موجة كبيرة من التشاؤم تجتاح اليمنيين اليوم ويبدو أنها لم تقف فقط عند ماضيهم وحاضرهم فها هي تمتد لتجتاح مستقبلهم أيضاً. فبدء من تزايد حالات الإنتحار التي نطالعها في الصحف المستقله والمواقع الإخبارية اليمنية التي تتصدرها مروراً بالإحباط المتزايد في صفوف المواطنيين وإنتهاء بالتصريحات والتي كان أخرها لنائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور عبدالكريم الأرحبي وفق ما أورده موقع مأرب برس عن مستقبل “صوملة” ربما هو ماينتظره اليمنيين.

أطفال اليمن… هم المستقبل الذي علينا ان نراهن عليه إلا أن مسئلة رهاننا تقف على مدى الإهتمام والرعاية الموجهه اليوم للأطفال والتي بناء عليها يمكن ان نعتمدها كمؤشر لمستقبل اليمن. هذا البلد الذي يزخر بالكثير من الخيرات لكنه يعاني من فساد وسوء إستخدام ينهشان في حاضره ويرسمان مستقبل ذو إحتياج خاص لليمنيين.

قضايا الأطفال والنساء الحرجه، تحت هذا العنوان في ملخص تقرير اليونيسف للعمل الإنساني 2009 أوردت في عام 2008 جمهورية اليمن، الواقعه جنوب غرب شبه الجزيره العربيه، حالات طوارئ على ثلاث جبهات: “1″ الصراع الدائر في شمال محافظة صعده. “2″ تأثير إرتفاع الأسعار الحالي على الصعيد الوطني الإقتصاد. “3″ وتأثير العاصفة الإستوائيه الشديده التي هبت على جنوب شرق البلد، وخاصه في محافظتي حضرموت والمهرة. وكان لكل ذلك تأثير كبير على النساء والأطفال الضعفاء في بلد توجد فيه أسوأ المؤشرات الإجتماعية من حيث وفيات الرضع الأطفال والأمهات في المنطقه. وتعمل حالات الطوارئ على تحويل الميزانيات والموارد البشرية بعيداً عن البرامج العاديه، وفي الوقت نفسه تتيح الفرصه لتسليط الضوء على إحتياجات وحقوق الفئات الضعيفه من الأطفال والنساء في حصولها على الخدمات.

وفي ذات التقرير أسردت اليونيسف مجموعة من العمليات التي تسعى لتنفيذها كسد للإحتياج في جوانب كالصحة والتغذيه بمبلغ 950.000 دولار أمريكي ، المياه والصرف الصحي والنظافه الصحيه بمبلغ 220.000 دولار أمريكي ، التعليم بمبلغ 780.000 دولار أمريكي وحماية الطفل بمبلغ 100.000 دولار أمريكي وبمجموع كلي لما سبق بــ 2.050.000 دولار أمريكي كعمليات تقوم بها اليونيسف في اليمن للعام 2009.

وفي تقرير أخر لليونيسف للعام 2008 تجدث عن إرتفاع متزايد لوفيات الأطفال في اليمن حيث ذكر أن الموت يغيب 107 من بين كل الف طفل في المناطق الريفية يموتون، 79 رضيعاً من كل ألف رضيع ، 94 طفلاً دون سن الخامسة من كل الف طفل، وان 46% من الأطفال يعانون من سوء التغذية .

كما ذكر التقرير أن نصف الأطفال اليمنيين لا يتلقون التعليم الإبتدائي وأنهم غائبون بصورة شبة كاملة عن أجهزة الأعلام – عالمياً, وفيما يخص الحقوق قال التقرير إن الطفل اليمني لا يحصل على أبسط حقوقة وان 27% منهم يتوجهون للعماله، ويتعرضون للإستغلال البشع أثناء تهريبهم إلى دول الجوار وإستغلالهم وإساءه معاملتهم.

وأخيراً… لا معجزات قادمة في الطريق يمكن لها ان تنتشل اليمنيين وأطفالهم. وبالرغم من ذلك فإن نيه صادقة بالإضافة إلا إراده سياسيه جاده من النظام الحاكم في اليمن يمكن لها ان تحدث الكثير.