فيلم بتوقيت القاهرة أو Cairo Time واحد من الأفلام الرومانسية متوسطة الطول التي تدور أحداثها على خلفية قاهرية “محبشة” ببهارات سياحية غير خافية… الفيلم المترجم إلى اللغة العربية يحكي قصة حب من تلك التي تأتي خارج الحسابات…من تلك التي تقع خارج مكانك وزمانك…تضربك كالإنفلوانزا…تصيبك من حيث لا تحتسب…

هي قصة حب طرفاها امرأة غربية في منتصف العمر أو يزيد قليلا, متزوجة, تفد من بلادها البعيدة إلى القاهرة لتلتقي زوجها الذي يعمل في إحدى هيئات الأمم المتحدة بقطاع غزة والذي يعلق بغزة فيعجز عن اللحاق بموعد الزوجة..ورجل  مصري في منتصف العمر كذلك وهو زميل عمل سابق لزوجها…

الرجل المصري يعيد لها إحساسها بتفاصيل حميمة صغيرة كادت أن تنساها مع تقدم العمر وفي غمرة الانشغال بأشياء باردة استغرقتها في حياتها بعيدا من تلك المدينة التي تموج بالحياة والعواطف…يعيد تشكيل حواسها…يساعدها على اكتشاف الجمال في الأغنيات المصرية الغريبة على أذنيها… في الازدحام والحر والضوضاء…في صوت الأذان…

يتضافر صوت أم كلثوم في خلفية أحداث الفيلم مع الموسيقى التصويرية البديعة و الصور الملتقطة في مساجد أثرية أو في مقاه عتيقة بوسط البلد ليخلق حالة متكاملة من السحر الخاص الذي يدفعك لأن تعيد التأمل في مذاق الأشياء من حولك…وإذا كنت قاهريا, أو زرت القاهرة قبلا, فإنك ستمر بحالة حنين لإعادة اكتشاف المدينة الغجرية!

فيلم “بتوقيت القاهرة” هو فيلم رقيق, جدير بمشاهدة مسترخية في نهاية الأسبوع!