تنتشى بالحلم فتهرب اليه حتى يصبح حلمك واقعك فتخربه بنفسك مستلسما لمعادلة الحياه ليبتسم القدر ساخراً  مسار حياتك كما خططته أنا أقل مأساويه من حلمك كما نسجته أنت” فتستسلم ثانية ولكن هذه المره للقدر وتقرر الانتحار وفور انتهائك من لف حبل المشنقه حول عنقك تقفز مرحبا بالموت فترى آخر ما ترى حبيبة عمرك تدخل بابك والأمل يملأ وجهها بعد أن قررت أن تخبرك أخيرا أنها أخطأت فهم مشاعرها تجاهك وأنها اكتشفت أنها لن تتحمل فكرة الحياه بدونك وينطفىء نور الحياه من حولك وكل أملك أن يعطيك القدر ولو دقيقه أخرى وصوت ضحكاته الساخره تهز الكون وروحك تسبح فى فضاء غير منتهى يسوقها الندم والألم فتستيقظ أكثر فزعا من حلمك وأكثر خوفا من واقعك وتقرر ألا تخدع نفسك ثانية وأن تدخل حلما أكثر شبها مما تحلم به فتضيع منك المعانى ولا تجد لنفسك معنى ولا حتى حلما فتنطلق كل طاقات عقلك ووجدانك للبحث عن حلمك وقبلها للبحث عن سر وجودك و….

ولكن أليس هذا السؤال هو سبب أحلامى من البدايه والبدايه دائما مرحه , جميله , مليئه بالبراءه والحب والجمال … فى الأحلام بالطبع ليس إلا والحلم وسيله لكى تكون ما لا تستطيع أن تكونه لكن قانون الطبيعه يحكم والتوازن البيئى يتدخل حتى فى حلمك , فلا تذكر أنك استطعت الطيران فى أحلامك فحتى فى الحلم يحكم الواقع ومادام الواقع موجودا يأتى الحزن وبقدر ما كان تفاؤلك فى بداية حلمك يكون ألمك فى نهايته ليصبح حلم حياتك ألا ترى هذا الحلم ثانية وتقرر ألا تخدع نفسك ثانية وأن تدخل حلما أكثر شبها مما تحلم به فتضيع منك المعانى ولا تجد لنفسك معنى ولا حتى حلما فتنطلق كل طاقات عقلك ووجدانك للبحث عن حلمك وقبلها للبحث عن سر وجودك و…. ولكن أليس هذا السؤال هو سبب أحلامى من البدايه .

ثورة أتت بطريقه لم ترها حتى فى أحلامك فكنت فى الصفوف الأولى مشاركا ومحاربا ومحاولا الوقوف أمام بطش من يبطش فخرجت منها بعين وتركت الأخرى شاهدة على ما قدمت وانتظر نتيجة ما ضحيت من أجله فيرحل الطاغيه الذى ثرت ضده ويأتى طاغيه جديد يمنى النفس بخلود فى الحكم وعمر مديد ويبطش أول ما يبطش بمن ثار فيعود الثوار ويرحل الطاغيه الجديد فنحاول أن نستفيد من أخطاء الماضى وأن نأتى بطاغيه أكثر شبها مما نحلم به فيأتينا طاغيه أكثر بطشا ممن سبقوه فأنسحب من حلمى بهدوء لكن حلمى اليوم كابوس أبى أن يتركنى ومضى يتفاخر على بقوته وعيون القدر تنظر إلى بسخريه “لن ينجيك من حلمك هذا سوى الموت” قبل أن تتسعان بدهشه وهو يضيف “فيم كانت ثورتكم من البدايه ما دمتم ستأتون بطاغية جديد” فيزيد اصرارى وأقدم على حماقة جديده بالنزول ضد النظام الجديد وفور وصولى لخط النار الأول أتذكر كلماته وأتناسى سخريته ما دام الحلم كابوسا لا خلاص منه سوى بالموت, ففيم الحياة والعدل غائب وأسير للموت بتفاؤل شديد حتى أتلقى طلقتى الأولى فتراودنى فكرة هوجاء متأخره “ماذا لو كان يكذب , ماذا لو كان الموت بلا رجعه , ماذا لو كان الكابوس حقيقه” وأحاول العوده وأصرخ فيمن حولى بالنجده والظلام يحيط بى وسرعته تزداد وأنا أصرخ “لا , لن أموت بسبب حلم ,لا لا لا لا لا لا لا لاااااااااااااااااا” و.. وأستيقظ من حلمى معاهداً نفسى ألا أحلم ثانية ولم تمر 5 دقائق حتى حاكانى عقلى عن حلم…عن حلم أكثر شبها مما أحلم به فتنطلق كل طاقات عقلى ووجدانى للبحث عن حلمى وقبلها للبحث عن سر وجودى و…. ولكن أليس هذا السؤال هو سبب أحلامى من البدايه .

أى الطرق مضمونه يا عقلى وأى الأحلام آمنه يا قلبى ؟ لم تصران على خداعى دائما , لم تخضعون لمعادلات القدر لم لا تتمردان على الواقع فنصنع من حلمنا واقعا جديداً مغايراً وأكثر شبها مما أحلم به وهنا قررت أن يكون حلمى الجديد أكثر أماناً , المال والجمال والحب , وأسير فى حياتى بين تلك وهذه مستمتعا فلا ضير أن تكسر كل القلوب مادام قلبك ليس أحدهم ولا مانع من أن تبكى كل العيون ما دامت عيناك ليست بينهم ولكن الطبيعه تحتم وجود حب ويصرخ داخلى من يصرخ بصوت ضعيف بعيد “لا تستجب لنداء الطبيعه” فلا ألتفت وأبحث جاهداً عن فتاة أحلامى , عن الحب الذى سينير أيامى وأجدها بالطريقه الأغرب , أجدها الكترونيا- وأنا لست كائنا الكترونيا – على حساب صديق فأطلب منه أن ينشىء حسابا لى وأضيفها فلا تقبل وأقرر أن أسخر حياتى من أجلها بعشرات الرسائل يوميا فتقبل صداقتى أملا فى الخلاص من الحاحى وأطلب لنفسى المزيد ويزداد الحاحى فى كل مرة أرفع فيها من سقف أحلامى معها فأحلم بالحب , الزواج , البقاء معا إلى الأبد وهى دائما تتأخر عنى بخطوه فعندما حلمت بالحب كانت هى ترى الصداقه أفضل وظل الحاحى فتقابلنا وأعلنت لى حبها مع أول لقاء وأن جفاء الليالى كان مجرد “تُقل” وقلبى يتراقص فرحا وعقلى يرفع سقف أحلامه فيطلب الزواج فتجيب بكل الرقه “ألم يكن الحب فقط هو أملك” وتلمح خيبة الأمل فى عيناى فتستطرد ” خلينا نعرف بعض أكتر قبل ما ناخد الخطوه دى وبعدين تعالى هنا” فتضمنى اليها وهى تتنهد قائله “بحبك” وكل ما بى يصرخ بـ “وأنا بعشقك” وتمر الأيام والحاحى يزداد فأطلب الزواج فتقبل بخطوبه مشترطه طول أجلها فأقبل على مضض وأعيش معها أياما أسعد من حياتى ثم تأتى مشكله تليها أخرى فتتعقد الأمور بعض الشىء وأصالحها أو أعيش محاولاً وتخبرنى أمها “دى طبيعة الخطوبه” فينتفض قلبى ويملأ الذعر عيناى ويتسائل “وما جاء بالطبيعة هنا”وتمر الأيام ولأنها الطبيعه التى تحمن بلا لقاء ويأتى اليوم المشئوم فتتركنى خطيبتى وهى تصيح “كان خطأ من البدايه اننا اتعرفنا , أنا غلطانه كان لازم أسيب الأمور لطبيعتها من الأول” وأغادر بيتها والحنق يملؤنى “لم تطاردنى تلك الطبيعه دائما” لكنى لن أستسلم , سأقاوم وأنتصر وأعود لإلحاحى فتحظرنى إلكترونيا فأطاردها تليفونيا فتحظرنى أيضا ثم أذهب لبيتها باكيا ومحاولا البدء من جديد فكل إنسان يستحق فرصه أخرى يكفر بها عن أخطائه مع أنها أخطاؤها هى لكنها ترد ببرود “آسفه , مش مقدرلنا نكمل مع بعض” وحماتى تستكمل والحزن يملأ عينيها “كل شىء قسمه ونصيب ياابنى” فأرحل وأنا والحزن واحدٌ حتى أراه أمامى ينظر بسخريه ”مسار حياتك كما خططته أنا أقل مأساويه من حلمك كما نسجته أنت” فتستسلم ثانية ولكن هذه المره للقدر وتقرر الانتحار وفور انتهائك من لف حبل المشنقه حول عنقك تقفز مرحبا بالموت فترى آخر ما ترى حبيبة عمرك تدخل بابك والأمل يملأ وجهها بعد أن قررت أن تخبرك أخيرا أنها أخطأت فهم مشاعرها تجاهك وأنها اكتشفت أنها لن تتحمل فكرة الحياه بدونك وينطفىء نور الحياه من حولك وكل أملك أن يعطيك القدر ولو دقيقه أخرى وصوت ضحكاته الساخره تهز الكون وروحك تسبح فى فضاء غير منتهى يسوقها الندم والألم فتستيقظ أكثر فزعا من حلمك وأكثر خوفا من واقعك وتقرر ألا تخدع نفسك ثانية وأن تدخل حلما أكثر شبها مما تحلم به فتضيع منك المعانى ولا تجد لنفسك معنى ولا حتى حلما فتنطلق كل طاقات عقلك ووجدانك للبحث عن حلمك وقبلها للبحث عن سر وجودك و…. ولكن أليس هذا السؤال هو سبب أحلامى من البدايه ؟!!