قضيت سنين أنشر كتاباتى بالصحف الورقية وأفضلها على الصحف الإلكترونية لكن خبرتى علمتنى أن اعتقادى كان خاطئاً ومع ظهور صحيفة “جريدتك” الإلكترونية بدأت أنشر كتاباتى بها ولاحظت فيها مزايا كثيرة تتفوق بها على الصحف الورقية وعلى أية صحيفة إلكترونية أخرى وأذكر من هذه المزايا الآتى :

*تتمتع بمبدأ حرية النشر على مسئولية الكاتب البحتة بعكس الصحف الورقية والإلكترونية الأخرى التى تكون المسئولية فيها تضامنية بين الكاتب والصحيفة فتكون نسبة الحرية فى الأخيرة أقل .

* تتمتع بأرشيف دائم فلا يمحى مما نشر بها شىء وإنما يبقى كل ما يكتب بالموقع مع مرور الزمن بعكس الصحف الورقية والإلكترونية الأخرى التى يكون لها أرشيف مؤقت لفترة محددة ثم يمحى ويحدث ويحل محله أرشيف آخر كل فترة وللأرشيف الدائم فوائد عدة منها :

-عندما يبحث أى شخص عن موضوع أو كلمة فى موضوع متعلق بشىء نشر بصحيفة ” جريدتك ” فى أى محرك بحث سيستطيع الوصول إلى ما كتب فى الصحيفة منذ سنتين وبهذا تحقق الكتابات نسبة قراءة أعلى وانتشار كبيرة وعالمية ومفتوحة عبر الزمن ونسبة عالية فى إفادة الناس بعكس الصحف الورقية التى يكون فيها الانتشار على المستوى المحلى فقط ولفترة محددة بيوم أو أسبوع وكذلك الأرشيف المؤقت .

عندما تشترك بما نشرته بصحيفة ” جريدتك ” فى مسابقة صحفية كجائزة سمير قصير لحرية الصحافة مثلاً سيطلب منك برهان على نشر المادة التى تشارك بها وحينها سيصعب عليك إثبات النشر إذا كانت الصحيفة ورقية أو إلكترونية ذات أرشيف مؤقت بينما سيسهل عليك الإثبات إذا كنت قد نشرت بصحيفة ” جريدتك ” بذكر رابط الموضوع بالصحيفة لأنها ذات أرشيف دائم.

* تخصص صفحة خاصة لكل كاتب وهذا يسهل على الكاتب متابعة أرشيفه وتعليقاته ونسب قراءة مواضيعه كما يسهل على القارىء متابعة كاتبه المفضل .

قد يفضل البعض النشر فى الصحف الورقية لأنها تكون محل نظر المسئولين لكن للأسف معظم المسئولين فى بلدنا لا يعبأون بأى شىء مهما تحدثت عنه فى كل وسائل الإعلام ( بصراحة عن تجارب شخصية ) فمثلا فى أثناء إعدادى كتابى “إصلاح مصر” لاحظت أن هناك أفكاراً إصلاحية لن تكلف بلادنا مبالغ مطلقاً مكتوبة فى الكتب منذ عشرات السنين تدرس على طلابنا فى المدارس والجامعات منذ عشرات السنين وتنفذها الدول المتقدمة منذ عشرات السنين أيضاً وحكومتنا لا تنظر إليها أبداً.

ولأنى ناقد صادق لا أجامل أحداً ولا أخشى فى قول الحق لومة لائم أبرز أيضاً أهم عيوب “جريدتك ” :

- اسمها ” جريدتك ” خطأ لغوياً ؛ لأن الجريدة هى سعف النخل ، والصواب “صحيفتك ” لأن الصحيفة هى الورقة المكتوب على وجهيها .

– هناك نموذج معد بموقع الصحيفة لإرسال مادة لنشرها وهذا النموذج يقيد الكاتب بشكل معين ويقلل من حرية تعبيره ؛ فمثلاً يتاح حقل محدد لعنوان الموضوع بينما قد يريد الكاتب أن تكتب كلمات العنوان على سطرين من جزأين كما يتطلب النموذج أن يدرج الكاتب المادة المكتوبة فى حقل وحدها والصور فى حقل وحدها بينما قد يريد الكاتب كتابة تعليق معين على كل صورة أو وجود كل صورة بجوار فقرة محددة من الموضوع لذا نرجو وجود بريد إلكترونى محدد للصحيفة يرسل عليه الكاتب عمله فى صيغة ملف word بالتنسيق الذى يريده والصور التى يريدها ؛ لأنى عندما أرسلت مادة منسقة بتنسيق معين على البريد الإلكترونى للصحيفة لنشرها ردت على الصحيفة بأنه لا بديل للنشر بها إلا عن طريق النموذج المعد للنشر بها .

وهناك موقع دنيا الرأى ولكنه مصاب بنفس العيوب السابق ذكرها.

وهناك نموذج رائع لموقع نهجَ نهج صحيفة جريدتك وهو موقع شباب الشرق الأوسط وقد تلافى العيوب السابق ذكرها.

محمود عبد القادر
www.mahmkd.net.ms