اكثر ما يجعلني أشعر بالغثيان والإستغراب ما أسمعه من أنصار الرئيس المرسي وأنصار الإخوان ومؤيدينهم من ان الرئيس مرسى مكتوف الأيدى وانه لا يستطيع فعل شىء، وان مؤسسات الدولة لا تتعاون معه ..
فالشرطة لا تتعاون معه والدولة العميقة والجيش لا يتعاونان معه !!
وأشعر أننا نبحث عن أى مبررات لكي نحيا فى دولة متخلفة نظامها قمعي .. دولة تسودها الفوضى والميلشيات المسلحة.
ولكن هل حقا مرسي يده مغلولة كما يتصور البعض؟؟
بالطبع الإجابة لا.
ألم تقوم الشرطة المصرية بقتل وقمع المتظاهرين فى اكثر من محافظة وعلى رأسها بورسعيد والسويس ؟ من أجل حماية نظام الرئيس مرسى، وتقوم الشرطة بحماية مقرات الإخوان والمقر الرئيسى للجماعة الإرشاد.
ألم يقم الرئس مرسى بعزل المشير ورئيس الأركان وتكريمهم ؟ ..
ألم يقم مرسى بإصدار إعلان دستورى مخالف لكل أعراف الديمقراطية وعزل النائب العام وكان هذا الإعلان سبب فى ازمة شعبية طحنة وازمة سياسة انتجت كثير من العبث السياسى الحالى ؟
الإخوان عندما تصدروا للمشهد الرئاسة كانوا يعلمون ان التركة ثقيلة، وبدلا من ان يقوموا بتقليل المشاكل زادوا المشاكل تعقيدا بسياستهم والرغبة فى السيطرة على كل شىء ..
وكما حملنا الرئيس السابق مسئولية فترة حكمه واخطائها فواجب على كل منصف ايضا أن يحمل الرئيس مرسى مسئولية الاخفافات السياسية والإقتصادية الحالية … بل ويجب ان نحاسبه على وعوده الانتخابية التي اعطاها، وبرنامج النهضة الذي أدعوا انه سينهض بمصر وان من قام باعداده مئات الخبراء وانه سيتسبب فى نقلة حضارية لنا.
أين هذه النهضة؟ وأين بوادرها؟؟؟؟
إن برنامج النهضة اصبح درباً من الماضى ولا
أحد يتحدث عنه من قيادات الإخوان، ولم يبدأوا فى اى مشاريع حضارية تتسبب فى تغيير مستقبل مصر ولا يتحدثون سوى عن الماضى ومحاكمة مبارك والفلول فقط.
برنامج النهضة هذا يذكرنى بمشهد فيلم عادل امام، عندما كان الجميع فى إنتظار الفنكوش بعد حملة الإعلانات الهائلة فى وسائل الإعلام فخرج عليهم عادل إمام بعبارة (ياناس ياعسل الفنكوش وصل) وما كان الفنكوش فى نهاية امر ؟؟؟؟
)
لا اعلم متى يستمر الإخوان فى عنادهم هذا ورغبتهم فى الإستحواذ … ألا يشعرون باننا فى خطر اقتصادى، واننا نحمل الأجيال القادمة مسئولية ديون قروض نقوم باقتراضها من اجل الاكل والشرب بدلا من ترك مستقبل مشرق لهم.
إن استمر الإخوان فى سياستهم هذه سيكونوا هم اول الخاسرين وسيضيع الوطن ولن يغفر لهم التاريخ كل هذه الأخطاء القاتلة . ..
وقد باتت الفرص قليلة امامهم لإصلاح أخطائهم والا سيعودون من حيث أتوا.
—
**الصورة مأخوذة عن مدونة “واحدة مصرية”
تعليق واحد على ياناس ياعسل ..الفنكوش وصل
أضحكتني يا محمد!
هو الفنكوش بعينه يا عزيزي…لكن انظر معي إلى مكتسبات تلك الحالة الفنكوشية التي يعيشها مصر..لديك الآن شعب بات يعرف جيدا أنه قادر على الانتفاض حتى على من يتحدثون باسم الدين…أي أن الفزاعة سقطت…ولدينا زخم فنكوشي مخز ومخجل للإخوان المسلمين سيسجله التاريخ باسمهم حصريا وللأبد…فلم يعد بمقدور أحدهم ولا أحد المدافعين عنهم أن يطالب ب “فرصة يا جماعة…هم امتى خدوا فرصة؟”… ها هم أولاء حصلوا على فرصتهم وفنكشوها بأيديهم! ثم لدينا أجيال جديدة لم يعد من السهل خداعها ولا السيطرة عليها لا باسم الدين ولا باسم الخوف من الدين ولا بدعوى التعاطف مع ضحايا القمع السياسي ولا هم يحزنون..تحياتي