مع الأسف الشديد أصبح المجتمع المصرى الآن متخلفا فى جميع المجالات ولم يفلح أبناؤه إلا فى المجالات التافهة كالفيديو كليب العارى والفن الهابط باستثناء قله قليلة ، ويزعم البعض أن هذا التخلف بسبب ظروف العصر وتقلبات الدهر وقلة الإمكانيات ، ولكن زعمهم خاطئ تماما ، فمجتمعنا المصرى الأصيل اعتاد أن يضع عقبات وسدوداً أمامه لتعرقله المشاكل دون داع ثم يلوم الزمان !!! ؛ فهو كما قال الشاعر :
‘ نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا ‘
وكقول شاعر آخر ‘ كلما أنبت الزمان قناة ركب المرء فى القناة سناناً ‘
، ولعلنا ندرك أن الأطفال نواة المجتمع وأنهم رجال الغد وامهات المستقبل ، ويجب أن نبدأ بالاهتمام بهم ورعايتهم اذا بدأنا رحلة الإصلاح والنهوض بالوطن ، وبناء على قول الشاعر :’ العلم يرفع بيوتا لا عماد لها والجهل يهدم بيت العز والكرم
يجب علينا إصلاح التعليم فى بداية رحلة الإصلاح ، فحال التعليم فى مصرنا الحبيبة الآن ليس على ما يرام تماما بل على كل سوء ؛ فقد أصبح التعليم المصرى يتلخص فى هذه المعادلة حفـــظ + دروس خصوصية = نجاح وليس تفوقا ، وهذه بعض الصور للحال السيئة التى وصل اليها التعليم المصرى على سبيل المثال لا الحصر :
-معظم المدرسين غير مؤهلين للتدريس ولا يفقهون شيئا فى مادتهم وتلك كارثه كبيره فهم ضالون ويضلون الطلاب معهم ، وعندما يحاول بعض الطلاب المطلعين توجيههم الى الصواب يرفضون ويتكبرون ، انهم لا يؤمنون بأنه لا كبير فى العلم وأنه فوق كل ذى علم عليم ، وأن العلم بالتعلم والحلم بالتحلم .
-معظم المدرسين ومديرى المدارس والاداريين فقدوا ضمائرهم و أصبح الخداع وعدم الإخلاص فى العمل شيئا أساسياً فى حياتهم ، وأصبح كل همهم جمع المال بأية وسيلة حلالاً كانت أو حراماً ، وأصبح بعض المدرسين يجبرون الطلاب على الدروس الخصوصية ، وبعضهم لا يشرحون الدروس نهائيا فى الفصول ، وبعضهم يشرحون شرحا سطحيا لا ينفع ولا يضر ، وبعضهم يشرحون شرحا خاطئا ، والبعض الآخر لا يدخلون الفصول اصلاً ؛ فهؤلاء
كما قال الرسول (ص): ‘ إذا لم تستح فاصنع ما شئت ‘(رواه البخارى).
-مقاعد الطلاب فى الصفوف غير مريحة تماما وغير صالحة للاستخدام الآدمى فضلا عن أن السبورة والطباشير غير جيدين تماما ، وهذا دائما ما يشجع المدرس على عدم الشرح ، ويشجع الطلاب على إثارة الشغب والفوضى .
-كتب وزارة التربية والتعليم سيئة تماما ولا تحوى أى شرح واف ‘ وإنما تحوى شرحاً سطحيا
لاسيما فى اللغة العربية والانجليزية والدراسات الاجتماعية بزعم الاعتماد على المعلم وعلى تفكير الطالب ، والوزارة لا تعلم أنه لا يوجد معلم أصلاً !! ومعظم اسئلة الامتحانات تأتى منقولة بالنص من الكتب الخارجية .
-معظم المناهج بما فيها منهج الرياضيات تعتمد على الحفظ لا الفهم مما يجعل الطالب كالزجاجة التى تمتلئ بحفظ المناهج الدراسية ثم تسكبها فى الامتحانات ومن ثم تصبح الزجاجة فارغة لا تحوى أية معلومات مكتسبة من هذه المناهج الدراسية ، وبذلك يزداد غباء الطلاب وتقل قدراتهم على الاستيعاب .
-نظام درجات أعمال السنه مشكلة كبيرة حيث يستغله معظم المدرسين استغلالا سيئا فى اجبار الطلاب على الدروس الخصوصية .
-رغم امداد الوزارة الموقرة للمدارس بأجهزة الحاسب الالى والدش التعليمى إلا أن معظم المدرسين يستغلونها فى سماع الاغانى والترفيه لأنفسهم فقط ويُدخلون الطلاب الى معامل الحاسب الالى ويُجلسونهم امام الاجهزة ولكن يمنعوهم من تشغيلها الا فى حالة وجود لجان تفتيش ؛ فهؤلاء يخافون المسئولين ولا يخافون الله .
-عن الانشطة المدرسية فلا توجد انشطة تماما ولكن بعض اخصائىِّ الاذاعة والصحافة بالمدارس يقومون بانفسهم بكتابة مجلات ومعلقات ويعرضونها فى حالة وجود لجان تفتيش .
-يستغل بعض المدرسين طابور الصباح استغلالاً سيئا للغاية فى عقاب الطلاب ويطيلون فى مدته دون وجود أى سبب واضح .
-تصحيح الامتحانات فى منتهى السوء فى جميع الصفوف الدراسية حتى الشهادتين الاعدادية والابتدائية ؛ فمعظم المصححين لا يملكون ضميرا يقظا يخيفهم من عقاب الله ، فيماطلون فى تصحيح الامتحانات بسبب كسلهم لاسيما فى المواد النظرية كالتاريخ والجغرافيا واللغه العربية .
والآن وبعد كل هذا أين مجانية التعليم ؟! فكيف يتعلم من لا يملك مالا يشترى به الكتب الخارجية والدروس الخصوصية .
والعجيب أن معظم الطلاب المصريين ليس لديهم اقبال على التعليم و الاستذكار والعمل بجد بل يثيرون الشغب والفوضى زاعمين أن مستقبلهم سيئ ولا توجد وظائف للشباب فقد نسوا ان لكل مجتهد نصيباً وأن الله لا يضيع اجر من احسن عملا .
اننى لا اشجع الطلاب على الاستياء والتمرد على التعليم ولكن فقط اكتب لاننا نريد الاصلاح واكتب لايضاح الحال السيئة التى وصل اليها التعليم للمسؤلين ؛ فكلما شاهدت لقاء مع احد المسئولين اجده يقول ان كل شئ على ما يرام والله اعلم هل يدرى بالحال ام يخادع نفسه ويخادعنا وينسى ان الله مطلع على كل شئ ، فقد قال تعالى : ‘ يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم ولا يشعرون ‘
انى واثق تماما انه لن يصدق كلامى كل من قرأه ولكن بالتاكيد سيصدقه الطلاب الذين يعانون من هذه المساوئ .
إصــلاح التعليــم المصــــــرى
يمثل التعليم مقياسا لتقدم الأمم وعنوانا لنهضتها ومركزها الحضارى والثقافى ، وقد أثر بلا شك تأثيراً كبيراً فى الآونة الأخيرة على حال العرب وعلى نظرة العالم إليهم التى تمثلت فى الإساءة إلى خير الخلق أول من دعا الى التعليم رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى غزو لبنان وبذر بذور الخراب والفساد فيها ولا أحد يدرى ماذا سيحدث بعد ذلك من جراء هذه النظرة إنها نظرة الاحتقار التى ينظرها إلينا الغرب ويرون أننا متعلمون بلا علم ، فنطلب العلم فى مدارسهم وجامعاتهم إنهم يرون فينا التخلف بعينه ويرون أننا عبيد إحساناتهم وابتكاراتهم فى شتى مناحى الحيـاة وأننا لسنا قادرين على الإبداع والتفانى فى العمل ولكننا قادرون على الكلام فقط والتقليد أحيانا إذا فإننا لا نذيع سرا عندما نقول أن حال التعليم فى مصر الآن فى منتهى السوء ولا أعنى بهذا أن المسئولين فقط هم المقصرون ولكن هذه الكبوة يشترك فيها كل من يعمل بالتعليم ، وتمثل هذه الكبوة – فساد التعليم – عقبة عظيمة فى طريق تقدمنا أو محاولة خروجنا الى النور ومواكبة التقدم الذى حققته الدول الأوربية فى شتى المجالات .
وإذا فكرنا فى إيجاد حلول لهذه المشكلة فسنجد عددا لا نهاية له من الحلول لكن المشكلة ليست فى إيجاد حلول لمشكلة التعليم ولكنها تتمثل فى عدم قدرة شعبنا الطيب على الالتزام ، فهو لا يملك ضميراً يقظا بضبط سيره على الطريق المستقيم ويقيه من شر نفسه ولكنه قليلا ما يلتزم ويتفـانى فى عمله وقليلا ما يعترف بخطئه وقليلا ما يعمل على تصحيح أخطائه وكثيرا ما يهمل فى عمله ويتغاضى عن أخطاء غيره من الناس كى يتغاضوا عن أخطائه وكثيرا ما يلقى اللوم على المسئولين ويضع العقبات والسدود أمامه ثم يلوم الزمان الأمر الذى يجعل كل الحلول غير ممكنة التحقيق وكافة الأفكار غير ممكنة التطبيق فى منظومة التعليم .
وقد فشلت كلا محاولاتنا لإصلاح التعليم لأنها أتت من عقول مفكرينا العظماء ولم تأت من عقول الطلاب الذين يعيشون المأساة وقد فشلت محاولة القضاء على الدروس الخصوصية فشلا ذريعا لأنها نفذت بدون دراسة وبحث ومعرفة أسباب وجود الدروس الخصوصية وأسباب لجوء الطالب إليها الأمر الذى دفعنى لأن أكتب هذا الحل الوحيد الممكن تحقيقه فى نظرى لأنه يجبرنا على الالتزام بطريق غير مباشر ويتمثل فى هذه الأفكار :-
(1) إجراء عشرات الاختبارات العلمية للمعلم قبل تعيينه ، لأنه سيكون مربيا لأجيالنا القادمة لرجال الغد وأمهات المستقبل وشبابنا الذين يمتلكون مستقبل مصر بأيديهم ومن ثم فإن مستقبل مصر فى يدى المعلم ، وأننا نرى كيف تجرى عشرات الاختبارات للاعب الكرة قبل الاتحاق بمدرسة الكرة بأى ناد كبير أو صغير فما بالنا بمربى أجيال سيمتلك عقول شبابنا ؟! وسيكون أقوى مؤثر عليهم ؟!
(2) إجراء تحريات أخلاقية للمعلم قبل قبوله ، فالسبب الأساسى لفساد التعليم فى بلدنا الحبيب هـو غياب الضمير لدى معظم العاملين بالمنظومة فيجب التحرى عن المعلم لاختيار معلم حسن الأخلاق يراعى الله فى عمله ويتفانى فيه وينهاه ضميره عن كل تخاذل أو تقاعس فى أداء عمله الذى يشمل تصحيح الامتحانات الذى يقرر مصائر الطلاب .
(3) رفع أجور المعلمين بتطبيق فكرة الكادر الخاص لهم كى لا تكون لهم حجة فيما يفعله معظمهم الآن .
(4) إلغاء امتحانات أعمال السنة ، لأن الضمير كما ذكرت قد غاب عن معظم شعبنا فأصبح المعلمون يستغلون هذا الأمر فى تهديد الطلاب وإجبارهم على أخذ الدروس الخصوصية
(5) إلغاء مجموعات التقوية المدرسية ، فهى فاشلة كل الفشل ويتوانى فيها المعلمون ويماطلون حتى جعلوا منها مجالا للنصب ونهب المال وتضييع الوقت وخداع النفس .
(6) تعاقد الوزارة الموقرة مع مؤلفى الكتب الخارجية لتحل محل كتب الوزارة وكفانا ضلالا وكفانا تغاطيا عن الحق ومماطلة وكفانا خداعا لانفسنا ولنفق ونعترف بأن الكثير من الكتب الخارجية قد أثبتت تفوقها ، ولست بحاجة الى التذكير بعيوب كتب الوزارة التى يعانى منها كل طلاب مصر وجعل الكتب تباع فى كل المكتبات الخاصة لا فقط فى منفذ توزيع الكتب بالمدرسة لأن الحالة الأخيرة تؤدى إلى سوء استغلال موظف توزيع الكتب وفرض رشاوى على الطلاب وبيع الكتب لصالحه ويجب مراعاة أيضا أن يطبع الكتاب على ورق رخيص الثمن بحيث يكون تكلفته بالربح أقل من الثمن الذى سيتكلفه طالب إذا أراد نسخه عبر ماكينات التصوير photocopy وهو أمر تراعيه دور النشر عندما تطبع الكتب الدراسية الخارجية حاليا وقد خسرت الوزارة الكثير من الأموال فى طبع أدلة تقويم الطالب حيث كان الطلاب والمكتبات الخاصة ينسخونه بربع ثمن بيع النسخة الأصلية منه بالمدارس ونادرا ما كان طالب يشتريه من المدرسة .
(7) إلغاء قيد الحضور والغياب بدءا من المرحلة الاعدادية لعدم إجبار الطالب على التعليم ، حيث أن قيد الحضور والغياب أى الإجبار يؤدى الى حضور الطلاب المشاغبين الذين يمارسون الشغب ويثيرون الفوضى ويمنعون الطلاب الباقين من الاستفادة ويحبطون من يتفانى فى عمله من المعلمين ، كما أن الإجبار شر طرائق التعليم وتعد الإرادة وحرية الاختيار من الأسباب الجوهرية لتفوق الانسان فى أى مجال ، وفى سن الحادية عشرة يكون الطالب قد بلغ قدرا كافيا من الوعى والإدراك يمكنه من اختيار الصواب والبعد عن الخطأ .
(8) عدم إضافة درجة التربية الفنية للمجموع الكلى ، فالرسم موهبة من عند الله – عز وجل -لا يملكها كل الطلاب وإنما يملكها فئة معينة من الطلاب مثل أية موهبة أخرى الأمر الذى يتسبب فى فقدان الكثير من الطلاب درجات كبيرة فى هذه المادة .
(9) جعل التفتيش على المعلمين بإجراء استفتاء للطلاب كل أسبوعين وليس فقط بمرور المفتشين ؛ فالطالب هو الأكثر قدرة على تقييم معلمه ، فلا أحد يعرف المعلم إلا من يعاشره من الطلاب ويتعامل معه وليس المفتش الذى يتعامل معه بواقع عشرين دقيقه كل أسبوعين .
(10) تلقى شكاوى واقتراحات الطلاب عبر بريد إلكترونى للوزارة وليس خداع أنفسنا بالوهم الزائف المتخلف الذى يدعى مجلس آباء والذى يتم فيه الكلام فقط ولا يحدث أى تطبيق لهذا الكلام .
(11) تطبيق عقوبة الفصل النهائى لأى مدرس يتوانى فى عمله بعد التحرى عنه وثبوت ذلك وليس عقوبه الجزاء فقط كى يتم تطوير المنظومة من المفسدين وكى يكونوا عبرة لغيرهم من ضعاف النفوس .
(12) جعل نظام التدريس بدءا من المرحلة الإعدادية على هيئة محاضرات أى تكون لكل مدرس حلقة خاصة ويتم تعليق جدول بمواعيد المحاضرات على أن تبدأ هذه المحاضرات فى الثامنة صباحا وتنتهى فى الواحدة ظهرا بواقع محاضرتين لكل مادة لكل صف ولكل مدرس أسبوعيا على أن يتولى مدرس المحاضرة متابعة الطلاب وإجراء اختبارات تدريبية لهم باستمرار ، وهذا لنترك للطالب حرية اختيار المدرس مثلما تكون لديه الحرية الكامنة فى اختيار مدرس الدرس الخصوصى .
(13) جعل الأنشطة المدرسية اختيارية بما فيها التربية الفنية والموسيقية والزراعية والحاسب الآلى والأنشطة الاجتماعية على أن تبدأ فعالياتها يوميا من الواحدة ظهرا أى بعد انتهاء المحاضرات وحتى الثالثة عصرا بواقع محاضرة واحدة لكل نشاط أسبوعيا لجميع الصفوف ، لأن النظام الحالى يعطى أربع حصص أسبوعيا للأنشطة ويتوانى مدرسو هذه الأنشطة فى أداء عملهم ويجعلون من هذه الحصص مضيعة لوقت الطلاب ولوقتهم ، وقد فسد النشاط الاجتماعى فى الفترة الأخيرة كل الفساد حتى أصبح الأخصائيون الاجتماعيون لا عمل لهم سوء تزوير الأوراق وكتابة التقارير المزيفة التى تقرر أن كل شئ وكل نشاط يتم على ما يرام وقد أصبحوا عاراً على التعليم وعبئاً على الدولة ، وستشمل الأنشطة أيضا الألعاب الرياضية والنشاط الثقافى .
(14) فتح مكتبة المدرسة طوال فترتى المحاضرات والأنشطة أى بدءا من الثامنة صباحا وحتى الثالثة عصرا .
(15) تطبيق عقوبة الفصل النهائى أيضا على كل من يتوانى فى عمله من مدرسى الأنشطة .
(16) فرض عقوبة الغرامة 50 جنيها لكل من يثير الشغب من الطلاب داخل الصفوف أو خارجها لمدة ثلاث مرات يتم بعدها الفصل نهائيا ويقرر هذه العقوبة مدرس المحاضرة .
(17) جعل طبيب المدرسة يحضر طوال فترتى المحاضرات والأنشطة وكذلك العمال والإداريين.
(18) إلغاء نظام الروتين المعقد الذى يتمثل فى وجوب الكتابة وتدوين ما يحدث فى كل صف فى كشاكيل الطلاب وكشكول المدرس الأمر الذى يفسد المنظومة تمام ويشجع المدرسين على الاعتماد على الورق وخداع النفس .
(19) إلغاء الطابور والإذاعة المدرسية لأنهما لا يطبقان بالصورة المطلوبة ، فالطابور يستخدم من قبل بعض الحمقى من المدرسين فى عقاب الطلاب وارهاقهم وتعذيبهم أحيانا ، وسيتم التعويض عنه بالنشاط الرياضى ، أما الإذاعة المدرسية فتؤدى بأسلوب الروتين المعقد بغرض تنفيذ القوانين لا إفادة الطلاب .
(20) إيجاد مقاعد مريحة صالحة للاستخدام الآدمى للطلاب داخل الصفوف الدراسية وإيجاد سبورة بيضاء يكتب عليها المدرس بقلم فوليماستر كما هو الحال فى الدروس الخصوصية .
(21) دراسة النحو واللغات الأجنبية بتوسع أكبر ، لأنها كالشبكات لا يمكن تجزئتها أو فصلها على حلقات ، فكل جزء فيها مرتبط بالآخر .
(22) تدريس مادة التاريخ على هيئة أفلام سينمائية مع وجود كتب لها لتسهيل استيعابها وحفظها ، حيث أنها تمثل عقبة كبيرة للطلاب ضعيفى ملكة الحفظ .
(23) إجراء مسابقات الطالب المثالى والمواهب وتعميق دراسة اللغة العربية الفصحى بواسطة مستشارين متخصصين وليس بواسطة أخصائيين اجتماعيين معظمهم لا يفقهون حديثا .
24- تدريس المواد العلمية بالتركيز على الجانب العملى بصورة أكبر على عكس ما يحدث الآن .
25-تدريس رياضات الدفاع عن النفس بشكل فعلى
26- تدريس مواد الصيانة والمجالين الصناعى والزراعى بشكل عملى فعلى.
27- مع انتشار المواقع الإباحية على الشبكة العالمية وانتشار تصفحها من قبل شبابنا أدت مشاهدتهم الأفلام الإباحية إلى اعتقادهم اعتقادات خاطئة واكتسابهم معلومات خاطئة تماماً عن الجنس وهذا أمر بالغ الخطورة يتطلب ضرورة تدريس الثقافة الجنسية لطلابنا فى المدارس وهم فى سن مبكرة حتى لا ندع فرصة للأيدى العابثة لتبث الدمار فى عقول شبابنا .
28- مع وجود الثورة التى سببها الحاسوب والشبكة العالمية واقتحامهما كل المجالات فى عصرنا الحالى كان ضرورياً جداً تدريسهما للطلاب فى مختلف مراحل التعليم ويحدث هذا ظاهرياً فقط فى بلدنا الحبيب مصر ولا يفيق أحد إلى هذا الخطر الذى تسببه مناهج الحاسوب المقررة على مراحل التعليم فى مصر التى لا تمت بصلة إلى استخدام الحاسوب فى حياتنا العملية .
هناك أشياء أساسية عن الحاسوب يجب على كل شخص أن يعلمها ويجيدها ؛ فمثلاً لابد أن يعرف كل شخص أجزاء الحاسوب الداخلية والخارجية خير معرفة كى يكون قادراً على شراء حاسوب جديد دون أن يغش أو يخدع فيه ، وأن يكون قادراً على تنصيب نظام التشغيل بنفسه وتنصيب البرامج أيضاً ، وأن يجيد استخدام البرامج الأساسية التى يجب على كل شخص أن يعرفها مثل برامج Microsoft office للأعمال المكتبية وتشمل برامج الكتابة Word وبرنامج تصميم الصفحات الشبكية Front page وبرنامج المحاسبة Excel وبرنامج عرض الشرائح Power Point وغيرها من البرامج المهمة جداً ، وأيضاً برنامج Photoshop للتعامل مع الصور ، وكيفية نسخ الأسطوانات وحفظ الملفات عليها .
ومن الأشياء المهمة التى يجب على كل شخص أن يجيدها فى عالم الشبكة العالمية العنكبوتية : كيفية البحث فيها وكيفية استخدام البريد الالكترونى وكيفية عمل مواقع إلكترونية .
والواقع الذى يحدث فى مصرنا الحبيبة يخالف ذلك تماماً فما يدرس للطلاب هو الأجزاء الخارجية فقط للحاسوب كشكل فقط وتدريس برنامج الكتابة Word وبرنامج الرسام فقط دون عناية .
وفى الشبكة العالمية يدرس الطالب كيفية عمل بريد الكترونى فقط .
أرجو أن يفيق المسئولون عن مناهج تعليم هذه المادة إلى خطر ما يحدث فما يحدث لا يعد تعليماً وإنما هو شىء آخر .
ولماذا لا يتم تدريس برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب ICDL خلال السنوات الدراسية؟!
29- فى مدارسنا يخصص عدد من الحصص لمواد المجال الصناعى والزراعى والصيانة والترميمات وتضيع هذه الحصص دون جدوى ( بكل صراحة وكفانا خداعاً لأنفسنا ) لذا يجب أن تكون هذه الحصص عملية ويدرسها مدرسون منتدبون من مدارس التدريب المهنى لا مدرسو المجالات بالمدارس العادية لأنهم غير مؤهلين تماماً بل يجب تخصيص حصص بدلاً منها لتعليم طلابنا حرفة يختارها الطالب فمن الملاحظ أن طلابنا بعد تخرجهم يجدون أنفسهم لا يحملون أية مهارة أو حرفة بجانب مؤهلهم الدراسى .
30- يجب تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فى التعليم الفنى أو إدارته بنظام الالتزام فسوف يكون فى هذه الحالة تعليما بمصروفات كالذى يتوفر بنجاح نسبى فى معاهد الكمبيوتر والاتصالات اللاسلكية وقد لجأت بعض الدول الآسيوية الناجحة لتقديم الدعم لمعاهد التدريب الفنى الذى يقوم به القطاع الخاص أساساً سواء عن طريق برامج يتولاها القطاع الخاص أو عن طريق تبنى بعض الشركات الكبيرة لمعاهد صناعية تلحق بها وقد ثبت نجاح هذه التجارب فى الدول الآسيوية فى تخريج المدربين الذين يحتاجهم السوق ويسعى لتشغيلهم كما استطاعت هذه الدول عن طريق هذا الدعم غير المباشر أن تقدم مساعدة مفيدة للإنتاج والتصدير فيها وفى الصين يدفع تلاميذ التعليم الفنى أكثر مما يدفع طلاب الثانوية العامة .
31- فى بعض البلاد التى تكثر فيها الحوادث فى الشوارع تقوم بعض الهيئات بتدريب الناس على كيفية مواجهة الحوادث والتدخل فيها وفى اليابان يدربون الطلاب على كيفية مواجهة الزلازل لذا لابد من تدريس ذلك لطلابنا وتخصيص حصص لذلك .
32-لابد من وضع الامتحان من قبل مجموعة من المدرسين وليس من قبل مدرس واحد ولابد من مراجعة الامتحان ومدى صلاحيته من قبل لجنة مختصة قبل خروجه للطلاب ؛فكم من مرة وضع امتحان الثانوية العامة به أخطاء وأسئلة خارجة عن المنهج وتتخذ الوزارة قرارات بمعالجة ذلك فى التصحيح وتماطل فى تنفيذها.
33-أعجبنى جدا ما فعله ك.حسام البدرى مدرب النادى الأهلى المصرى حينما سافر إلى إنجلترا لمعايشة تدريبات نادى مانشيستر يونايتد الإنجليزى ولمعرفة آخر تطورات وتقنيات التدريب هناك ؛ ففكرته هذه رائعة وستحقق نجاحا كبيرا بإذن الله .
ليتنا ننفذ هذه الفكرة الرائعة فى مجال التعليم فى بلادنا العربية
هذه الفكرة ليست عيبا ولا عارا بل هى ضرورة واجبة وقد فعلها الغرب قديما عندما أخذوا أصول العلوم من ترجمة مؤلفات علماء العرب القدامى وواصلوا بعدها عملهم فى بناء العلم وحققوا التقدم وملكوا العالم
“العالم الحق هو من وضع لبنة فى بناء العلم العظيم “ولا يمكن لشخص أن يعتمد على قدراته فقط دون الاستعانة بالعلم والوسائل الحديثة
34-علمتنى خبرتى مدى أهمية علم الاقتصاد لكل شخص والاقتصاد في بلادنا يدرس كمادة اختيارية في الثانوية العامة لذا أرى أن علم الاقتصاد لابد أن يدرس بكل المراحل الدراسية منذ المرحلة الابتدائية ، وتخصيص حصص لتلك المادة المهمة سهل للغاية ؛لأنه جدير بالذكر أن هناك حصصا كثيرة تخصص لمواد دراسية لا تستحقها فأذكر حصة أسبوعية كانت للموسيقى وحصتين للرسم وحصتين للمجال الزراعى والصناعى وحصة للصيانة وباستثناء الصيانة فكل هذه الحصص تخصص لمواد كمالية و تتعلق بالموهبة التى لا تتوافر عند كل الطلاب ومن ثم لا يستفيد كل الطلاب من هذه الحصص أما علم الاقتصاد فهو شىء أساسى مهم لجميع الطلاب.
أرى أن هذه الحلول صحيحة لأنها صادرة من طالب خاض التجربة وعاش المأساة واكتسب منها خبرات كثيرة وليست صادرة عن مفكر من مفكرينا أو كتابنا العظماء الذين لم يخوضوا التجربة فإننى حين أكتب هذه الحلول لا أمثل كاتبا صحفيا ولكننى أمثل لسان حال الطلاب المصريين وأكون المتحدث باسمهم .
أتمنـى أن تنفذ هذه الحلول ليصلح حال التعليم ومن ثم يصلح حال شبابنا وتستنير عقولهم وتقوى عزائمهم وقدراتهم ، لأنهم سيفعلون كل شئ بإرادتهم وسيمارسون ما يختارونه من الأنشطة بمطلق الحرية وبذلك ستتاح الفرصة للشباب لإثبات ذاتهم وتفوقهم واستغلال قدراتهم ومواهبهم وبذلك سيصبحون قادرين على الإصلاح والتغيير للأفضل وبناء مستقبل مصر .
قد يظن البعض أن أمينتى فى تنفيذ هذه الحلول مستحيلة لأن أحدا من مسئولينا أو مفكرينا العظمـاء لن يقتنع بها وسيصف كاتبها بأنه شاب أهوج ومراهق لم ينضج فكره بعد وأن الطـلاب المتفوقين فقط هم الذين سيؤيدون هذه الأفكار ، ولكن أملى فى الله كبير أن يأتى ذلك اليوم الذى يحصحص فيه الحق ويتم فيه إصلاح التعليم وتطبيق كل الأفكار المثمرة وليس هذه الأفكار فحسب .
محمود عبد القادر
www.mahmkd.net.ms