لا ديمقراطية لاعداء الديمقراطية..هذا شعار يؤمن به بعض انصار الديمقراطية الحديثة حينما نتحدث عن من لايؤمن بالديمقراطية .وهذا الشعار عاد ترديده من جديد عقب سقوط البرجين فى امريكا فى 11 سبتمبر واستخدمه كثير من المحافظين الامريكيين ضد الاسلاميين المتشددين الذى فتح لهم الغرب احضانه باسم الليبرالية والحرية ثم هاجم هؤلاء المتشددون هذه الدول والحكومات الغربية من منظور راديكالى ولكن بعيدا عن هذا وذهابا الى واقعنا السيىء

فهذا الشعار تم ترديده كثيرا فى مصر ضد الجماعات الدينية من إخوان وسلفيين و كان يتم وصفهم ان هؤلاء من أنصار الديمقراطية المرة الواحدة ..فهم يصلون الى الحكم بالديمقراطية ثم لا يتركون الحكم أبدا وهذا عرفناه من تاريخ هذه الجماعات الاصولية الدينية فى فى كل العالم عندما يصلون للحكم الحكم

ثم جاء الرئيس مرسى و جماعة الاخوان التى لم تقنن اوضاعها الى الان بطريقة ديمقراطية عبر الية الصناديق
وقبل انتخابات الاعادة اعطى الكثير من الوعود لانصار القوى المدنية من يساريين وليبراليين ليؤيدوه ضد شفيق بحجة انه من بقايا النظام القديم ثم يقوم الرئيس وجماعته باتخاذ نفس طريق النظام القديم بل ياخذون خطوات اكثر ديكتتاتورية
ومن وعود الرئيس مرسى قبل ان يصبح رئيس اعادة تشكيل الجمعية التاسيسية للدستور بما يحقق التوافق الاجتماعى ثم اخلف وعده
وعد الرئيس مرسى بتشكيل حكومة وطنية تحت رئاسة شخصية وطنية لها ثقل سياسى ثم جاء بحكومة هشام قنيل بعد ترديد كلام انه تم ترشيحه من قبل شيخ سلفى الذى قبل يد الرئيس مرسى فى ميدان التحرير بعد فوزه امام الجميع
لن اتحدث كثيرا عن مخالفات الرئيس مرسى للوعوده وان هذا كله يجعلنى لا اثق فى اى وعود اخرى كمواطن مصرى ولهذا انا ضد الاعلان الدستورى الاخير الذى اصدر ه رئيس الجمهورية ومن اهم اسباب رفضى:

ان قانون حماية الثورة الذى نزل ضمن الاعلان ماهو الاقانون مطاط والفاظ حماية الثورة وحماية البلاد من الخطر و يذكرنى بحالة الطوارىء الذى ناضلنا ضدها كثيرا فمن يحدد ان هذا الشخص ضار على الثورة او انه مفيد للثورة ان هذا القانون يذكرنى بديكتتاتورية مجلس قيادة الثورة 52 الذى حل الاحزاب وقضى على الحياة الديمقراطية والغى التعددية السياسية باسم مصلحة الثورة ومن اجل الشعب المصرى..ومن يحدد ان هذا الشخص مع الثورة او انه ضد الثورة
الم تصبح الثورة المصرية مثل قميص عثمان بن عفان الذى استخدمه الامويون لحشد اهل الشام لمقاتلة على بن ابى طالب .الم تصبح الثورة مثل الجلباب يرتديه البعض عندما تحتاج مصلحته ثم يخلعه لو تعارض مع مصلحته
ان ثورة 25 يناير اصبحت كلمة حق يراد بها باطل.

تحصين قرارت الرئيس ضد احكام القضاء تساوى ديكتتاتورية مقنعة فسيصدر الرئيس قرار او تشريع او قانون ما عندما يريد فسيصبح نهائى ولا راد لكلامه ولا يحق لى كمواطن مصرى ان الجأ إلى القضاء لاعترض على هذه القرارت
كما معنى هذا ان الرئيس وهوعلى قمة السلطة التنفيذية سيتدخل فى أحكام السلطة القضائية كما أنه نتيجة الفراغ التشريعى اصبح معه ايضا السلبطة التشريعية
انه بذلك يمتلك الثلاث سلطات وبذلك اصبحنا دولة الفرد الواحد ولم نعد دولة مؤسسات ولا يحدثنى احدا ع عن الشرعية الثورية لان الاخوان والسلف كانوا يجلسون فى قاعات مكيفة فى مجلس الشعب اثناء احداث مجلس الوزراءو محمد محمود بينما يقتل الثوار ويسفك دمهم ويتم سحلهم بينما يدافع الاخوان عن المجلس العسكرى وقالوها صراحة أن الشرعية للبرلمان وليست للميدان والشارع الثورى فكفى متاجرة بدماء الشهداء
اقراوا التاريخ فالدكتتاتورية يتم صنعها على مراحل وجرعات سياسية مؤقتة فاعتى الدكتتاتوريين تحولوا الى ذلك بالتدريج

فمن الممكن ان يقضى الرئيس على خصومه باسم الديمقراطية ومصلحة الشعب ولا احد يحدثنى قائلا احسن الظن؟لانى سارد عليه انها دولة ودولة كبيرة تسمى مصر وليس شان عائلى او شخصى

كما انه من يقول انتظروا شهرين فقط .اقول له أعمل عقلك

محمد عطية