صليب متعلق ومصحف علي الطبلوه !!
ربما أكون قد تأخرت كثيرا في كتابة تلك المقالة و التي كانت فكرتها تراودني منذ فترة طويلة جدا و قررت أن أضع لها هذا الاسم تعبيرا عن ما تحويه كلامتي البسيطة .
كل يوم و كل واحد منا ذاهب الي عمله او الي مكان دارسته يري الكثير من العربيات الملاكي التي تقتظ بها شوارع القاهرة الرئيسية و الفرعية أيضا و حينما تلقي النظر الي تلك السيارات تستطيع و بلمحه بسيطة أن تحدد ديانة سائق السيارة او بالأحري من يمتلك تلك السيارة و أول شئ تقع عينيك عليه هو هل يعلق صليبا علي مرأة العربية الداخلية ؟؟؟ أم هل يضع مصحفا فاخرا علي الطبلوه الأمامي للسيارة ؟؟؟ و من هنا تستطيع أن تحدد ديانته بكل سهولة . و هنا أريد أن أسئل كل من يمتلك سيارة و يضع بها ما يشير الي ديانته . لماذا تضع صليبا أو مصحفا ؟؟ أعلم انها حريتك الشخصية و لك فيها كامل الحق . ولكن أسئلك ماذا تود أن تشير بتلك العلامات الدينية ؟؟؟ الا تستطيع أن تضع صليبا و مصحفا في قلبك ؟؟ أم أن قلبك ربما لا يتسع الي ذلك فتضعها أمام الناس أفتخارا و أظهارا لمدا تدينك الرهيييب … نعم أنه النفاق الديني بكل أشكاله و الذي أصبح يسيطر علي مجتمعنا المصري بكل أشكاله و ألوانه… سوف أروي قصتين أعتقد أن كلا منا شاهدها ذات يوم .
القصة الأولي : كل يوم أثناء ذهابي الي جامعتي و التي تقع في مدينة السادس من أكتوبر أستقل ذلك الميكروباص من منطقة القللي و حتي مدينة 6 أكتوبر و في الأغلب ما يقوم السائق بتشغيل أذاعة القرأن الكريم علي الراديو . أقتناعنا منه بأن اللة سيحفظه و يرزقه أيضا و هذا شئ جيد جدا و لكن حينما تقوم أحد السيارات بأخذ مكانه في الطريق أو أن يتحدث له أحد الركاب عن سبب زيادة الأجرة مثلا حينها تستطيع أن تسمع أفظع أنواع الشتائم و الألفاظ البزيئة … و هنا أتسئل هل وصل الحال الي تلك التناقد في الشخصية المصرية ؟ أم أنها عادات تعودنا عليها ؟
القصة الثانية : هي لا تختلف كثيرا عن القصة الأولي فالتشابه يجمعهما معا كنت أركب مع أحد أقاربي سياراته و كنا ذاهبين الي مدينة العبور ذات يوم و كانت الساعه تقترب من الثامنة صباحا حينها و قام بتشغيل القداس و كان يضع عدد 3 صليب و عدد 1 أنجيل و عدد 2 صور دينية في سيارته و كنت أستشعر و كأنني داخل كنيسة لم تكن سيارة علي الإطلاق و في أثناء ذلك كله اخذ يسرد في سيرة فولان و ما تفعله علانه و عن خطيب تلك الفتاة التي كان يحبها و لم يستطيع الارتباط بها و زكرياته معها و ماذا كانا يفعلان سويا و أشياء من هذا القبيل … كل هذا و القداس شغال… فأخذت أفكر لماذا اذا تضع كل هذا ( صلبان و صور دينية و انجيل ) هل تضعهما متباهيا فقط أمام الناس .
أتذكر أنني حضرت أحدي لقائات الدكتور مصطفي الفقي و كان يتحدث أن مصر في الماضي كنت لا تستطيع أن تحدد ديانة الاشخاص فكل المصريين كانوا لا تظهر عليهم علامات التدين النفاقي او التدين الظاهري بمعني أدق و تحدث أنه حينما كان قنصلا لمصر في الهند و عاد الي مصر في منتصف التسعينات صدم من منظر السيارات التي تضع صلبانا و مصحفا و تحدث بأن تلك ظاهرة عنصرية و طائفية لدرجة كبيرة تعبر عن مدي طائفية الشعب المصري و التي اصبحت تزداد يوما بعد يوم .
كلمة أخيرة : مفيش مشكلة أنك تحط صليب أو مصحف في عربيتك بس قبل لما تحطة في عربيتك حطة الأول في قلبك و تصرفاتك و تعاملك مع الناس . كفاية مظاهر كدابة و كفاية نفاق ديني و كفاية تطرف . هناك لادينيون يتعاملون مع الناس أفضل مما تتعامل أنت أيها المنافق الديني …
هذه التدوينة ادرجت ضمن تصنيف أديان, أقباط مصر, الإسلام, الربيع العربي, المسيحية, ثورة 25 يناير
Notice: WP_Query أستدعي بواسطة متغيّر
تمّ إيقافه منذ الإصدارة 3.1! "caller_get_posts" تمّ إيقافها. استخدم "ignore_sticky_posts" عوضاًَ عنها. in /var/www/html/wp-includes/functions.php on line 3551
وصلات ذات صلة
تعليق واحد على صليب متعلق ومصحف علي الطبلوه !!
شكرا على مقالتك يا أندرو وأضم صوتي لصوتك في دعوتك إلى وضع رموز المقدسات في قلوبنا قبل تابلوهات العربية…تحياتي