(تنظيمات الإرهاب والتكفير في عهد مبارك- الناجون من النار2/2)
توقفت عند عرض الأفكار العامة لتنظيم (الناجون من النار) وخطتهم للوصول إلى السلطة وإقامة الدولة الإسلامية عن طريق الثورة المسلحة وتحريك الجماهير لقلب نظام الحكم ونستكمل معا توثيق جرائم هذا التنظيم.
http://ar.mideastyouth.com/?p=30039
- بدأ قادة التنظيم السابق ذكرهم فى الجزء السابق بتوجية الاعضاء الى قراءة كتب معينة تخدم افكارهم المتطرفة، وتم تكوين الجناح العسكرى للتنظيم وضم الأسماء التالية: مجدى الصفتى / يسرى عبد المنعم نوفل / محمد كاظم واخرون وتم تدريبهم على استخدام السلاح وعلى عمليات الاغتيال السياسي.
- تم اعداد خرائط للقاهرة وضواحيها، وتعلموا كيفية تصنيع القنابل، سرقوا السيارات لتغيير ألوانها وملامحها ووضع لوحات معدنية زائفة عليها للاستخدام فى عمليات الاغتيال.
تمويل التنظيم:
اعتمد على اشتراكات الاعضاء ودعم الاسر الغنية والاعانات من العاملين بدول البترول.
جرائم التنظيم:
يوم 5مايو 1987 شرع يسرى نوفل ومحمد كاظم فى اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء حسن ابو باشا بإستخدام بندقية آلية حيث اطلقوا علية النار عند العودة الى مسكنة ولكنه افلت من الموت واصيب باصابات بالغة.
يوم 3يونية 1987 محاولة اغتيال مكرم محمد احمد رئيس تحرير مجلة المصور اصيب ومعه 3 مواطنين.
يوم 13 اغسطس 1987 محاولة مجدى الصفتى ومحمد كاظم قتل وزير الداخلية السابق اللواء النبوى اسماعيل.
كانت غالبية حوادث الاغتيال قد حدثت فى منطقة الجيزة ولذلك تم تفتيش حى (بولاق الدكرور) تفتيشًا دقيقًا وعُثر فية على رسم كروكى لعملية اغتيال اللواء النبوى اسماعيل وهو ما ساعد على تعقب الجناة حتى منطقة (الخرقانية) وهى قرية فى القناطر الخيرية.
تم مهاجمة وكر (الناجون من النار) فى قرية الخرقانية واسفر عن قتل امين شرطة واصابة 3 ظباط وهرب الجناة حيث هرب محمد كاظم إلى منزل صيدلى صديقة بقرية (سنتريس) بمحافظة المنوفية وحاصرتة قوات الامن وبعد مقاومة عنيفة تمكنت من قتلة، ثم استطاع البوليس القبض على يسرى عبد المنعم نوفل الذى كان يحتفظ بمستندات التنظيم فاستطاعت قوات الامن القبض على عناصر اخرى من التنظيم بلغ عددهم 33 فردًا منهم اسماعيل رمضان جودة و امين عبد الله جمعة وهرب مجدى الصفتى مؤسس التنظيم ومسئول الاتصالات عبد الله ابو العلا
بدأت جلسات محاكمة تنظيم الناجون من النار لمدة 17 شهرا بداية من يوم 2 إبريل 1988 واستغرقت 96جلسة وترافع عن المتهمين 47 محامى!
جاءت الاحكام بالاشغال الشاقة المؤبدة لمدد تتراوح بين 5 سنوات حتى المؤبد 25سنة.
جاء فى حيثيات الاحكام: “راعت المحكمة عدم حكمها بالاعدام على احد المتهمين، لانها راعت الرحمة نظرًا لما لاحظتة من ان بعض رجال الدين قد اقنعوهم بالفكر الخاطىء، ولم يجدوا من يصحح لهم افكارهم من رجال الدين الاخرين الذين يعرفون صحيح الشريعة الاسلامية، وأن اعتقادهم ان مصر دار حرب هو الذى دعاهم إلي اعلان الجهاد، كما ان يقينهم بأن المصريين كفار، وجيشهم جيش كفار، وحاكمهم كافر، هو الذى جعلهم يهدرون الدماء ويستحلون الاموال”!
وبالطبع لم تكن هذه هي نهاية التنظيم أو نهاية الفكر المتطرف وإنما – كما هو الحال مع كل تنظيمات الارهاب- كانت مجرد هدنة وفرصة للارتباط فيما بين افراد تلك التنظيمات وإستمرارهم في التخطيط من داخل المعتقلات لقلب نظام الحكم والقيام بالثورة الاسلامية المسلحة المقترنة بتحريك الثورة الشعبية كما ورد فى كل مخططات تنظيمات الارهاب السابق طرح افكارهم او تلك التى سوف نعرضها لاحقًا.
يتبع،
تعليق واحد على تاريخ وجرائم جماعات الإسلام السياسى فى مصر (13)
افتقدنا سلسلتك الشائقة يا رانيا…لا تغيبي على متصفحي الموقع رجاء…مجددا أعترف – شاكرة- بأني لم أكن أحيط خبرا بفرقة “الناجون من النار” تلك…وقد تأثرت كثيرا بحيثيات البراءة التي التمستها لهم المحكمة…فمثل هؤلاء شطر وزرهم فقط على أكتافهم…والباقي على من غواهم وضللهم…تحياتي على جهدك يا رانيا وفي انتظار الحلقة القادة