يتعرض كثير من الناشطين والمدافعين عن حقوق الأنسان في العراق الى هجوم حاد من قبل من يتهمونهم بعدم الوطنيه والكيل بمكياليين لأنهم لم يعلنوا عن موقفهم من حركه الاحتجاجات في عدد من المحافظات العراقية.

ولكي لا ندخل في نقاش وعرض طويل فأن الكثيرين من العراقيين ممن طائفتهم العراق أولا يؤيدون جميع أنواع التعبير السلمي ويؤيدون أي صوت ينادي بتحسين حياة المواطن العراقي وان يتمتع بحق الحياة الكريمه وبخيرات بلده بغض النظر عن دينه وقوميته وجنسه

مواقف الناشطين واضحه من أول يوم ..وهناك من كانت مواقفهم قديمه من الستينات لليوم …فلا تزايدوا على أحد لاتعرفون تاريخه ..لاتزايدوا على من فضلوا أن يعيشوا مهجرين ومنفين على ان يتملقوا لأجل مكتب أو منصب ..ليس كل الناس تحول كل موقف وطني لها الى صورة فوتوشوب وينشرها على الفيس بوك …هناك من خسروا ويخسرون كثيرا لأنهم قالوا للفساد والطائفيه والعمالة ..كلا

موقف الكثيرين لم يتغير ..يفضحون كل فساد وتهاون بحقوق الفرد ويطالبون كل يوم بتحسين حياة الناس والعداله الاجتماعيه للجميع ..فوق الدين والجنس والعشائريه ..حق لكل انسان عراقي ان يعيش بكرامه

هؤلاء الناشطون معارضون دائما ..لأن كل الحكام لم يخدموا المواطن ولم يضعوا الوطن اولا ..ولو استمرت الديمقرطايه في العراق وتغير الوقت وتغير الحكام والاحزاب فسوف يكونون رقباء عليها وينقدونها ويعارضونها لو وضعت الحزب أو الطائفه أو العشيره قبل الوطن والمواطن, وصوتهم قبل وأثناء وبعد الحركات سيظل باقيا في رصد وكشف الفساد ..فأين الكيل بمكيالين في المطالبه دائما بالعداله والحقوق في كل وقت وزمان وبلا توقف ؟أم أننا لابد أن نكون في أطار معين لكي يرضى علينا الناس ؟

نحن مع الوطن وفي كل وقت ومكان ومع المظلوم ضد أي ظالم ..مع الفقير إن أراد مساعدة ..مع الأرملة ..مع المشردين والمرضى والكاسبة بقوت كل يوم ..مع كل موظف يعمل بحق الله ومع كل من يرفض أن يرتشي ويخدم الوطن …هل نقد الفساد بدون كلل ورصد السلبيات وعرض تجارب الاخرين الناجحه عسى أن ترصدها عين قادره على تحقيقها لدينها هو كيل بمكياليين ؟؟ هل حب الوطن قبل وبعد مباريات الكرة خسارة أو ربحا والفرح لفرح الجميع والحزب لحزنهم كيل بمكياليين؟

من حق كل فرد في حرية دينه أن يتعلم وان يفرح في مناسبات فرحه وأن لانقيد حق أحد في الكلام وان يحصل الجميع على خدمات صحيهوتعليميه وانسانيه وان نكون كلنا سواسيه امام القانون والدستور بدون تميز

ونحن لسنا معكم ولامعهم ..نحن مع المواطن العادي ممن لاوكيل له غير الله ..هل موقفنا فيه مايحزن أو لايوافق مواقف الجميع ؟؟

لاتزايدوا ولاتخونوا ..لو أردتم الناس كلها أن تقف معكم فلا بد أن تكونوا باب لكل الناس ..حتى من يحاربكم اليوم ..لابد أن تجعلوهي حس أن لو غير موقفه سيجد مكانا بينكم.

من يقف مع الفقير والمتعثر والمظلوم فأكيد نحن معه ..لئلا تسألونا أين نحن واقفون ولكن كل الاطراف لابد أن تفكر كيف تتحرك وتقودنا بدون إرادتنا معها بعيدا عن أي مسميات أو مجاملات.

الوطنيه أن تحاول ان تخدم مصلحه الوطن وكل انسان حسب حاجته وفهمه …ولكل أنسان الحق أن يروج لما يؤمن به ..عسى أن يجد الجميع نهايه مرضية لهم وبسلام للوطن أولا

تلك طريقه بناء الأوطان الناجحه التي تكرم اهلها لأنهم ابناؤها فوق كل اختلاف.