إنه في يوم الأحد الرابع والعشرين من شهر يونيو 2012 تسطر مصر بأحرف من ذهب أسم أول رئيس جمهورية منتخب في تاريخها وفى تاريخ الأمة العربية والإسلامية ،وهو الدكتور ” محمد مرسي ” مرشح حزب الحرية والعدالة … فخالص التهنئة على الفوز ودعاء بالتوفيق في تحمل مسئولية هذا الشعب الثائر الى عانى قروناً من الذل المفتعل ولكن الله يؤتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء …
لقد أثبتت مصر للعالم كله وللبشرية جمعاء أنها عريقة فعلاً بتاريخها وعظمتها التى تكمن فى أن الله جعلها أرض الكنانة وجعل فيها خير جنود الأرض
لقد أثبتت القوات المسلحة المصرية طوال الفترة الانتقالية ولمدة عام ونصف تقريباً أنها لا تنحاز لطرف على حساب الآخر ، وأنها بالفعل كانت تقف على مسافة واحدة من كافة المرشحين ، وأن الكلمة العُليا هي كلمة الشعب في صناديق الانتخابات .
إن نتائج انتخابات الرئاسة وما قبلها أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك عراقة وأصالة المؤسسة العسكرية وعراقة الشعب المصري الأصيل وأنها لا تنحاز إلا للمصلحة العليا للبلاد ، فهي مصنع الوطنية ومصنع الرجال الذين لا يضعون صوب أعينهم إلا مصر وشعبها .
إن نتيجة الانتخابات أثبتت إن القوات المسلحة كانت تقف على مسافة واحدة من كافة المرشحين وان الكلمة العليا هي للشعب عبر صناديق الاقتراع.
وفور إعلان فوز مرسي انفجرت الفرحة في ميدان التحرير وجميع ميادين مصر وشوارعها
حيث يتجمع الآلاف من أنصار محمد مرسي منذ عدة أيام بانتظار إعلان النتيجة رسميا وأخذوا يرقصون في حلقات ويهتفون احتفالا بفوز الرئيس المتخب بأصوات وإرادة شعب قوى العزيمة
وكان لازماً علينا فرحة بمرسى وبإرادة الشعب أن نقول من هو محمد مرسى فى سطور
حياة محمد مرسى
ولد محمد مرسي في 20 أغسطس 1951 في قرية العدوة، مركز ههيا بمحافظة الشرقية. نشأ في قريته وسط عائلة مصرية بسيطة لأب فلاح وأم ربة منزل وهو الابن الأكبر لهما وهما متوفيان الآن وله من الأشقاء أختان وثلاثة من الإخوة، تفوق عبر مرحلة التعليم في مدارس محافظة الشرقية، انتقل للقاهرة للدراسة الجامعية وعمل معيدا ثم خدم بالجيش المصري (1975 – 1976) كجندي بسلاح الحرب الكيماوية بالفرقة الثانية مشاة، تزوج في 30 نوفمبر 1978 ورزق بـ 5 من الأولاد (أحمد وشيماء وأسامة وعمر وعبد الله) وله 3 أحفاد.
الدراسة والوظائف:
حصل على بكالوريوس الهندسة جامعة القاهرة 1975 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وبعدها ماجستير في هندسة الفلزات جامعة القاهرة 1978.
كما حصل على منحة دراسية من بروفيسور كروجر من جامعة جنوب كاليفورنيا لتفوقه الدراسي، وعلى ماجستير ودكتوراه في الهندسة من جامعة جنوب كاليفورنيا 1982 في حماية محركات مركبات الفضاء.
عمل معيدًا ومدرسًا مساعدًا بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ومدرسا مساعدا بجامعة جنوب كاليفورنيا وأستاذا مساعدا في جامعة كاليفورنيا، نورث ردج في الولايات المتحدة الأميركية بين عامي 1982 -1985، وأستاذا ورئيسا لقسم هندسة المواد بكلية الهندسة – جامعة الزقازيق من العام 1985 وحتى العام 2010.
كما قام بالتدريس في جامعة جنوب كاليفورنيا وجامعة كاليفورنيا، نورث ردج و جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس وجامعة القاهرة وجامعة الزقازيق وجامعة الفاتح في طرابلس في ليبيا.
له عشرات الأبحاث في “معالجة أسطح المعادن”، وانتخب عضوًا بنادي هيئة التدريس بجامعة الزقازيق.
العمل السياسي:
وقد اختير الدكتور مرسي عضوًا بلجنة مقاومة الصهيونية بمحافظة الشرقية، كما اختير عضوًا بالمؤتمر الدولي للأحزاب والقوى السياسية والنقابات المهنية، وهو عضو مؤسس باللجنة المصرية لمقاومة المشروع الصهيوني.
انتمى للإخوان المسلمين فكرا عام 1977 وتنظيميا أواخر عام 1979 وعمل عضوا بالقسم السياسي بجماعة الإخوان المسلمين منذ نشأته عام 1992.
ترشح لانتخابات مجلس الشعب 1995، وانتخابات 2000 ونجح فيها وانتخب عضوا بمجلس الشعب المصري عن جماعة الإخوان وشغل موقع المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية للإخوان. وفى انتخابات مجلس الشعب 2005 حصل على أعلى الأصوات وبفارق كبير عن أقرب منافسيه، ولكن تم إجراء جولة إعادة أعلن بعدها فوز منافسه. كان من أنشط أعضاء مجلس الشعب.
شارك في تأسيس الجبهة الوطنية للتغيير مع الدكتور عزيز صدقي عام 2004، كما شارك في تأسيس الجمعية الوطنية للتغيير مع الدكتور محمد البرادعي عام 2010، كما شارك في تأسيس التحالف الديمقراطي من أجل مصر والذي ضم 40 حزبا وتيارا سياسيا 2011.
انتخبه مجلس شورى الإخوان في 30 أبريل 2011 رئيسا لحزب الحرية والعدالة الذي أنشأته الجماعة بجانب انتخاب عصام العريان نائبا له ومحمد سعد الكتاتني أمينًا عامًّا للحزب .
ترشحه للرئاسة:
بعد أن دفع حزب الحرية والعدالة بالاتفاق مع جماعة الإخوان بخيرت الشاطر مرشحًا لانتخابات الرئاسة المصرية 2012، قرر الحزب في 7 إبريل 2012 الدفع بمرسي مرشحًا احتياطيًّا للشاطر كإجراء احترازي خوفًا من احتمالية وجود معوقات قانونية تمنع ترشح الشاطر.
وقررت لجنة الانتخابات الرئاسية بالفعل استبعاد الشاطر وتسعة مرشحين آخرين في 17 أبريل. ومن ثم قررت جماعة الإخوان المسلمين وجناحها السياسي المتمثل في حزب الحرية والعدالة، الدفع بمحمد مرسي، الذي قبلت اللجنة أوراقه، مرشحًا للجماعة.
تعليق واحد على مصر اختارت رئيسها
لست متفقًا بالمرّة على ما ذكرته عن المجلس العسكري، وكونه “حياديًا” “ونزيهًا” إلخ… أعتقد أن فرحتك بمرسي، مع أنه ليس رئيسًا كامل الصلاحية، بل هو لعبة إن جاز القول، أنستك انتهاكات المجلس الأعلى للقوات المسلّحة التي لا حصر لها ولا عدد…