لتجميل صورة مجموعة صديقه احمد ماهر واظهارها انها حركة فى صف الاخوان ولا تشوه الاخوان ولا تحاربهم بالتمويل الامريكى وبارشاد محمد البرادعى وحتى انتبه الى اللعبة القذرة قيادات حركة الاخوان فما كان رد فعلهم الطبيعى الا فصل المرائى اسلام لطفى هذا الذى اراد عمل مؤتمرات باسم الاخوان منه لنفسه لتجميل شلة اصحابه الممثلين والقتلة الذين اراد ان يساعدوه هو الاخر فى الوصول للتمويل الذى يكفيه لتاسيس حزب يكون هو فيه الاعلى وليس مجرد عضو سابق كما كان عضوا بحركة الاخوان المسلمون ومنذ 9 مارس 2011م وحتى الان والمعارك الدموية التى تدار زورا باسم شباب الثورة وبمساعدة التمويل الاجنبى والاعلام الفاسد .. لا ولن تتوقف الا بعد اسقاط حركة الاخوان وتدمير سمعة الرئيس الذى خرج من جلباب الاخوان ويتم ذلك بفضل قلة سياسية مخربة لا نراهم الا فى الاعلام او لا يكون لهم فاعليات على الارض الا بتأجير البلطجية والمسجلين خطر والمرتزقة واستخدامهم فى عمل اعتصامات ومظاهرات ومسيرات لتشويه القيادات السياسية الشريفة فى سبيل الوصول الى اعلى المناصب والنفوز والثراء السهل .. وتم تشويه ومحاربة كل من ناصر القوى الاسلامية بداية من المجلس العسكرى الذى ناصر الاسلاميين فتم تشويهه ومحاولة انهاء فترة حكمه بفضيحة تمثلت فى مجزرة بور سعيد التى لم يتم القبض على مدبريها الرئيسيين حتى الان رغم علمنا بهم انما بسبب ضعف الادلة القانونية وحتى تم عمل فتنة بين المجلس العسكرى وبين الاخوان ومؤسسة الرئاسة وتم تأسس حزب النور الذى حاولت نفس القلة السياسية استغلال قلة علم مؤسسى حزب النور بالسياسة فتم تشوييههم وفضحهم واختراع المعايب ضدهم ، وبسلفى حزب النور تم تشويه مجلس الشعب المنحل كله والذى كان ذات غالبية اسلامية وذلك بواقعتا انور البلكيمى وعلى ونيس وحتى اجبرت القلة السياسية المخربة حزب النور على التمرد على الاخوان والرئيس مرسى حتى لا ينهار حزب النور تماما وهو ثانى قوة اسلامية على الساحة السياسية بعد الاخوان ونفذوا الى التفاف احزاب ما بعد الثورة وسياسيين على قانون الانتخابات الذى اقره المجلس العسكرى برغبة تلك الاحزاب والشخصيات السياسية ومنه تم حل مجلس الشعب بقضاء مبارك الذى لم يتم تطهيره حتى الان وبقضاء مبارك تم حل الجمعية التاسيسية الاولى للدستور والان سيحل مجلس الشورى بعدما تم حل مجلس الشعب ضاربين عرض الحائط بالارادة الشعبية والمصلحة العامة ومن نفس القلة السياسية المخربة نجد كل فترة من يقفذ ويقول ان ( صانعو ثورة 25 يناير لم يصلوا إلى الحكم) .. فنريد نعرف من يقصدوا بصانعى ثورة 25 يناير ؟..نحن حركة شباب العدل والمساواة اولى حركات المعارضة الشبابية فى مصر من مارس 2008م واول من دعى لثورة يناير بسبب سيد بلال واحداث كنيسة القديسيين واول من كان ومازال يناصر القوى الاسلامية ومهمشين اعلاميا بشدة ومحاصرين حصار شديد لذلك خاصة بسبب انعدام التمويل لكون الحركة من الطلبة والفقراء والمهمشين على مستوى 19 محافظة … ام انهم يقصدون نفس هؤلاء الذين استعانوا بالتمويل الاجنبى على انحراف الثورة عن مسارها واللجوء الى كل الحيل السياسية القذرة واساليب العنف الملتوية وحتى تسببوا فى موت مئات واصابة الاف..ويفعلوا الجرم ويتهموه فى خصومهم واولهم بالطبع مجموعة 6 ابريل وحزب البرادعى وائتلاف حمدين ؟.. من يفكر للحظات ان هؤلاء المسيطرين على الاعلام الخاص والقومى بالتمويل الاجنبى انهم هم من صنعوا الثورة وانهم ممكن يصلوا الى السلطة فهو فعلا مجنون ومجرم ويريد ارتكاب مجازر اشد بشاعة لحماية البلد من زوانى وخونة ومرائين يسمونهم نشطاء وسياسيين فقد كتب علينا ان نعيش فقط لحماية البلد منهم ومن امثالهم بعدما استباحوا الدم والعرض والكرامة والوطن ويتاجروا بالدين والمثاليات ثم يتهموا الشرفاء انهم هم الذين يتاجروا بالدين وتجدهم يبتسموا فى وجهك بينما يطعنونك من خلفك ولم يبق شئ الا واستباحوه فى سبيل المناصب والثراء لكن باسم المصلحة الوطنية وما ارتكبوه لن تكفره رمال الكون ومياه المحيطات.. وهل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون ؟؟ .
( 2 )
بنهاية هذا الشهر سيمر عام على انتخاب د.محمد مرسى رئيسا للجمهورية بعدما بذل اعضاء حركة شباب العدل والمساواة جهودا مكثفة على مستوى 19 محافظة مصرية وما بذلناه بين الجالية المصرية فى امريكا للدعاية له ومساعدته فى الانتخابات الرئاسية منذ تقدم للترشح وشاهدنا كيف اكد الرئيس بعد حلفه لليمين أنه ليس له حقوق وإنما عليه واجبات وبعد أن حمل الرئيس على كتفيه الأمانة وجلس ممسكاً بدفة الحكم يديرها كرئيس لكل المصريين بدأت مرحلة اخرى من الحروب السياسية ضد الرئيس من اجل اسقاطه واسقاط حكومته كما تم فعل ذلك مع المجلس العسكرى وحكومات عصام شرف وكمال الجنزورى ومن بعده هشام قنديل وبدعوى ان الرئيس لم ينجح فى الانتخابات الرئاسية بنسبة كبيرة ( ذلك بعد حملات التشويه الاعلامى العنيفة التى كانت ومازالت ضد حركة الاخوان وكل ما يخرج من جلباب حركة الاخوان ) وبدعوى الخلاف على دستور توافقى وحكومة ائتلافية وان هذا لم يتحقق وفى حين ان الدستور الذى يتحججون به لم يستطع الرئيس بسببهم ان يطبق الشريعة من خلاله ثم يعودوا ويسلطوا عليه من يدعى ان نظامه علمانى وانه لا يطبق الشريعة اما الحكومة الائتلافية التى يطالبون بها فهى موجودة بالفعل لان معظم قيادات الحكومة الحالية من خارج الاخوان بالفعل وجزئية اخونة الدولة هو شئ غير موجود فى الواقع ومبالغ فيه وان كان من حق الاخوان فعلا اخونة الدولة ومع ذلك الواقع يقول ان حزب الحرية والعدالة ليس هو الحزب الحاكم وان حكومة قنديل ليست متمكنة من مفاصل الدولة حتى تنجح فى تطهير مؤسساتها وتطويرها وحل مشاكل البلد ومن السليم محاسبة الرئيس على مرور عام من فترة ولايته كما تدعو نفس تلك القلة السياسية المخربة التى تعوقه عن اداء مهامه لكن ليس من العدل ان نحاسبه على شئ فى ظل الحرب الشرسة الموجهة ضده من اجل اسقاطه وهو رئيس منتخب تسلم حكم البلد بعد اغراقها فى الفساد 30 عام وحوله مجموعة عصابة سياسية توجه له شتى انواع الحروب القذرة بدئا من الاستهزاء به والسخرية منه وسبه وشتمه واتهامه باقذر وبابشع الاتهامات والتظاهر امام منزله بالبرسيم وعمل افلام الكرتون والاغانى لاهانته كما فعل صاحب 6 ابريل القذر احمد ماهر وحتى اعتياد الهجوم على مقر عمله بقصر الاتحادية والقاءه بالرصاص والمولوتوف وهو يمارس عمله بالداخل بواسطة بلطجية الملياردير ممدوح حمزة الذى يحركهم الممثل احمد ماهر صاحب مجموعة 6 ابريل وحتى تجرأت بلاد العالم على الاستهزاء بالرئيس وهو الذى كرامته من كرامة مصر وعندما ذهب إلى قطر استقبله نائب ولي العهد تميم بن حمد بن خليفة الثاني، وعندما ذهب إلى روسيا استقبله رسمياً عمدة مدينة سوشي ومع ذلك الرئيس صامت لا يتكلم ولا يتقدم مثلا ببلاغات لمن يحاول تشويه صورته واهانته وتنطلق طعنات الإعلاميين والحرب الإعلامية الشرسة نتيجة الحرية التى منحها د.مرسى وهى حرب اعلامية يحركها نفس القلة السياسية المخربة والتى لم تتوقف منذ اعتلاء د.مرسي منصبه وانطلقت حملات تشويهه وتشويه حكومته واستفزازه والحط من قدره بكل الوسائل فضلا عن حقد الفنانين وحملات المثقفين وحرائق الملثمين والتحجج بشماعات الفلول وصناعة اغطية عنف اخرى تحت مسميات التوراس وبلاك بلوك وتمرد وكتالة وكتائب مسلمون والجهاديون وجبهة الانقاذ وتنظيم القاعدة وثوار مسلمون والاستقواء بقضاء مبارك والادارة الامريكية والاتحاد الاروبى ومنظمات حقوقية عالمية واختراق الاعلام القومى والوزارات السيادية للتمكن من تشويهه والتشكيك فيه وفى حكومته وتحميله المسئولية عن كل شيء في البلد حتى توابع سياسات النظام السابق واستدعاء الجيش فى المشروع الوطنى وعمل الفتن والوقيعة بين قيادات الدولة الشرفاء فصنعوا الفتن بين الاخوان والمجلس العسكرى وبين الاخوان وبين الرئيس وبين الاخوان وحزب النور وبين القيادات الاسلامية والوطنية وبعضها البعض غير محاولات اختراق وزارات الداخلية والامن الوطنى ومؤسسة الرئاسة وتشويه جهاز المخابرات وتشويه علاقات النظام الجديد بالدول العربية والغربية مثل ليبيا والسودان وفلسطين وحركة حماس والامارات وقطر وامريكا وايران والاعتماد على كثرة تنظيم المظاهرات الاحتجاجية مدفوعة الاجر والتى يؤجروا فيها البلطجية والمسجلين خطر ويمدونهم بالخرطوش والمولوتوف والسلاح الابيض ومن يعترضهم بكلمة يضربوه او يقتلوه ويهتكوا عرضه ويرموا جرائمهم على شماعات الفلول والمندسين ويتنادوا بالشعارات الجميلة وعكس ما يفعلوه تماما واكثروا من المسيرات والوقفات والسلاسل البشرية والدعاوى القضائية ومقاطعة عمليات الحوارات المجتمعية والانتخابات والتمرد على الاستفتاءات الشعبية واللجوء لعمليات الضرب والقتل والحرق والهدم وخطف اسر قيادات الاسلاميين وسرقتهم واقتحام مكاتبهم وبيوتهم والتجسس عليهم ونشر الاشاعات ضدهم وعمل حركات لتهييفهم وعمل اسقاطات نفسية عليهم واظهار اخطائهم وعيوبهم وتضخيمها ويفعلون الشئ وعكسه ويلعبون بجميع الاوراق ويفتعلون الازمات والمصادمات الدموية والاصرار على الدعوة لاعادة الانتخابات الرئاسية واستخدام مجموعة شابات عاهرات وشباب ضائعين فقراء ومساعدتهم على سرقة الثورة من اصحابها الحقيقيين والتسويق لهم فى الاعلام القومى والحكومى وتمويلهم اجنبيا بملايين الدولارات ومدهم بتمويلات من رجال اعمال مصريين فاسدين اصحاب مطامح فى السلطة والنفوز والسعى بقوة لان تظل حكومة الرئيس مرسي تحت الضغط والحصار لمنع اتجاه البوصلة إلى الاستقرار، فلا اقتصاد ينشط ولا تتفرغ الداخلية لواجباتها وحتى يصل الراسبين الى الحكم على جثة الوطن ورغم كل ذلك نرى حركة الاخوان ينزلوا الشارع يقومون بتجديد مدارس واسواق لبيع اللحوم وقوافل طبية وتعليمية بينما من ينسبون انفسهم زورا للمعارضة لا نراهم الا فى الاعلام او نجد جرائمهم على الارض باسم المعارضة والمعارضة منهم براء ثم يتهموا الاخوان بكل ما يفعلوه ويتهموا الرئيس بالفشل والجهل فى ادارة الدولة فى ظل تلك الحروب العنيفة الشرسة ثم نجد من يقول يجب ان نحاسب الرئيس على ما قدمه خلال عام من توليه السلطة وهو اول رئيس منتخب بعد ديكتاتورية طويلة وجاء في ظل ترسانة وشبكات مصالح متقاطعة فكيف سنحاسبه أمام كل هذه العقبات فى حين انه لو نجح في الوصول لنهاية فترته في ظل هذه الأجواء فقد حقق عملًا هامًا للديمقراطية .
( 3 )
ومنذ تولي د.مرسي وحكومة قنديل السلطة لم تتوقف المظاهرات والاعتصامات وقطع الطرق والحرائق وحملات التشويه الاعلامى ومعايرتهم بعدم الإنجاز ووسط هذه الحرب الضروس مطلوب من الحكومة أن تحل مشاكل الناس وعندما لا تجيد الحكومة ذلك بسبب التكبيل والحصار اليومي الذي تفرضه عصابة القلة السياسية المخربة التى تنسب نفسها للمعارضة زورا وتحارب لإفشال د.مرسي، فتبدأ الحملات المنظمة ضد الرئيس وحكومته لتهييج الناس ودعوة البلطجية والمستفيدين والمخدوعين للتظاهر وقطع الطرق وتهديد الأمن وتجنيد أطفال الشوارع وعدم الرجوع إلى بيوتهم إلا بإسقاط الرئيس وإقالة كل نائب عام يأتى وكل وزير داخلية يأتى وكل حكومة تأتى واجراء انتخابات رئاسية اخرى بجانب الحرب المريرة لتجويع مصر والإساءة إلى دولا ومنعها من مد يد المساعدة واتهام الإسلاميين بالفشل في إدارة الدولة وهم يحاربون أكثر من عدو على أكثر من جبهة لإشغالهم عن التوجه نحو حل المشاكل الاقتصادية وقد استلم د.مرسي اقتصادًا واحتياطيًا متداعيًا وتولى مسئولية دولة الفساد يعشش في كل وزارة ومؤسسة فيها واستلم كيانات اقتصادية باعها نظام مبارك وتسلم مشكلات حياتية ليست وليدة عهد د.مرسي كانقطاع الكهرباء والماء ورغيف الخبز وأزمات الغاز والسولار والبنزين، ولا يوجد رئيس دولة في العالم يستطيع العمل في تلك الأجواء المكبلة ومشكلة الرئيس وحكومته أن صبرهما على المخربين بلا حدود والان الرئيس يسدد فاتورة باهظة بسبب إسناد المهام الكبيرة إلى أنصاف الحرفيين من التكنوقراط والسياسيين وكان مساعدي الرئيس الذين انضموا لمؤسسة الرئاسة والذين حاصروا د.مرسى باجتماع فندق فيرمونت مستغلين الشو الاعلامى الذى شبعوا به انفسهم فاضطر ان ياخذ د.مرسى منهم كمساعدين لكنهم موجودين فقط للتخديم على اهداف قلة سياسية محددة لا تريد الا مصالحها الخاصة ومسيطرة على الاعلام ومدعمة بالتمويل الاجنبى ويدعو انهم من صناع الثورة وهم من اجبروا الناس فى الشارع على كراهية الثورة ونسبتها الى اسرائيل .. د.مرسى كان ومازال فى حاجة إلى طقم قوى من المستشارين والمساعدين فمستشاروه فشلة ولم يتوصلوا لحل أي أزمة سياسية والرئيس عينهم كمجاملات للقلة السياسية التى هم منها حتى لا يشوهوه اكثر فجاءت الاستقالات المتتالية لهم عندما ظهر قلة فائدتهم خاصة ان د.مرسى يتمتع بـحنان الأب والبعض كان يتهكم عليه عندما يقول أهلي وعشيرتي أو يقول أنتم في القلب ويرتدي البدلة في الاتحادية، والجلباب في المسجد المجاور لشقته في التجمع الخامس وحتى اعتاد الإعلام ان يتطاول على شخصه بتحريض دائم من مجموعة صهاينة 6 ابريل ما أدى إلى استهتار رؤساء ومسئولي الدول الخارجية بمصر غير مبادرات المصالحة والحوار الدائمة التى يدعو لها الرئيس من أجل المصالحة لتوحيد جهود أبناء الوطن، والاتفاق على استراتيجية موحدة لمواجهة المخاطر المحدقة بالثورة وقطع الطريق أمام مخطط إضعاف مصر وتفتيت قواها والتى دائما تلاقى رفض تلك القلة السياسية المخربة التى عينها فقط على المناصب ولو بالدم وقلب نتائج الاستفتاءات وصناديق الانتخابات وقد صار الان وظيفة الإعلام أن يتبنى وجهة نظر فريق ويشوه آخر ولا يوفر للجميع فرصة التواصل لكى يسمع المجتمع الجميع ويسمع كل طرف الطرف الآخر بل ان وظيفة الاعلام الان هى أن يرى الحرائق فى المجتمع فيعيدها اشتعالا بدلا من ان يساهم فى إطفائها ولذلك تجنبته حركة شباب العدل والمساواة وندشن حملات التوعية باستمرار ضد الاعلام وضد القلة السياسية المخربة التى توجه الاعلام من وراء الكاميرات فضلا عن التعتيم الاعلامى المتعمد ضد الحركة ضمن حملات الحصار التى يطوقنا بها المجرمون .. ونظرية التحول الديمقراطي عن طريق العملية الانتخابية لم تكن من مفردات حياتنا من قديم الأزل وحين أعدنا اكتشاف هذا الحق بعد الثورة، سرعان ما كفر به البعض حين لم يفرز لهم الواقع الذي يريدونه ويريدون نظام سياسي خارج رحم العملية الديمقراطية ومن يفعل ذلك هؤلاء الذين يعملون بروح العصابة واثبتوا فشلهم وفسادهم وانتهازيتهم ولو كانوا أكثر تنظيما وأكثر وضوحا للرؤية والخطة ما كان حالنا كما هو الآن وما كانت أصبحت مصر معهم فى مؤخرة الدول الفقيرة وحسب تقرير التنافسية العالمية فى المركز 107 وبسبب هؤلاء المخربين زاد معدل الفقر والبطالة والبلطجة فهناك مؤامرة واضحة وضوح الشمس من قلة سياسية من الشباب والعجائز والفلول والقضاة الفاسدين والاعلاميين المأجورين لافشال المشروع الاسلامي فهم اليوم ضد الاخوان وغدا ضد الجماعة الاسلامية وبعد غد ضد السلفيين واليوم يحشدون لاسقاط حكم الاخوان اكبر فصيل اسلامي منظم فان سقط فسيكون اسقاط غيرهم اسهل ولابد من تحالف كل القوى الاسلامية لافشال مخططهم فإسقاط د.مرسى يعنى إسقاطً مصر حيث لا تحترم بعده شرعية أى رئيس منتخب وفى حالة تقبل الأمر وعمل انتخابات رئاسية اخرى فسوف يتكرر الأمر ونلجأ أيضًا لانتخابات رئاسية اخرى مع الرئيس القادم فالقلة السياسية المخربة تسعى لنقل مسلسل العدوان الليبى والسورى داخل مصر وتريد أن تحكم مصر بالسلاح وان استمر الانسياق وراء العناد ستتدهور الأمور أكثر مما هي عليه فبتر عضو مسرطن من الجسم اللجوء إليه ستفرضه الحالة القصوى من الخطر وعلى القلة السياسية المخربة أن تتقى الله فى مصر وان لا تكتفى بالتنظير ولتشارك فى وضع حلولاً إصلاحية إيجابية قابلة للتطبيق لكل نقاط الاختلاف مع الحاكم، على أن يقوم العقلاء بعرضها ومناقشتها مع الحاكم والتوسط بين الطرفين مع وجود المرونة من الطرفين لإنقاذ البلد فرغم انتخاب رئيس شرعي، فهناك من يتصرف كأن هذه الخطوة لم تكن، ونجد أسلوب الاختلاف والحوار بين الأقطاب المختلفة ليس ناضجًا بالقدر الكافى فكله وعيد من جميع الأطراف وهو ما يشعر المواطن البسيط أن الثورة أظهرت لنا كم نحن متحدثين فقط عن الديمقراطية، دون أن نستوعب محتواها المبني على قبول الآخر .
( 4 )
فالان مر عام على د.مرسى في الحكم, وقد ورث تراكم فساد ثلاثين عامًا مضت ويحتاج إلى الوقت لترميمها والشارع فى حاجة ملحة لحلول سريعة والفترة ليست كافية للحكم على الرئيس وسط كل تلك المؤامرات التى تحاك ضد حكمه ولم يصادف رئيس جمهورية او ملك من الملوك قبل د.مرسى أن يتولى حكم البلاد دون مجلس نواب أو دستور وان تم عمل كشف حساب لمحاسبة الرئيس بعد عام من توليه منصب رئاسة الجمهورية وان تم استعراض أهم إنجازات واخفاقات الرئيس خلال فترة توليه الحكم إلى الآن فيمكن ان نقول ان نفس القلة السياسية المخربة التى تتصدر المشهد الاعلامى والتى تعتمد على تنظيم فاعليات مستمرة ضد الرئيس والنظام الجديد معتمدة على التمويل الاجنبى فقد اتهموا الرئيس بان زياراته للخارج لم تأت بمشاريع مترابطة، أو لها علاقة بالواقع واتهموه بانه يشحت على مصر وانه هو الذى اساء لصورة مصر فى حين انهم هم الذين باعوا وطنهم من اجل التمويل الاجنبى والمناصب وحاولوا تشويه علاقة بلدهم بالبلاد الاخرى وتسببوا فى ضياع هيبة الدولة باضعافها وتعرية ضعفها امام العالم والاستهزاء برئيس الجمهورية الذى كرامته من كرامة مصر وفى حين ان سفريات الرئيس نتج عنها فوائد منها قيام تركيا بإيداع مبلغ 2 مليار دولار كوديعة بالبنك المركزى وافتتاح المنطقة الصناعية التركية فى 6 أكتوبر وافتتاح الطريق الدولى بين مصر والسودان والاتفاق على إقامة مدينتين صناعيتين فى السودان باستثمارات مشتركة، ومناقشة إقامة خطى المترو الخامس والسادس فى القاهرة بمساعدة روسية والاتفاق على إنشاء صوامع روسية لتخزين الغلال فى الإسكندرية وسفاجا وبحث إمكانية ربط خط الغاز الروسى بخط الغاز العربى والاستعانة بالشركات الروسية فى إعادة هيكلة شركات الحديد والفحم فى مصر وتعاون روسي فى عمليات التنقيب والبحث عن اليورانيوم بمصر واستثمارات سعودية بمبلغ 2 مليار دولار و ووديعة قطرية لمصر بـ 2 مليار دولار واتفاقيات على مشروعات قطرية فى مصر بـ18 مليار دولار وبسبب المظاهرات والاعتصامات والاضطرابات التى تقودها القلة السياسية تسببوا فى الدمار الاقتصادى الذى لحق بالبلاد وازدياد معدلات الفقر وتفاقم البطالة وارتفاع أسعار السلع الضرورية وانهيار الاحتياط النقدي الأجنبي وانخفاض سعر العملة فى حين ان الرئيس عمل على زيادة معاش الضمان الاجتماعي ليصبح 400 جنيه بدلًا من 200 وإقامة أول مصنع لتدوير القمامة فى الدقهلية وآخر فى الجيزة بالمنيب وقانون الثروة المعدنية وزراعة مليون فدان لصالح مصر والاتفاق على تطوير محطات السد العالى واسس ديوان المظالم بكل المحافظات لتلقي شكاوى المواطنين وشهد تحسن فى رغيف الخبز فضلا عن مشاريع اخرى لن تؤتى ثمارها إلا بعد وقت، كقانون الصكوك ومشروع تطوير قناة السويس ونفس القلة السياسية المخربة اتهموا الرئيس انه عمل على التمكين والسيطرة على الدولة بتسكين أتباعه من الإخوان فى المناصب المختلفة والتقليل من المعارضة وان مكتب الإرشاد بالمقطم يتحكم في قرارات الرئيس فى حين ان الواقع يؤكد ان جماعة الاخوان وحزب الحرية والعدالة رغم انه يجب ان يكون الحزب الحاكم حسب اصول الديموقراطية المتبعة فى كل دول العالم الديموقراطى لكنه بسبب تلك القلة المخربة ليس هو الحزب الحاكم وتلك القلة المخربة هى التى تسعى بقوة منذ بداية حكم د.مرسى وانشاء حزب النور الى نشر الفتن والوقيعة بين القوى الاسلامية خاصة مجموعة صهاينة 6 ابريل ذات التمويل الضخم التى تظهر الخير لقيادات القوى الاسلامية فى وجوههم فى ذات الوقت الذى تبث الفتن الشيطانية بين صفوفهم حتى عملت القلة المخربة كلها على شبه تقسيم بين الإسلاميين وسيادة التوتر السياسى وقتل المئات واصابة الالاف فى حين ان تسامح الرئيس وحرصه على سيادة الوفاق والتصالح بين القوى السياسية كلها جعل رجل الشارع العادى يتهمه بالضعف والخنوع امام البلطجة السياسية ومحركى الثورة المضادة الذين يضحكون فى وجهه وفى وجه القوى الاسلامية فى ذات الوقت الذى يكيدون لهم كيدا ووصلت حرية الرأى فى عهده إلى حد البجاحة فى بعض الأحيان، والتهاون فى حق شخصه ونفس تلك القلة السياسية المخربة الذين خطفوا الجنود ثم اطلقوهم لاحراج الرئيس وكحركة ارهاب وتهديد كما تفعل عصابات المافيا وادعوا ان الاخوان دبروا كذبة جامعة الأزهر، وانهم الفوا واقعة تسمم ألف طالب لينتقموا من شيخ الأزهر الفلولى ونفس القلة السياسية المخربة ادت الى التدهور الأمنى والاجتماعى وافتعال الأزمات عند الكاتدرائية وتحارب النظام لاسقاطه بمحاربة اى قرار يتخذه الرئيس وحكومته حتى عوقوه عن تطبيق الشريعة بالنسبة المرضية من خلال الدستور الذى تمردوا عليه وكانت من انجازات الرئيس انه أنهى ازدواجية السلطة وحول مصر إلى دولة مدنية للمرة الأولي بإسقاط الحكم العسكري الذي ظل يحكم البلاد أكثر من 60 عامًا .