كل ما تم هدمه بالثورة الشعبية من مؤسسات دولة مبارك واعادة بنائه بعد انتخابات واستفتاءات حرة نزيهة .. تم تشويهه بالاعلام المضلل الذى تنفق عليه الادارة الامريكية مئات الملايين من الدولارات.. ويتم هدمه بقضاء مبارك الفاسد .. وكما تنفق على نشطاء واحزاب وحركات مفسدة .. فبالاعلام جاءت السنوات الخداعات التى نبه منها النبى (ص) حينما قال فيما معناه سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة.. وما يحدث الان هو بالظبط ما بشر به النبى (ص) .. وما يفعله القضاء الفاسد ضد ثورة شعبية سلمية نظيفة استمرت 18 يوما ينطبق على قول النيى (ص) (القضاة ثلاثة، واحد في الجنة واثنان في النار، فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق وقضى به، ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار) .. فماذا يعنى ان مجلس شعب اعيد تأسيسه بالانتخاب يتم حله .. وجمعية تاسيسية يتم حلها .. ومجلس شورى سيتم حله .. وانتخابات رئاسية يحارب المنافقين لاعادتها ؟؟ .. القضاء نفسه الذى حكم على استاذ تفسير بجامعة الازهر وداعية اسلامى كدكتور عبد الله بدر الذى كان رغما عنه ما يستطيع تمالك اعصابه فيضطر ان يسب ويسخر من المفسدين والمنافقين .. ويريد القضاء حبسه عام وتغريمه الاف الجنيهات من اجل امراة يلقيونها فنانة ويتم حبسه هو وتكريمها هى بمحاولات مواساتها وتهدئتها وهى بالفعل خاطئة .. القضاء الذى جعل يدعم الثورة المضادة ، والذى يترك المحرض الرئيسى ويحبس الفاعل الثانوى ، هو مؤكد قضاء فاسد .. والاعلام الذى يجعل الروبيضة والخونة والفسقة والزوانى ثوار ومحترمين واصحاب رأى فهو مؤكد اعلام فاسد .. الان ثورة شعب تنهار بسبب الاعلام والقضاء والتمويل الاجنبى ،ليسرقها للمرة العشرين مجموعة خونة وفاسقين .. الحل ليس صعب ولكن المشكلة فينا .. فى تفرقنا ،وفى تصديقنا لاى اشاعة ،وفى رغبة كثيرين منا فى السيطرة والنفوز باى شكل وبغض النظر عن النتائج ،وفى الخواء الروحى ،وقلة الايمان بالله ،وتناسينا ان هناك موت قادم ورحلة عمر لابد ستنتهى .. ورغم انهم يدركون ذلك لكنهم مصرين على اتباع هوى النفس والاصرار على الإفساد والتكلم باسم الشعب بالزور والبهتان رغم انف الشعب .. لا اريد اقول القادم اسوأ بل الله موجود ومن لا يحب صعود الجبال سيعش ابد الدهر بين الحفر .. فهل سيستيقظ الغافلون ؟؟
أمل محمود/مؤسسة حركة شباب العدل والمساواة “المصرية الشعبوية