ثم وصلنا سيدى جابر
صارت ايام الجمع من كل اسبوع هى ايام التجمع الشعبى للغضب فالحكام الجدد يبدو انهم صم بكم عميان لا يعون لذا لزم لافهامهم ان يزأر الناس فى وجوههم ليعوا بدلا من احاديث النصح و احيانا همس النصح … سرقت الاسكندرية …سرقت ارادتها ..حدث ذلك عدة مرات فى حقبة حكم النصابين الملتحين …. مرة عن غفلة السكندرين و سوء تقديرهم عندما اعطوا اصواتهم للاخوان المسلمين و كائنات العصر الحجرى المسماة  بالسلفيين …و المرة الثانية عندما خرج على السكندريين سكانها الجدد من التخوم الريفية و فى اجرام فج يشوهون رموز النضال الوطنى امثال حمدين صباحى و ابو العز الحريرى لصالح السجين الهارب محمد مرسى و لم يفلحوا فى ذلك و ان كانوا قد فتتوا الاصوات فى غير صالح الرجلين ثم كانت الجولة الثانية للاعادة بين مرشح المجتمع المدنى احمد شفيق و السجين الهارب محمد مرسى والتى شهدت اجراما كاملا من الاسلاميين الذين روعوا المواطنين و مزقوا اللافتات الدعائية لشفيق و روجوا بين البسطاء “الجهلة ” ان شفيق هو مرشح الكفرة و ان اسقاطه واجب شرعا …. المهم انتهت الانتخابات بكارثة تتويج الارهابى محمد مرسى رئيسا لمصر .. و ليبدأ عهد جديد من تخريب مصر و الاسكندرية بالطبع و تجلى ذلك على المستوى ” الشعبى ” فى صباح احد الجمع يصل الى الاسكندرية ليصلى الجمعة و لكى يصلى لمدة نصف ساعة فان ذلك استلزم اغلاق حى سيدى جابر بالكامل بالاضافة الى حشد اكثر من مائة عربة محملة بالجنود من قوات الامن و كل ذلك من اجل ماذا ….؟ من اجل مرسى و انصاره من المصلين الذين حشدتهم جماعة الاخوان من الارياف…. و ابتدا العك و ابتدا الكذب و ابتدا القتل … فى 24 اغسطس قامت ميليشيات مرسى و البلطجية المستأجرة و عصابة 6 ابريل بالاعتداء على المتظاهرين المعارضين لعك مرسى و اجرام جماعته و عصابات الاسلاميين و قتل اثنين من المتظاهرين امام المنطقة الشمالية العسكرية … و توالت الاحداث ليقوم مرسى بتكريم قتلة ” الزعيم ” انور السادات ثم تتوالى جرائمه باصدار الاعلان الديكتاتورى المشين و يقوم افراد عصابته بالاعتداء على المناضل ابو العز الحريرى و اصابته بجروح و تتوالى الجرائم و المهازل المرسية الاسلامية بسطو العصابات الاسلامية على حريات المصريين و تزوير ارادتهم فى ” الاستفساء ” المزعوم على النصوص القبلية و العشائرية و المذهبية و العنصرية المقززة و امعانا فى التبجح و التزوير فقد اعلنوا ان الاسكندرية صوتت بنعم على هذا الهراء الذى يظن طباخوه انه دستور و يقوم الارهابى باستعداء المجرمين الاسلاميين على الشعب و يقوم المجرم الاسلامى المدعو ابوسماعين بارسال عصابته الى الاسكندرية للاعتداء على شعبها و يتكاتف الارهابى و جماعته و العصابات الاسلامية ضد الاسكندرانية الذين لقنوا هؤلاء الرعاع درسا لن ينسوه طوال حياتهم و تستمر جرائم المسجون الهارب و يتوعد الشعب و يطلق عليهم كلاب الداخلية و انصاره من ارهابيو حماس و يقيم مذبحة مروعة فى مدن القناة يروح ضحيتها فى يومين نحو سبعين قتيلا من الشعب و يظل يتوعد و كانه لم يشبع من الدم و كأن له ثأر عند المصريين …. ويقرر الناس من تلقاء انفسهم ان يخرجوا فى مسيرات معبرة عن رفضهم لهذا المجرم و فى احدى المسيرات المنطلقة من محرم بك بوسط الاسكندرية تبدأ المظاهرة …. كل الناس من كافة الطبقات و ” التوجهات المتحضرة ” من غير التيارات الدينية كانت حاضرة و تكبر المظاهرة بانضمام الناس ” التلقائى ” كلما مرت من شارع و ميدان الى ان اتخذت طريق الحرية ” ابو قير ” مسارا لها فى الاتجاه الشرقى فمرت بقسم شرطة باب شرقى ثم شرطة النجدة ثم نقطة شرطة الابراهيمية حتى اقتربت من حى سبورتنج قبيل قسم شرطة سيدى جابر فمرت نصف المسيرة به …. الى ان أشهر احد الجنود المرابطين على سطح القسم لبندقيته بصورة مهينة و فاضحة …اذ اشهرها مرتكزة على عضوه التناسلى و كأنها ذكره منتصبا فى مواجهة المتظاهرين الذين انشقت الارض من بينهم عن عدد من الصبية المتشردين فقذفوا قوات الامن بالحجارة لتكون تلك اشارة البدء لقوات الامن بضرب المتظاهرين بالخرطوش بصورة كثيفة …و باطلاق غاز الاعصاب بصورة هائلة ..و حدثت اختناقات و تشنجات و اغماءات .. حينئذ انقسمت المسيرة الى قسمين الاولى هى نصف المسيرة الذى اكمل عبوره امام قسم سيدى جابر و النصف الاخر الذى لم يستطع العبور من امام القسم بسبب الحائط الذى صنعته قوات الامن من وابل الخرطوش و قنابل الغاز ..فى نفس الوقت الذى اقتحمت فيه سيارة لادا نبيتى قادمة من اتجاه كوبرى الابراهيمية يقودها ملتحى حاقد فيدهس بها اثنان من المتظاهرين امام قسم سيدى جابرو لا يمنعه الجنود و يمر بسلام ليكمل وليمة الدهس فى متظاهرى النصف الاول من المسيرة  الذين ابصروه حيث كانوا يراقبون المشهد فأوقعوا به و أوقفوا سيارته و ضربوه عقابا له على احقاده و اعتدائه على الاحرار …… و تنتهى المسيرة عند سيدى جابر بصورة دموية جراء وساخة الداخلية و جراء تأجير خدماتها للعصابات الاجرامية الاسلامية و جراء ولائها لسجين هارب دون الوطن ….و بعد عدة عرقلات …. وصلنا بحمد الله الى محطة سيدى جابر فحمد الله على سلامة الوصول ..
سعت 18 ( السادسة مساء )الجمعة 8 / 2 / 2013