عرفنا من قبل شيئًا عن تنظيم الإرهابي (طه السماوي) وإحجامه النسبي عن استخدام العنف بحجة عدم الاستعداد، لذا انفصلت عنه مجموعه من اعضاء جماعته.

كونّ الافراد المنشقين تنظيما ليتولوا بأنفسهم فريضة الجهاد، يقول (نصر كروم) أحد اعضاء التنظيم المقبوض عليهم: “بعد انضمامي لمجموعه (طه السماوي) اختلفنا معه حول اسلوب العمل الإسلامي وفكر الجهاد ومفاهيمه”.

انضم (عدلي دياب) السابق انتماؤه إلي تنظيم التكفير والهجرة الى مجموعه الافراد المنشقين وحثهم على ضرورة القيام بـ”أعمال ايجابية”ضد المفاسد و المنكرات في المجتمع مثل نوادي الفيديو، السينمات و المسارح ومحال المأكولات والمشروبات من اجل تطبيق حكم الله في البلاد !

كان للآباء الروحيين للإرهاب مروجي فكر الجهاد في مساجد مثل النور بالعباسية والعزيز بالله بالزيتون امثال (عمر عبد الرحمن) و (محمد احمد شوقي الاسلامبولى) والمؤتمرات والندوات التي تعقد في تلك المساجد تأثير كبير في أعضاء الجماعة وشحنهم وجدانيا حول الجهاد ضد الحاكم والمجتمع.

كانت اهداف جماعة (حرائق أندية الفيديو) تتلخص في:

  • اقامة الدولة الاسلامية بالقوة.
  • اعتبار النظام القائم في مصر نظاما قائما على الكفر وضرورة محاربته.
  • عدم شرعية الازهر وفتاوى علمائه.

انقسمت مجموعه حرائق اندية الفيديو الى ثلاث فرق:

  • الأولي: مجموعه مدينة النور بالزاوية الحمراء واميرها (نصر كروم).
  • الثانية: مجموعه التوفيقية واميرها (اسامة فرج).
  • الثالثة: مجموعه بولاق ابو العلا أميرها (عدلي دياب).

تم الاتفاق على إحراق اندية الفيديو والمسارح والسينمات ومحلات الخمور والكازينوهات وسيارات الشرطة الكافرة التي تحمى المجتمع الكافر.

 في اكتوبر 1985 تم حرق محل للفيديو في شبرا وكان الجناة هم اسامة فرج وعدلي دياب.

في ديسمبر 1985 قام عدلي دياب واحمد عبد الحافظ عثمان بتفجير سيارة شرطة بالقللي.

في يناير 1986 تم تفجير سيارة شرطة اخري

في فبراير 1986 استغلت المجموعة الارهابية احداث تمرد الامن المركزي واقتحمت مجموعه مكونة من احمد عثمان ومحمد الشرقاوي واخرين مسرح الهوسابير واشعلت فيه النار من الداخل، وبعدها بيومين قامت مجموعه أخرى بإحراق 3 سيارات شرطة في شبرا، وفى نفس الوقت تم إحراق سينما كريم 2 وفى شهر مارس 1986 أحرقوا متجرا للخمور.

خططت الجماعة للقيام بالسطو على محلات المصوغات التي يمتلكها مسيحيون في منطقة الزاوية الحمراء، وكذلك التخطيط للاستيلاء على سيارة محملة بالذخيرة ، ومداهمة مبنى مباحث امن الدولة باستخدام ملابس الشرطة العسكرية ثم تفجير المبنى، كذلك اغتيال بعض الشخصيات العامة والقيادات ورؤساء تحرير الصحف للضغط على السلطات للإفراج عن المحكوم عليهم من تنظيم الجهاد (قتلة السادات) كذلك خططت جماعة (حرائق اندية الفيديو) لقتل الرئيس مبارك.

في سبتمبر1986 تم القبض على 75فرد من افراد المجموعة وكانوا 24 حرفيا، و18موظفا،و11 طالبا، و4 مجندين في الجيش، وكما يحدث دائما مع تنظيمات الإرهاب فقد راعت المحكمة الرأفة عند الحكم عليهم لاعتبارهم ضحايا افكار مضللة.