فى حملة بدأت من يوم 5 مايو الى 15 مايو بعنوان “خمس سنوات كثيرة جدا” فى الذكرى الخامسة لسجن سبعة من القيادات البهائية بايران فى قضايا ملفقة لهم ومحاكمة غير عادلة ولم يكتمل لهم الحق فى أن يكون لهم هيئة دفاع وبدون جمهور ايضا .

وكانت السيدة شيرين العبادى المحامية والناشطة الحقوقية الحائزة على جائزة نوبل هى ومكتبها يدافعون عن البهائيين ولكن تم تهديدها من قبل السلطات واضطرت للخروج من ايران.

اليوم, وفى في بيان صحفي صدر عشية الذكرى الخامسة لإلقاء القبض على البهائيين الإيرانيين السبعة، أكد أربعة خبراء رفيعو المستوى لحقوق الانسان فى الأمم المتحدة أن سجنهم كان بسبب معتقداتهم الدينية، وأن استمرار سجنهم ظلم بيّن وغير مشروع، وأن معاملة إيران للأقليات يعد انتهاكا للقانون الدولي.

والخبراء الأربعة هم أحمد شهيد المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران والذى قال ”ينبغي على الحكومة الإيرانية أن تبرهن على التزامها في خصوص حرية العقيدة فورا ودون قيد أو شرط، كما أن عليها إطلاق سراح سجناء الرأي البهائيين. والذى فشلت الحكومة الإيرانية فى توفير محاكمة عادلة لهم وهذا يعرض للخطر الحرية الدينية عموما في إيران.

والعضو الثانى هو الحاج مالك سو، رئيس الفريق المعني بالاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة؛ وهاينر بيليفيلدت، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية الدين أو المعتقد؛ و ريتا إسحق ، خبير الأمم المتحدة المستقل المعني بقضايا الأقليات.

وقد لاحظت السيدة اسحق أن البهائيين هم أكبر أقلية دينية غير مسلمة بايران. “، وان وجودها وهويتها الدينية يجب أن تكون محمية بموجب إعلان الأمم المتحدة بشأن الأقليات”، فضلا عن حقهم في اعتناق وممارسة دينهم الخاص بحرية ودون تدخل أو أي شكل من أشكال التمييز .”

وأشار العضو الرابع وهو الدكتور بيليفيلد “يجب على إيران أن تكفل البهائيين وغيرهم من الأقليات الدينية غير المعترف بها حرية ممارسة معتقداتهم دون عائق والخوف” ..

وقالت ديان علائى، ممثل الجامعة البهائية العالمية لدى الأمم المتحدة في جنيف، إن البيانات ترسل رسالة “لا لبس فيه” لإيران و”إنها إشارة قوية للغاية، التي بعث بها تلك الشخصيات رفيعة المستوى الموجودة في منظومة الأمم المتحدة و الذين يشعرون بالقلق بشكل مباشر لأن معاملة الحكومة للبهائيين أمر غير مقبول.

وأضافت أن النتائج التي توصلوا إليها، استنادا إلى بحثها بعناية للوضع في إيران، لا تترك مجالا لمسؤولي الحكومة الايرانية لتبرير حبس هؤلاء الأشخاص السبعة – و أكثر من 100 آخرين من البهائيين المسجونين حاليا في ايران بسبب معتقداتهم الدينية.

ويأتي هذا البيان الصحفي من الخبراء الأربعة ضمن حملة عالمية بعنوان ” خمس سنوات كثيرة جدا ” يقودها البهائيين والمدافعين عن حقوق الانسان بالعالم متضامنين معهم وغيرهم الكثيرون من الفئات المختلفة والتى تسعى لتسليط الضوء على السجن ظلما وغير المشروع الذي تعرض له هؤلاء السبعة والتدهور الكبيير لحالة حقوق الإنسان في إيران.

كان قد ألقي القبض على ستة من هؤلاء السبعة قبل خمس سنوات ، في 14 مايو 2008. وقبض على السابع قبلهم بشهرين، في 5 مارس 2008.و أسماؤهم: فريبا جمال الدين كمال عبادى خانجانى ، عفيف نعيمى ، سعيد رضائي، ماهفاش ثابت، بهروز توكلي، وحيد تيزفهم.

ومن المعروف أن هؤلاء السبعة كانوا يؤدون الخدمات الروحية والاجتماعية للبهائيين بايران ، والتي لاقت اضطهادا ممنهجا و مكثفا من قبل الحكومة الإيرانية منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979. وفي عام 2010 تم الحكم عليهم بالسجن فى محاكمة دامت ستة أيام،و أدين هؤلاء السبعة عن طريق الخطأ فى ”جرائم” لاعلاقة لهم بها – مثل التجسس أو العمل ضد النظام – وحكم عليهم 20 عاما في السجن، وهي أطول فترة عقوبة مقارنة بأي من سجناء الرأي المحتجزين حاليا في السجون الإيرانية.

وخلال الأعوام السابقة تضامن مع البهائيين مجموعة من حائزى نوبل للسلام وعلى رأسهم شيرين العبادى , وأيضا مئات الفنانين بالعالم ومثلهم من المثقفين واساتذة الجامعات بالعدين من الجامعات فى العالم وايضا بعض كبار المسئولين بدول مختلفة بالعالم .

وكانت الصحفية الأمريكية الايرانية الاصل روكسانا صبرى قد حبست بالسجون الإيرانية ظلما 4 اشهر بنفس السجن حيث السجناء السبعة وهو سجن ايفيان بشمال ايران والمعروف بكونه مكان احتجاز سجناء الرأى والمعتقد في إيران .   وكانت روكسانا قد  البهائيين بالسجن وكتبت مقالا منذ سنوات كما ألفت كتابا عن هذه التجربة المثيرة داخل السجن ووضحت للعالم ما يحيق بالبهائيين السبعة بعد أن شاهدت الظلم الواقع عليهم وحرمانهم من أبسط حقوق الانسان وهو حق الدفاع عن النفس ضد الاتهامات الباطلة التى يواجهونها والذى من الممكن ان يفضى الى الموت.

وطالبت روكسانا فى رسالة لها للمفوضية الأمريكية للحريات الدينية بإطلاق سراح البهائيين او كحد أدنى السماح لهيئة الدفاع بمقابلتهم والدفاع عنهم فى محاكمة علنية وعادلة كما يقتضى القانون الدولى الانسانى والعهد الدولى للحقوق المدنية والساسية الذى وقعت عليه إيران .

كان البهائيون الإيرانيون السبعة قد سجنوا منذ 5 سنوات بسجن إيفيان بسبب العقيدة وبدون أى محاكمات وبدون هيئة دفاع . بل تم غلق مكتب السيدة شيرين العبادى المحامية الايرانية المعروفة والحاصلة على جائزة نوبل للسلام كورقة ضغط عليها حتى لا تدافع عن البهائيين.