خارج العراق يوجد خلط كبير مابين أسم العراق وأسم أيران وكثيرا ما ستلتقي بناس تسئلك أنت عراقي أم أيراني لتقارب اللفظين باللغات الغربيه …وستغضب عندما يتعرف الناس على بلدك من خلال قولهم أنت تعني عراق بومب ؟؟ قصدهم عراق قنابل …قبل أن يرتفع ضغطك وتصيح بصوت عالي عراقي وأفتخر “واللي ما يعحبه ينتحر” …أقترح أن تبتلع حبة دواء ضغط وتنظر للعالم بشكل واقعي …العراق خبر يومي في الإعلام في صفحه الحوادث ..وبشكل يومي ينقل أخبار قنابل تفجر ..ومهما كانت تفسيراتنا للسبب والمسبب ولكن الحقيقة أن العالم الكبير جدا لايعرف من العراق بشكل عام سوى أخبار الحرب والموت والقنابل.

سوف تغضبون وتقدمون لي لائحه طويله من المبدعين والمنجزين العراقيين ..احترامي لهم ولكن العالم لايرى تلك الأخبار .. قناة الشرقية والعراقية والفرات والحره بثهم لايصل لشيلي ولا الأكوادور ..في الصين وكامبيا لايتابعون مباريات أسود الرافدين ..وكاظم الساهر ليس أول ولا أخر من غنى بألبرت هول …والسيده زها حداد معروفه دوليا على مستوى المعمارين والمهندسين لا على مستوى العامه وهي ضمن صف طويل من مبدعي المعمار من نيجيريا والفلبين وأيطاليا وأمريكا ..السيده مشهوره ولكنها ليست كانكم ستايل.

نحن من حقنا أن نفخر بانفسنا وببلدنا ولكن الواقع نحن لسنا الأفضل, الأكثر أو الأحسن ..ولولا نفطنا لما أكترث الأعلامين لتفجيراتنا حتى …نيجيريا و باكستان وغيرهم لديهم تفجيرات كثيره …دول أمريكا الجنوبيه وأفريقيا غنيه بمعادنها وثرواتها

لا أحب أن أحبط أحدا, ولكنهم في الحقيقة  سيتعرفون عليك على الأكثربسبب أخبار القنابل ومدينه بابل للمهتمين بدراسة الأنجيل لكثر ترددها فيه

لكن اليوم ساهم صديق لي في أن يعرفني بنشاط لعراقيين شباب يريدون أن يقدموا عراقا متقدما ومتطورا للعالم …مشروع خارج من مؤسسه علميه تدعم التعليم التكنلوجي في الشرق الأوسط ..واختزلت نشاطها في العراق بمقال لأحد ناشطيها مرتضى في مقال باللغه الانكليزيه بعنوان مشروع مرتضى لفضاء الأفكار : تعليم , بناء التواصل و التركيز والأحسان.

يخوض المقال في تجربة جميله لشباب عراقي وتنقلهم في عالم العراق اليوم وهم يدعمون شبابا عراقيا من جيل مهتم بأن يتعلم ويتطور وأن يستغل علمه ليركز في مشاريع تفيد البلد وتحقق مثالا عن التواصل الإنساني ومساعده الأخرين, الجميل في الموضع أن الإمكانيات بسيطه وممكنة ومتوفرة ولن تحتاج لمعامله واستماره وتقلق بها ميزانيه ال100 مليار …لن تحتاج اجتماع قدماء ناشطي الكتل السياسيه القديمه من عصر قصر النهايه ولا أن يفتى لنا أحد بحرمة الكهرباء ..كل ماتحتاجه ناس أكثر جاده في تقديم شيء ..مثل مرتضى وأصدقائه

المقال كامل باللغه الانكليزيه:http://www.gemsi.org/2013/03/iraq-community-kindness-hackerspace/

لمن تعجزه اللغه ولايستهويه استعمال مترجم كوكل أنصحه بالنظر للصور ..هنا حقيقة الصورة خير من ألف كلمة.

نحن نستهلك كما كبيرا من حياتنا في كشف فساد المسؤولين ومحاربة التطرف والطائفيه بأسلوب يشجع التطرف والطائفيه …نقدم ساعات طويله من أعمارنا لحكم شيوخنا في متى نستعمل الموبايل بما لايخل الشرع …ونفكر كثيرا في حلال وحرام ..ونستخلص أن بلاءنا كله من فساد القاده ودول الجوار.

ربما لو قرر ناشطونا ومدونونا ومثقفونا أن يرتاحوا قليلا من السياسه والدين وكشف تأمر الطرف الثاني والثالث والرابع …ربما لو أرتاحوا وأراحونا قليلا وقرروا أن يحللوا لقبهم المميز كمدافعين عن حقوق أي شيء يدافعون عنه …وتابعوا تجارب مرتضى ..قلدوها ..أو تواصلوا معها …وقرروا أن لايجمعوا فقط صدقات للفقراء ولكن أن ينورا عقولهم ..ربما وجدوا حل لمشكله الناخب المصر على انتخاب الحراميه والمواطن العميل لدول الجوار والمشجع البرشلوني المتعصب لدرجه قطع رأس صديقه المدريدي في المدائن التي تبعد ألوف الأميال عن أسبانيا ولايعرف بوجودها ميسي وكريستيان رونالدوا…

ربما وقتها لن يقول الناس علينا عراق بومب ولكن عراق فكرهلو نهتم قليلا بفئات الافكار والمشاريع الاخرى بتلك الفكره الجميله اننا نستطيع ان نقدم بجهودنا شيء للبلد لنكون حقيقه لدينا مايستحق أن نصرخ عراقي وافتخر وإللي مايعجبه هاي مشكلته المهم فكري منور ومكاني بالصداره بين المفكرين والمتنورين بالعالم