ان كل ماهو معمور سببه الالفة والمحبة وان كل ماهو مطمور ناتج من العداوة والبغضاء كل ماينتج عنه الائتلاف والتجاذب والاتحاد بين عامة البشر هو علة حياة العالم الانسانى وكل ماينتج عنه التنافر والاختلاف هوعلة ممات النوع البشر اما التنوع والتباين فى الاذواق والطبائع والاخلاق المتعددة والعقول والافكار والاراءالمتباينة هو عين  الكمال وموهبة ذى الجلال نلاحظ ذلك فى ازهار الحدائق التى تسقى من ماء واحد وتنمو فى هواء واحد وتترعرع من ضياء شمس واحدة فان تنوعها واختلافها يكون سببا في ازدياد رونقها وجمالها كمانراه مجسدا فى المختارة من حوارى واصحاب كل مظهر الهى لان اساس الاديان الالهيه واحد فهى حقيقه واحده وروح واحده ونورواحد لاتعددله0 وردفى نص التوراة ان جميع البشر هم خلق الرحمن وفى ظل الطاف ا لرب العطوف ولبسوا من خلق الشيطان وكذلك نض الانجيل على ان الشمس الالهيه اشرقة على العاصي والمطيع علي السواء كما نص القران ” ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ” فا الاديان الالهية كانت سبب الالفه والمحبه وليس دين الله سبب النزاع وجدال لان التعاليم الالهيه بمثابة العلاج فاذا كان الدواء سببا في ذيادة المرض فتركه احسن واولي وكل دين لا يؤدى للمحبه والاتحاد فهو ليس الا تقليد فانظروا الى التعاليم :- باركوا لاعينكم 00احسنوا الي مبغضيكم00من يبغض اخاه فهو قاتل 00فاعفوا واصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم 00 رغم هذه التعاليم لم يتحقق مقصده من قوله ” ادخلوا في السلم كافة ” لان الانسانيه كانت دون سن الرشد كما صرح بذلك السيد المسيح لا تظنوا اني جئت لالقي سلاما علي الارض 00بل سيفا  وكما قضي بذلك في القران “ما انت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ” فكان من المحال ان تلقي الارض السلام او يتبع اهل الكتاب الاسلام أو العكس ” والقينا بينهم العدواه والبغضاء الي يوم القيامة “كما يشهد بذلك التاريخ وصدق به الرسول الكريم – لتتبعن سنن الذين من قبلكم – لم يكن لينفك هذا العداء والنزاع ” حتى تاتيهم البينة ” يوم سمعون الصيحة بالحق كما وعد المسيح :- ولى خراف اخر ليست من هذه الحظيرة ينبغى ان اتى بتلك ايضا فتسمعوا صوتى وتكون الرعيه واحدة وراع واحد ز لقد بلغت الانسانيه اليوم سن الرشد ” لقد لبثتم فى كتاب الله الى يوم البعث فهذا يوم البعث “لقد ان الاوان ان ترى الانسانيه نور الحقبقه وجها لوجه كما قال بولس ” انكم لترون من وراء زجاجات ملونه وسياتى يوم تواجهون فيه النور وجها لوجه ” قد اشرقت الارض بنور ربها ان نور الحقيقه هو التعايم الالهيه وهى :- اغلان وحدة العالم الانسانى وترويج الصلح العمومى ووتحرى الحقيقه وتاسيس الالفه والمحبه بقوة الدين وتطابق العلم والعقل مع الدين ونبذ التعصب الدينى والجنسى والوطنى والسياسى وتعميم المعارف العامه و تحكيم المحكمه الدوليه الكبرى التى تحل معضلات المشاكل المتنوعه بين الدول والملل وتربية الاناث كا تربية الرجال على جميع الفاضائل الانسانيه وحل المسائل الاقتصاديه وتاسيس اللغه العالميه 00 وامثال ذلك وعلى مدار القرن والنصف المنصرم لم يتدبر القوم قوله تعالى  “ان يك كاذبا فعليه كذبه وان يكن صادقا يصبكم بعض الذى يعدكم00 “بل صبواجام غضبهم ولسان حالهم يقول:-انهم لشرزمة قليلون وانهم لنالغائظون: فاجمعوا امرهم ان يطفؤا هذاالنور “ويابى الله” وقذفوا هذه الشجرة بكل وسيله “كذلك فعل الذين من قبلهم “ولاتزال تؤتى الشجرة المباركة اكلها كل حين باذن ر بها “ورغم كل المصا ئب والبلايا وانعدام كل الوسائل الماديه الممكنه كما نبانا بذلك:-ستمنعون عن حبى وتضطرب النفوس من ذكرى لان العقول لن تطيقنى والقلوب لن تسعنى 0 رغم هذا هاهى سماء الدين مرفوعه بامره ظاهر باذنه “رفع السماء بغير عمد ترونها00 لان ماينفع الناس فيمكث فى الارض” ذلك لانه وعد حق وان الامم ستدخل فى السلم كافة وتزول هذه المشاحنات والبغضاء وهذا السفك للدماء وهذا الاختلاف حتى يكون الناس جنسا واحدا واسرة واحدة فلا يفتخر الانسان انه يحب وطنه بل يفتخر انه يحب جنسه ولابد من حصول  هذا كله فستنقضى هذه الحروب المدمرة والمشاحنات العقيمه وسياتى الصلح الاعظم “ان الله لايخلف الميعاد”

ا