من النادر في بلادنا أن نجد حديث حتى في أوساط التيار العلماني يسار كان أو ليبرالي أن نجد كلمات عن حقوق المثليين التي هي من صميم المواطنة فكلمة مثلي تلقى الينا بإسم (ِشاذ) الكلمة تبدأ معها النهاية فالشاذ مزدرى مرفوض و الشعب يصيح هولاً و رفضاً و من وسط هذا يظهر السياسي الانتهازي الذي ينشط ضد المثليين لأصوات انتخابية بحكم كونه راعي الفضيلة و الدين..
لكن السؤال الهام هو هل كل البلاد العربية/الاسلامية لديها نفس المشكلات؟ .. الاجابة نعم فمن جاكارتا للرباط لن تجد تغيير إلا نسبي بين قوسين لكن هناك إستثناء لم يصل بعد للحد المطلوب على الرغم من علمانيته هو تركيا التي لا تزال كما هي في كل المجالات تدور حول نفسها مع تقدم بطئ للأمام لا تستطيع أن تعتبره تقدماً لا تراجعاً بل حالة وسط من الاستقرار مع تقدم نسبي ، كذلك المثلية في تركيا منذ العهد العثماني الى اليوم تتقدم و تستقر دائرة حول نفسها ثم تعد للتقدم ببطء لكنها لا تتراجع أبداً و لعل هذا النمط هو الذي جعل تركيا نسبيا الاكثر تقدماً بين البلاد الاسلامية بحكم الالتصاق الاوروبي الذي يجعل خطوتها الضئيلة دوماً الى الحداثة.
المثلية في الدولة العثمانية:
تاريخياً كانت المثلية حاضرة بين كل الامم و منها الدولة العثمانية التي كانت نموذج للمنهجية المتسامحة في انتشار العلاقات المثلية و لعل الكتابات الشعرية بالقرن ال 19/16 توضح إنتظام الغزل في الذكور و الغلمان الصغار و رسومات رضا عباسي الشهيرة ، كانت المنهجية في العقاب توازي المنهجية في الفعل فمثلا بالقرن الثامن عشر (1770) كانت المثلية مع الغلمان بالاجبار عقبتها الاعدام قانوناً ، لكن تحضرنا عدة نقاط:
Köçek (-1 أو الشباب الصغار و هم ثقافة و ممارسة انتشرت من القرن السابع عشر للتاسع عشر كصبيان صغار من سن السابعة يتم تدريبهم على الرقص و ارتداء ملابس الاناث يُختارون من بين غير المسلمين عبر ما يعرف بضريبة الدم أو الافراد ( ضريبة الدم عادة عثمانية يتم فيها اخذ أطفال صغار من أسرهم من القبائل السلافية كضريبة عن الافراد يتم تحويلهم بالقوة الى الاسلام أو يتم استخدامهم بأغراض أخرى و كانت تتم وسط القبائل السلافية لأن اهل الذمة المسيحيون من الذين أخذ العهد منهم بالقرن السابع وقت ظهور الاسلام لا تُمارس عليهم هذه العادة أما السلافيين كانوا وقتها بالقرن السابع غير مسلمين فلا يسرى عليهم مبدأ أهل الذمة !!!) و ال Köçek يعزف على الالات و يرقص للرجال بالحانات و القصور السلطانية و يضع أدات التجميل كالنساء تماماً و يرتدي ملابسهم و قد كُتب فيهم الشعر و لحنت لهم الموسيقى ، بالعام 1837 و مع انتشارهم و تقاتل الناس عليهم من أجل الظفر بهم بالحانات منع السلطان محمود الثاني الرقص بالحانات حتى لا يتحول الامر لفوضى خاصة مع تحول ال Köçek الى سلطة كبيرة دفعت بعض الجواري لقتله لحظوتهم بالقصور السلطانية على الجواري.
2-) في العام 1858 و في إطار الاصلاحات العثمانية (التنظيمات) الغى السلطان عبد المجيد الأول العقاب على الممارسة المثلية فمنذ هذا العام بات من حق المثليين الممارسة دون أن يعاقب عليها القانون الذي كان قد تمت علمنته و الغيت مواد الشريعة الاسلامية منه و احضرت القوانين الفرنسية و الالمانية بإستثناء قانون الاحوال الشخصية.
3-) مع عهد السلطان عبد العزيز ثم عبد الحميد الثاني (1908/1961) إندثرت ثقافة ال Köçek و إن لم تُمنع الممارسة المثلية أبداً الى يومنا هذا.
4-) الدولة العثمانية إجمالاً لم تتخذ موقف مناهض للمثلية الا في حدود معينة تتعلق بالقوة (الاغتصاب) و كانت هذه الممارسات تحديداً من دوافع و أسانيد محمد بن عبد الوهاب للخرج على الحكم العثماني و اعباره حكماً لا يتفق مع الشريعة بالقرن ال18 و خلفاؤه الدينيين و السياسيين و حلفاؤه من آل سعود بالقرن ال 19 الذين إعتبروا رضا العثمانيين عن المثلية و انتشارها في البلاد و القصور العثمانية الحاكمة جريمة كبرى.
المثلية في الجمهورية التركية:
كما أسلفنا فالممارسة المثلية مسموح بها منذ العام 1858 بالخلافة العثمانية و حديثاً بالجمهورية التركية يُسمح بإجراء جراحات لتغيير الهوية الجنسية ، تعد الجمهورية التركية مثالاً للتقدم في مجالات الحقوق الجنسية و الهوية مع وجود جمود نسبي تاريخياً منذ قيام الجمهورية لليوم ، فتركيا مثلاً لا تسمح للمثليين بالانضمام للخدمة العسكرية و لا تعترف بالزواج المثلي و تمارس منذ نشأتها تضييق على الممارسات المثلية مع تراخي قليلاً في بعض الفترات لكن الثابت أن العقد الاخير من القرن ال 20 قد شهد تطور كبير عبر كفاح لثلاث سنوات للمنظمة المحظورة من قبل الجمهورية التركية المدافعة عن الحقوق المثلية حتى تأسيس منظمة المثليين التركية 1993 علناً و نيلها الصفة الرسمية 1996 و يمكننا تلخيص الوضع المثلي بالجمهورية حتى بدايات القرن ال 21 في النقاط التالية:

المغني التركي zeki muren الذي غنى عام 1950 بملابس نساء و مكياج نسائي و توفي عام 1996 و مثلت جنازته حشد كبير أكبر من حشود جنازات السياسيين
1-) المثلية الجنسية في تركيا تواجه تعنت مستمر من السلطات امتد طال عهد الجمهورية دون تقيد بحكمة معينة و مثال منع السلطات التركية في 2000 (حكومة يسار وسط بولنت أجافيد العلمانية) ل800 سائح مثلي من اوروبا و الولايات المتحدة من زيارة بعض الاماكن العامة لا يختلف عن ضرب الشرطة في 2008 (حكومة اردوغان المحافظة) لمثليين في الشارع باعتبارهم منحلين أو مقتل الطالب أحمد يلدز في اطلاق نار على اساس الكراهية الجنسية.
2-) القضاء التركي مشتت بين العديد من الرؤى قد مثلت حالة حكم المحكمة العليا عام 1996 بالغاء قوانين منع ضم الابن للأم المثلية باعتبارها غير قويمة مثلت موقف صريح لتباين الاراء في المؤسسة القضائية التركية.
3-) مثلت عملية إقرار القانون المدني التركي في 1988 حق المتحولين في تغيير بطاقاتهم و هوياتهم الثبوتية نجاح كبير للمتحولين و المثليين في إطار نيل الحقوق المتساوية كان القانون قد أُقر مع تعنت الحكومة التركية (حكومة توجرت أوزال العلمانية عبر حزب الوطن الأم) و رضوخها في النهاية.
صورة حديثة للحقوق المثلية بتركيا في عهد إردوغان:
1-) إستمرت أحوال المثليين في تركيا كما هي مع تحسن متوسط في عهد حكومات رجب طيب إردغان و يُعزى التحسن الى موقف الحكومة الراغب في الانضمام الى الاتحاد الاوروبي مما يجعل العديد من الاصلاحات القانونية تُقر.
2-) في 14 أكتوبر 2009 صرحت اللجنة الاوروبية لتوسيع الاتحاد بأن *الاطار القانوني التركي لا يتماشى مع مطالب الانضمام للإتحاد الاوروبي و قد رصدت حالات عديدة للعنف و اطلاق النيران على اساس الميول الجنسية و يمثل قتل مزدجي الهوية و المتحولين أشياء مثيرة للقلق و قد طبقت بعض المحاكم التركية عذر الاستفزاز على الجناة بشكل يسمح لهم بالهرب من المسئولية*
3-) يصر الجيش التركي على اعتبار المثلية مرض نفسي و على الرغم من موقف الحكومة الراغب في تعديل الاوضاع لصالح المثليين يظل الجيش التركي على موقفه و يمنع تجنيدهم و قد أكدت اللجنة الاوروبية في أكتوبر 2009 على رفض موقف الجيش و اعتبرته مناهض للإصلاحات.
4-) في 2010 أقرت وزارة العدل لائحة للعقاب القانوني للتمييز و ضم التمييز على أسس الهوية الجنسية لكن القانون تم إبطاله وسط رفض الطرفين بإعتباره فتات لا يقدم الحقوق الكاملة المنصوص عليها بالاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان و الطرف الاخر الحكومي و البرلماني الذي مال لمسايرة الضغوط الشعبية مما أفرز قلق لدى الاتحاد الاوروبي.
5-) في 21 سبتمبر 2011 أعلنت فاطمة شاهين وزيرة شئون الاسرة التركية في لقاء مع ممثلي منظمة حقوق المثليين بتركيا أن الحكومة التركية تتضامن مع حقوق المثليين و ترفض التمييز بينهم و تعتبر أن التمييز أمر غير متفق مع سياسات الدولة ووعدتهم بإقرار حقوق المثليين في الدستور الجديد عام 2012.
6-) توجه القضاء التركي يميل للتحسن في حقوق المثليين في عهد العدالة و التنمية و مثال حكم القضاء بتغريم الكاتب سردار ارسيفين و جريدته يني أكيت مالياً بسبب وصفه المثليين بالمنحرفين يعد توجه أفضل للقضاء التزام بحقوق الانسان و من ضمنها حقوق المثليين.
7-) مثل توقيع تركيا في فبراير 2006 على الاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان و التي تتضمن حقوق المثليين الكاملة خطوة جديرة بالاهتمام خاصةً مع اشارات الحكومة لتضمين بندها بالدستور الجديد 2012 مع الاحتفاظ بملاحظات مستمرة من الاتحاد الاوروبي حول تعنت الجيش و تباطؤ المؤسسات الرسمية التركية في تفعيل الاتفاقية المذكورة.
..
الخلاصة:
على الرغم من الجذور العثمانية التي تتسامح مع المثلية و مظاهرها إلا أن سلوك الجمهورية التركية لم ينقل التسامح الى شكل مدني عصري و ظل يتعنت في الحقوق المثلية و قد مثلت فترة الحرب الباردة فرصة لتجاهل القضايا المثلية لصالح قضايا سياسية أخرى إلا أن النصف الثاني من الثمانينيات قد شهد تحسن تدريجي في الحقوق تطور الى اليوم بشكل ثابت و متزن لكنه يتميز بالبطء و عدم السرعة الكافية و تعد رغبة تركيا في الانضمام للإتحاد الاوروبي سبباً أساسياً لتشجيع حكمة اردغان حقوق المثليين و الى اليم يظل الامر مرهوناً بدستور 2012 الذي تعلق عليه منظمة الحقوق المثلية التركية الامال الكبيرة وسط وعود حكومية بتضمين حقوق المثليين مع تضمين شامل لاتفاقية حقوق الانسان الاوربية الموقعة عليها تركيا في فبراير 2006.
للتواصل مع الكاتب : https://www.facebook.com/mahmoud.arafat.7503
12 تعليقات على مقالة الشهر: المثليون في تركيا .. النموذج المسلم الحداثي
إلى اخوتي و أحبابي في الله .
أما بعد.
فأني والله يعلم أخاف عليكم عذاب جهنم كما أخافه على نفسي و لذلك قمت بجمع ما تيسر لي من أحكام وحدود أبشع ذنب في عصرنا هذا ألا وهو اللواط و إليكم مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة وبعض أحكام هذا الذنب الفظيع الذي يهتز له عرش الرحمن تبارك وتعالى .
فاللواط هو عدوان ظاهر على الإنسانية وخروج عن سنن الطبيعة ولهذا أسماه الله فاحشه
قال تعالى أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين فقد أتفق الأئمة عليهم رضوان الله على تحريم اللواط
وعلى أنه من الجرائم العظام ، بل أنه أفحش من الزنا ، وفاعله ملعون أي خارج من رحمة الله تعالى .وقال عز من قائل أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون
حد الائط في الإسلام هو الرجم بالحجارة حتى الموت ، حتى ولو لم يكن محصن (متزوج)
قال عندما سأله العباس عن اللواط (اقتلوا المفعول أحصنا أم لم يحصن )
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه :
حد اللائط هو القتل بالسيف ثم يحرق بالنار لبشاعة جريمته .
• حرق اللوطية بالنار أبو بكر الصديق وعبد الله ابن الزبير رضي الله عنهم ، وذلك بعد قتلهم بالسيف أو رجما بالحجارة ، وما أحق مرتكب هذه الجريمة ومقارف الرذيلة الذميمه بأن يعاقب عقوبة الفسقه المتمردين .
وأن يصلهم من العقوبة بما يكون في الشدة و الشناعة مشابها لعقوبة قوم لوط وقد خسف الله بهم القرى وجعل عاليها سافلها وأمطر عليهم حجارة من سجيل ، واستأصل بذلك العذاب بكرهم ومحصنهم وصغيرهم وكبيرهم ونسائهم ورجالهم ، جزاء ارتكابهم هذه الفاحشة ، وسماهم القرآن الكريم ظلمة ظلموا أنفسهم وظلموا الإنسانية بهذا العمل الشنيع .
قال ((ما نقض قوم العهد إلا كان القتل بينهم ولا ظهرت الفاحشة في قوم إلا سلط الله عليهم الموت )) رواه الترمذي بسند صحيح
وقال صلى الله عليه وسلم (أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط ) رواه أبن ماجه
وقال صلى الله عليه وسلم (إذا استحلت أمتي خمساً ، فعليهم الدمار : إذا ظهر التلاعن و شربوا الخمر و لبسوا الحرير و اتخذوا القيان واكتفى الرجال بالرجال و اكتفى النساء بالنساء )
وهذا الحديث ينطبق على من أتى امرأته في دبرها . أي حد اللواط
قال صلى الله عليه وسلم (من أتى حائضاً أو امرأة في دبرها أو كاهناً فصدقه فقد كفر بما نزل على محمد)
وعن عمل قوم لوط أيضاً قال صلى الله عليه وسلم ( الذي عمل عمل قوم لوط فارجموا الأعلى والأسفل وارجموهم جميعاً)
• ووصفهم رب العزة بأنهم ( مسرفون وأنهم مجرمون وأنهم ظالمون )
• وقال صلى الله عليه وسلم (إذا ظٌلم أهل الذمة ، كانت الدولة دولة العدو ، وإذا كثر الزنا كثر السباء ، وإذا كثر اللواط رفع الله يده عن الخلق فلا يبالي في أي وادي هلكوا )
• فاللواط من الأسباب التي تودي بالأمم وتهلك الشعوب وتجعل أهلها محرومين من معونة الله وعنايته وتأييده ونصره .)
• وقال صلى الله عليه وسلم(ثلاث لا تقبل لهم شهادة لا إله إلا الله . الراكب و المركوب والراكبة و المركوبة و الإمام الجائر ) رواه أبو هريره و النسائي
• وقال صلى الله عليه وسلم (لا ينظر الله عز وجل إلى رجل أتى رجل وامرأة في دبرها ) رواه النسائي
ومعنى ذلك أن الله يوم القيامة لا ينظر إلى هذا الرجل ولا يكلمه ولا يعاتبه بل يلقى في جهنم على الفور.)
•
حقاً إن اللواط يستوجب لعنة الله وغضبه ، ولعنة الملائكة الكرام والناس أجمعين ، لأنه فعل شائن يتنافى مع العقل السليم والذوق المستقيم ويذل على ان صاحبه قد خلع جلباب الحياء والمروءة وتخلى عن سائر صفات أهل الشهامة وتجرد حتى من عادات البهائم بل أقبح وأفظع من العجماوات فناهيك برذيلة تتعفف عنها الكلاب والحمير والخنازير فكيف فعلها ممن هو في صورة كبيرة بل هو أسفل من قدره وأشئم من خبره
وأنتن من الجيفة القدرة وأحق بالشرور وأولى بالفضيحة من غيره وأهل للخزي و العار فأن القاتل و السارق و الزاني لا يكون في نظر المجتمع مثل اللائط بل يكون أحسن حالاً وأشرف بالنسبة لهم لأنه خائن لعهد الله تعالى وماله من الأمان فبعداً بعداً وسحقاً سحقاً وهلاكاً في جهنم وبئس المصير .
ولقد لخص علماء الأمة مضار اللواط في الأتي:
1. جناية على الفطرة البشرية السليمة لأن النفوس السليمة تستفحشه وتراه أقبح من الزنا لقدارة المحل
2. مفسدة للشباب بالإسراف في الشهوة لأنه ينال بسهوله .
3. تذل الرجال بما تحدثه فيهم من داء الأبنه ) ولا يستطيع أن يرفع رأسه بعد وضع نفسه .
4. قلة النسل بانتشار هذه الفاحشة لأن لوازمها الرغبة عن الزواج والإعراض عن النساء
5. يفسد النساء اللواتي تنصرف أزواجهن عنهن بسبب حبهم للواطة فتقصر النساء في إحصان فرجهن .
6. الرغبة في إتيان النساء في أدبارهن وفي ذلك الفساد كل الفساد
7. إفساد الحياة الزوجية وتفكك العائلات والأسر وغرس العداوة والبغضاء .
8. تسبب أعراض خطير ه للفاعل مثل مرض الزهري والسيلان وغيرهما وأضراراً للمفعول به فتنزل منه الأشياء الكريه من غير أن يستطيع إمساكها .
9. وعلى العموم فأن أضرار هذه الفاحشة خطيرة ولا يمكن حصرها لكثرتها وشناعتها وخطورتها على الفرد و المجتمع .
فإنها نذير الرعب وداعي الخيبة ودليل السقوط وسبب الدناوة وفقدان الشهامة وتدعو إلى انتشار الأمراض و الأوبئة و الأمراض الخبيثة وتجلب السل و الصفرة وترفع رحمة الله وتحل غضب الله عز وجل وتوجب اللعنة و العقاب على الفاعلين و المفعولين وتوجد الصغار في نفس اللائط وترفع الحياء من الوجوه وترد شهادة الفاعل والمفعول به ،
لهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بنفي المخنت من المدينة و فرض الشارع الحكيم العقاب الرادع لها .
• فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم لعن الله سبعاً من خلقه من فوق سبع
• سموات وردد اللعنة على كل واحد منهم ثلاثاً ولعن كل واحد منهم لعنة تكفيه قال: ” ملعون من عمل عمل قوم لوط ” ملعون من عمل عمل قوم لوط ”
“ملعون من عمل عمل قوم لوط ” ملعون من عق والدية ملعون من جمع بين امرأة وابنتها “ملعون من غير حدود الله “ملعون من ادعي لغير مواليه “.
فقوا أنفسكم عباد الله من عذاب النار ولعنة الله وعذابه بتوبة نصوحا فأن الله يغفر الذنوب جميعاً عدا الشرك به ، فالتوبة تجب ما قبلها من الذنوب ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له .
وبذلك فأنه مهما عظم الذنب فان الله يغفره قال تعالى (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ))
سورة الزمر الآية(52)
وأما فكيف تتم التوبة من هذا الذنب فهي كالأتي
1. الإقلاع فوراََ عن الذنب
2. الندم وحرقة في القلب على ما فرطت في جنب الله .
3. العزم على عدم العودة .
4. الاستغفار باللسان
وعليك أخي التائب أن تتأكد من انه فور تحقق هذه الشروط الأربعة فان الله قد تاب عليك .
قال تعالى ((ومن تاب وآمن وعمل صالحاً فانه يتوب إلى الله متابا))الفرقان الآية (( 71))
• المصدر / كتاب الفقه على المذاهب الأربعة الجزء الخامس
المؤلف / الشيخ عبدالرحمن الجزيري
ايه العك ده اللواط حرام و اسمه شذوذ مش مسلية اتقي الله يا كاتب المقال
تقرير رائع يا محمود… حقيقي معلومات قيّمة للغاية…
شكرًا جزيلًا لك…
المشكله محمود ان التراث يقدم لنا حالات وشخوص تشابه وصفك للبلاط العثماني ..فهل معقول ان متشددي تلك الفتره لم يثوروا على سلطان او يقوموا بحمله كما يقوم البعض ..لألاسف الموضوع جميل ولكن ضيق افق الكثيرين يعيق مساحه التعليق عليه ..
بالطبع يا وميض كانت هناك انتفاضات دينية و احتجاجات ضد هذا التوجه ، مثلا كما ذكرت بالمضوع محمد بن عبد الوهاب احد تلك الانتفاضات.
الموضوع جميل جدا..
وانا ارى ان الثورات العربية سوف تاتي بثمار لحقوق المثليين. لان مطالب الشعب هي الحرية والتنمية وحقوق المدنين، وابعاد الدين عن سلطة الدولة، وان المثلين هم من المواطنين انفسهم، سوف تطبق عليهم نفس الحقوق ومنها حرية اختيار شريك الحياة..
السلام عليكم
اقول وباختصار هناك دراسات طبية عديدة اثبتت ان المثلية الجنسية ميول جنسى طبيعى وغير اختيارى واقول للهوموفوبيون واللذين تمتلئ قلوبهم حقدا وغيظا على هذه الشريحة من المجتمع اللذين لا يفهمون ولا يريدوا ان يفهموا حرام عليكم اتركوهم وشانهم فالمثليون ليسوا ارهابيين ولا مجرمين ولا لصوص اذا لم تستطيعوا ان تنفعوهم بشئ فاتركوهم وشانهم نحن نعيش وسط مجتمع تافه ومجتمع بدائى والاسوا من هذا نعيش وسط مجتمع منافق يزنى ويشرب الخمر ويسرق ويقتل وياكل الرشوة والربا ويمارس كل انواع الفواحش ولا يتذكر الدين ولا يتكلم باسم الله ورسوله . لكن يقلب المجتمع فجاة الى شيوخ دين وائمة ودعاة اسلام اذا تعلق الامر بالمثلية الجنسية
الحقيقة ان حزب العدالة و التنمية ليس من الاسلام في شيء فقط هو يتاجر بالدين و يعمل لنشر مبادىء الغرب في بلاد المسلمين فكلامهم قبل الوصول للسلطة يختلف عن افعالهم بعد الوصول لها و شكرا
الله يصلح حال أمة الإسلام
ربنا خسف بقوم لوط الارض ونخشى على الدول اللتى تقر حقوق للمثلين من ان يخسف بهم الرض
وهل شيء طبيعي ممارسة الجنس واشتهاء القصر وجعلهم رقاصات !!!! هذا مرض نفسي
شكلك كذاب
انا من زمن لا اعرف مصدر للدعارة وقلت الادب مثل مصر
وقد اهتم دعادة الغريب بافساد مصر لان لها مركز ثقل في العالم الإسلامي