تعرض شعب هايتي لأكبر كارثة إنسانية في التاريخ المعاصر ، حينما ضربها الزلزال بتاريخ 13 كانون الثاني الماضي ، وتوالت الهزات الأرضية التي راح ضحيتها أكثر من (200000) مائتي الف قتيل وعشرات الألاف من الجرحى ، وتشريد الألاف من العوائل ، وانهيار البنية التحتية للبلد ، مما أدى إلى صعوبة إيصال المعونات الصحية والغذائية العاجلة للناجين . وتشير التقارير والأفلام المصورة عن أوضاع ماساوية للغاية يتعرض لها أطفال هايتي ، بما فيها نشاط عصابات الاتجار بالأطفال باستغلال الظروف القاسية من أجل تهريب العديد من الأطفال إلى خارج بلدهم. وانطلاقاً من رسالتها الإنسانية، بادرت جمعية الأمل العراقية  وهي منظمة تهتم بشؤون الطفل والمرأة ونشر ثقافة حل النزاعات بين الشباب وتنشط في عدة محافظات عراقية منذ 1995 بتقديم تبرع رمزي لأطفال هايتي بمبلغ ألفي دولار عبر المنظمة العالمية (القيادة الدولية لكتب للشباب IBBY- ) ومقرها في سويسرا ، التي تمثل شبكة من الأفراد في جميع أنحاء العالم يهتمون بتوثيق الصلات بين الأطفال وتقديم الكتب لهم. ان التضامن مع أطفال هايتي هو مهمة جميع الخيرين لتقديم المعونة المادية الضرورية لاستمرار حياتهم ، وكذلك علاجهم النفسي للتخفيف من الصدمة المرعبة، ومن أجل اعادة الحياة الطبيعية في بلدهم.

ان التواصل بين اطفال العراق رغم الازمة التي يعيشها العراقية هي بادرة انسانية للاحساس بمعانة الاخر ومنح الشباب والاطفال في مجتمعاتنا فرصة الاحساس بالاخرين والتخفيف عن معاناتهم