(تخيلات فى دين الانسانيه)
تخيل دين يأمر بالعدل والخير والسلام .
تخيل دين لا يتدخل فى حريات الانسان .
تخيل دين لا يهتم بصلاة ولا زكاة ولا صيام .
تخيل دين يهتم بما قدم كل إنسى للبشريه , بما ساهم فى عمار الكون , بما أضاف للعلوم والفلسفه , الطب والهندسه , السلام والمحبه .
تخيل دين بلا نار , بلا عذاب ولا كفار , بلا رسل ولا جنة للمصطفين الأخيار .
تخيل دين لا يُحابى طائفه ولا ينبذ أخرى
فلا هؤلاء شعب الله المختار ولا أحفاد قردة أو خنازير
ليست تلك الأمه هى خير الأمم ولا هذه اللغه هى خير اللغات .
تخيل دين إلهه عدل وجنته حب وناره سماحه .
تخيل دين يجمع لا يُفرق , يوحد لا يُفتت , يُكرم لا يُهين
لا يأمر بقتال الناس حتى الإيمان به ولا يفرض الجزية على الرافضين حتى يدفعوها عن يدٍ وهم صاغرون .
تخيل دين بلا تعاليم , بلا صلاة حاجه أو استسقاء .
تخيل دين يؤمن بالعلم ولا يُقدم نظريات تحارب العلماء .
تخيل دين يؤمن حقاً بأن كل جيل هو أدرى فعلاً بأمور دنياه .
ربما يكتشف العلم يوماً ترياقاً يمنع الموت , وربما يخلق التطور يوماً بشراً يطيرون بأجنحه , وربما يهجر الناسُ يوماً هذا الكوكب ويستقرون فى عطارد .
ربما نسكن الشمس فلا نحترق , وربما نكتشف يوماً كائنات تعيش على الشمس دون أن تحترق وربما ينفجر الكون يوماً أو يحترق .
لكننا نتخيل ..
دين لا يحتكر فيه أحد الحقيقه , فلا يوجد شىء خُتِم بصك الحقيقه
دين يضيف له الفلاسفه إبداعهم فلا يمنعهم أحد
دين يُقدر العلم وأهله , والفن وصانعيه , والثقافة ومُريديها
دين لا يميز نفسه بزى ولا يُميز منتمٍ له عن آخر
دين ينتمى له كل من كان وصفه إنسان
وما دفعنا للخيال سوى مرارة الواقع , وما مرر الواقع سوى جهلٍ بنا واقع .
ولا يُرى فى مستقبل الأديان سوى مزيدٍ من الماضى وألمه , والتعصب وصخبه , والحروب وويلاتها ولا مناص من الأخيره .
لن تحتاج أن تقرأ عن الحروب الصليبيه أو الفتوح الإسلاميه ولا الأطماع اليهوديه , كل ما عليك هو أن تُطالع عينه عشوائيه من الصحف والمواقع التى غطت رسوما مسيئه لرسول الإسلام فى الدنمارك أو حتى الولايات المتحده وما صاحبها من ردة فعل .
ربما ترى الصوره أوضح بتغطية القنوات الاخباريه قضايا مثل ما يسمى بـ “الثوره السوريه , الثوره البحرينيه , الصراع العربى الإسرائيلى , الحوادث الطائفيه فى مصر , الحرب الأهليه فى لبنان , ……” وتطول القائمه فنهرب منها بتخيُل .
تخيل دين لا يُملى على المرأه ما تلبس
تخيل دين لا يفرض عليها زوجاً لا يُقدرها أو يحترمها إلى الأبد
تخيل دين لا يبيح للرجل بأن يخون زوجته مع ثلاث باسم الزواج والشرع
تخيل دين لا يرى المرأه عوره , لا صوتها ولا جسدها
تخيل دين يُقدر الجمال فلا يمنع فتاه أن تتعطر
تخيل دين يضع الرجال والنساء على قدم المساواه
وما رأت النساء فى الأديان غير القمع والمهانه ولولا وجود النار لكفر كل المؤمنين . وحاول الكثيرون كشف الحقيقه بيد أن سيف الرده شُهر وعبث الحياه كشف عن أنيابه معلناً انهيار الجنس البشرى لو وقر فى قلب البائسين حقيقة الأديان .
فـَ تخيل دين لا يُغيب العقول بانتظار نار ولا جنه
تخيل دين لا يمنعك من الأكل عند جارك المختلف عنك فى الديانه
تخيل دين يُساوى بين أولادك فى الميراث
تخيل دين لا يحرم زوجين مكلومين من نعمة الإنجاب بداعى حرمة أطفال الأنابيب
وكيف تُرهب من خلقت بعذاب النار وهم يذوقون الأمَرَّين فى الدنيا بين عذاب عضوىٍّ مؤلم وعذاب نفسىٍ أشد , وما فَرَق أعضاء الأسره شيئاً ولا شتتها بقدر ما فعل نظام الميراث , فما بين فتاة تأخذ النصف وولد يأخذ الضعف ما يكشف ذكورية لا تُغتفر تُضاف إلى قائمه تطول من جرائم الأديان فى حق المرأه .
وما رأى المؤمن إذ أطلق نظره سوى نفسه , فالآخر خيار لا تطرحه الأديان سوى تحت بند الكافر \ قليل الذكاء \ الداعر والمصير محتوم بنار لا نهاية لعذابها ولا قرار , لذا لنهرب من عبثهم هذا ونتخيل ..
تخيل دين لا يقطع الأرجل ولا الأيادى
تخيل دين لا يقتص بالقتل
تخيل دين يُعطى الإنسان كل يوم فرصه أخرى , ومن منا لا يستحق فرصة أخرى
تخيل دين لا يوجد به قدر
والأديان تعبث بالعقول فتُعلن أن كل شىءٍ مُقَدَر , وأن مكانك محجوزٌ فى النار سواء كان أو فى الجنه , والإنسان يرضى , فبأى ذنب عُذب وهو مُجبر لا يستطيع مخالفة ما كُتب , ولكى أكون أكثر وضوحاً , فقدرك هو كلمه خبيثه متخفيه لا تعنى سوى أنك آله يحركها غيرك , وهل يستطيع الكيبورد أن يكتب حرفاً لم أكتبه .
فتخيل وارتق
تخيل دين يرى السماء هى النهايه فلا شىء فوقها
تخيل دين يرى الموت هو الفناء فلا شىء بعده
تخيل دين بلا نبى ولا كتب تقتفى أثره
تخيل دين يرى الكون بلا إله ولا ملائكة عابدة له
تخيل كل هذا واستمتع
تعليق واحد على تخيل
سأتخيل عقولا تتعامل مع الدين بغير أن تشوهه…فروح الأديان الكل تبدو لي كعنصر نبيل شوهته أيد عابثة أو مستغلة أو غير فاهمة أو محدودة…تحياتي