انها موطني .. فيها ولدت واليها أعود .. اتنسم رحيق أخبارها حتي من الغريب عنها . ولدت في مصر . أم الدنيا .. عزيزة بلاد المشرق والمغرب .. تربيت في أرجاء المحروسة . لا أقدر علي تحديد مكان فيها أدعوه موطني .. درت فيها سائرا وراكبا .. حتي أكاد احفظ كل ركن فيها . ذات الحب الآسر الخلاب الذي يخطف القلب بمجرد رؤيتها حتي من فوق السحاب ، لا تفارقها إلا وتعود .

يا حبيبتي ..  تذكرينني دائما بها  .. معشوقتي – اسكندريتي ، تعلمين انها وغيرها يتنافسن معك في حبي ، حبي الذي لا يقل مهما لقيت منكن وساذكر لك حبيبتي بعضا من سكندرياتي الجميلة …

انها معشوقة قلبي الصغير .. الذي يتسع لها كلها وغيرها ، ولكنها آسرة حبي وفؤادي ، عشقت بحرها منذ الأزل .. ان أقف أمامه حتي أبتل من رذاذه أو حتي تغرقني أمواجه .. هو عندي كغسيل القلب ، بحرها يحادثني وأحادثه .

قد تلقبينني بالمجذوب ، ولكن مهلا … من من المحبين العاشقين لم يؤخذ بسحر بحرها ، أما سطروا فيك عروسة بحرها الأشعار والأساطير؟ ألم يعلموا أن هناك بالفعل ابنة لبوسيدون إله البحر؟ انها انتي محبوبتي .. الجسد المجسد لاسكندريتي

عروس البحور كافة - اسكندريتي

عروس بحر .. مختالة بحق .. اسكندريتي … يا لذة نطق اسمها واسمك ، اما انا أميرتي .. فأقصي أمانيّ ان أجالسك علي شاطئ مملكتك فنتسامر ونفقد الذاكرة ولو لهنيهة من الوقت ، أجالسك فنتسامر فيتوقف الزمن ، أميرتي … أتعلمين ما تمثلين لي؟ ، انك عروس عروس البحور ابنة بوسيدون ، قلبك كالبحر .. مغاير دائما فأنت عروسه ، الطبيعي ان تتخلقي بأخلاقه ، كذب من قال أنه غادر .. انه أعجوبة الاعاجيب .. يري الانسي والجني بعين الحقيقة ، ويجازي كل منهم بما يستحقه ، تنامين أميرتي .. فتستلقين لبعض الوقت علي شاطئ البحر ، فينسدل شعرك ويختلط بالموج الهادى المتهادي ، تصحو اسكندريتي مثلك أميرتي ، كسولة تنفض النوم مما بين رموشها الأخاذة ، تشرب قهوتها متمثلة في سكانها المرابضين في شرقها وغربها ، تتقلب فيصبح الشرقي في غربها والغربي في شرقها ، حتي كورنيشها حبيبتي … ينساب في روعة روحك ، انك عروس بحر …

كما أنك أميرتي غجرية أيضا .. كالقاهرة .. لقلوب المغادرين ، من يغادرها يُقهر قلبه فلا يستقيم حب له إلا حين يعاود ، قاهرة القلوب وساحرة العشاق وغجرية الملامح ، ساهرة الليالي التي لا تنام أبدا ، المتدينة والسافرة والثائرة علي نواميس الكون ، بها من

قاهرة المعز الغجرية

  المتناقضات ما يكفي لقلب القلوب ، غجرية تخطف الأرواح المغادرة وتسحرهم فلا تلبث فتعود مأسورة ، تتسع للملايين ولا تضيق بهم مهما ازدادوا ، شاهدة علي تاريخ أمة .. كشهادتك علي تأريخ الحب بها ، تتجلي في بهاء صباح مساء فهي التي لا تغفل إلا حين إفطار بعد صيام ، ولا تكاد تتنفس حين صلاة العيد ، كفرحتك يوم العيد فتنقطع أنفاسك من المرح ، انك انت الحبيبة .

عروس البحر الغجرية ، من أسرت القلب والوجدان ..

أنت العروس الأم الشامخة في القلوب ..

أنت مصر ..

 مصر بسكندرياتها القاهرة للقلوب

أحبك حتي يدرك حياتي النضوب