هل يمكن أن يخرج العسكر من السلطة بلا محاكمة وبلا حساب علي ما فعله طوال الفترة الانتقامية التي حكم فيها البلاد واهدروا فيها الكثير من الدماء الطاهرة باعتباره ليس علي دراية كافية بالسياسية ولا بادارة الامور العامة وانه حامي الثورة ودرعها ممن يحاولوا الفتك بها ووأدها؟! لا اعتقد ذلك فالمجلس مسئول أو علي الاقل يسر للبلطجية دخول ميدان التحرير يوم وقوع معركة الجمل.. وهو الذي جمع رموز الفساد ليحتفظ بهم امنين في شرم الشيخ ثم في طره بعد ضغط شعبي ومطالبات بمحاكتهم فكانت المحاكم الهزلية التي شغل الناس بها اكثر من انشغالهم بالمسلسلات التركية بل و ترك الهدف الرئيسي للمحاكمات وهو القصاص والعلاج من جروح الماضي للعبور بالبلاد للمستقبل و اهتم بماذا يفعل ابناء الرئيس في السجن وكيف استقبل مبارك زوجته و الروتين اليومي للعادلي في زنزانته !!! ثم انهم من سمحوا بخروج مليارات الدولارات التي نهبها رموز النظام ولم يأخذوا خطوة واحدة لاعادتها هو حتي لم يتخذ خطوة اتجاه الاموال الموجودة في البلاد، ليصبح الافلاس اعلانا وفضيحة مدوية ويعلن بالاشتراك مع علماء الدين بان مصر لن تركع ولكن  التبعية واجب طالما اننا نتلقي المعونة الامريكية فاستبدلوها بالمعونة المصرية من قوت شعب جائع وفي جيوب جنرلاته الملايين بل لن ابالغ اذا قلت المليارات .. ومن المسئول عن فقأ عيون الحرية وتعرية الفتيات الباسلات في الشوارع وتسخير جيش كامل من الاعلاميين ورجال الدين بتحريم النزول علي العسكر في هذة الايام وان من في الشوارع هم جماعة من الخونة والممولين وكيف نفرق بين الثائر الحق والبلطجي ؟!ثم ان تلك الفتيات يستحقون ما حدث لهن لانهن متبرجات و يرتدون عباءات بكباسين ؟!!! وايضا نفس الجيش الاعلامي الذي صدع رؤوسنا بأنهم يريدون ان يسلموا السلطة لدولة مدنية بعد ستة اشهر مر منهم عام كامل  الي الان  وربما اخر انجازات العسكر التي تدل علي انه حمل الامانة وادي الرسالة هي مجزرة بورسعيد او موقعة الجمل الثانية كما يسميها البعض واعتقد انهم لن يسلموا السلطة بالسهولة التي يعتقدها البعض ، فمن يرتكب كل تلك الجرائم في عام واحد قادر علي تزوير الانتخابات الرئيسية القادمة.. لقد انتهى الدرس وكشفوا عن اهدافهم ولعلهم لا يدركون ان تيار الثورة كاسح، وأن الشعب ممكن ان يخرج عليهم كما خرج علي قائدهم الأعلي.