فنزويلا الماضي:
فنزويلا هي رابع مصدر للبترول في العالم وثالث مصدر للولايات المتحدة اﻷمريكية
حدث تأزم شديد في العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة عقب سيطرة شافيز علي بترول بلادة في 2002
مما أثار أزمه شديدة للولايات المتحده ليس السبب لربما نقص البترول ولكن الوضع كان مختلف بالنسبه ﻷمريكا اللاتنيه
حيث في نفس الوقت تقريباً بدأت أزمات الولايات المتحده مع العراق تتفاقم
قامت الولايات المتحده ومخابراتها بعمل انقلاب من قلب الجيش الفنزويلي علي شافيز ولكنه نجح في
الرجوع إلي الحكم في 72 ساعة تقريباً.
الولايات المتحده لم تقف مكتوفة اﻷيدي لحماية مصالحها في التوسع في القارة اللاتينية كما حدث في الإكوادور وبنما من قبل.
فنزويلا المستقبل :
الان بعد رحيل شافيز والإنتخابات الرئاسية بين نيكولاس مادورو و هنريكي كابريليس هل هناك إتجاة داخل الولايات المتحدة لحسم المعركة من خلالها لحمايه مصالحها التوسعية وضمان لإستقرار مصالحها المستقبلية؟
أعتقد أن الوضع لن يكون مختلفاً كثيراً عما سبق في فنزويلا علي وجه الخصوص والقاره اللاتينية بشكل عام
سوف تنتظر الولايات المتحدة الرئيس الجديد لبحث التعاون معه وإذا لم يحدث تعاون وحاول الرئيس الجديد التحكم بذمام اﻷمور وحدة سوف تبدأ هنا المشاكل ولكن بعد مضي فتره الرئيس الحالي أوباما ﻷن معايير إستخدام القوه هنا مختلف عن السابق بوش
مستقبل فنزويلا و أمريكا
للولايات المتحدة تاريخ كبير في سياسات الإغتيالات ( مثل ما حدث في بنما و الإكوادور علي سبيل المثال وليس الحصر ) وسياسات الإنقلابات مثل ما حدث في إيران في عهد الرئيس السابق مصدق1953 ( أيضاً ذلك علي سبيل المثال وليس الحصر) و في فنزويلا كما أشرت سابقاً ولكن تشافيز عاد من جديد
كل مايهم الولايات المتحدة هو ضمان مصالحها في أمريكا اللاتينية وسياسة التوسع التي أزدهرت كثيراً في عهد ريجن وبوش ولكن كارتر في رأيي حكيماً بما يكفي علي اﻷقل تجاة سياسه الولايات المتحده في التوسع بدليل أنه تفاوض مع عمر تريخوس رئيس بنما عندما رفض ضغوط الولايات المتحدة للسيطرة علي قناة بنما ثم تم إغتيالة بعد كارتر
ولكن أين تكون فنزويلا في جعبة أوباما ؟
هذا ما سوف نستكشفة قريباً ولا داعي لأن أناقش هذا كثيراً فالولايات المتحده منهمكه مابين كوريا و إيران وأعتقد أن فنزويلا لن
تغيب عن أعين المخابرات اﻷمريكية
مرشح اليسار نيكولاس مادورو و اليميني هنريكي كابريليس
من الممكن حدوث أي فوضي سياسية و إنتخابية في ظل تلك الظروف السياسية في فنزويلا
حيث أن هذة الإنتخابات جاءت بعد وفاة بطل شعبي ( في نظر نسبة ليست بقليلة في فنزويلا نظراً لتاريخ تشافيز وانحيازه النسبي للمواطن وحماية الأسعار نسبياً أيضاً ) وهناك مرشح يساري يتخذ من تشافيز أباً روحياً له ومرشحاً يمينياً معارضاً .
الشعب الفنزويلي حالياً كل مايشغل بالة هو رئيس يأتي ليحسن من حالتة الإقتصادية ويحسن إستغلال الموارد الفنزويلية والتغلب علي عقبة الديون
عقب الإعلان عن الرئيس الجديد سوف تضح الصورة أكثر ويمكننا وقتها وضع التصور السياسي لما سوف تكون علية اﻷمور مستقبلاً
تعليق واحد على فنزويلا و أميركا الماضي والمستقبل
شكرا على إلقاء الضوء على تلك البقعة البعيدة يا محمد…دعنا ننتظر ونرى ما تأتي به الأحداث هناك إذن
تحياتي