لقد عرف أفلاطون على لسان صديقنا سقراط الخير بأنه العلم والحقيقة !
ماهو العلم وماهى الحقيقة ؟
هل العلم هو المعرفة وأىّ معرفة ؟ هل هى المعرفة النظرية فقط ؟ أم الحسية فقط ؟ أم الإثنين ؟
وماهى الحقيقة هل الحقيقة هى النتيجة والإستنتاج ؟ أم هى شئ ثابت فى حد ذاته ؟ وإن كانت ثابتة ماهى ؟
وفى حالة خطأ فى الإدراك وخطوات الإستنتاج وخطأ فى النتيجة وبالتالى حقيقة خاطئة , هل تظّل حقيقة ؟
أم أنه قصد أن الخير أو الطبيعة الخيّرة على وجه الدقة هى المحرك أو الباعث للعلم والحقيقة والوصول للحق… وإن كان كذلك ماهى الطبيعة الخيّرة ؟ هل هى الطبيعة المُحبة ؟ الطبيعة العاشقة للجمال والتأمل والحلم ! , أم هى طبيعة أخرى وهل هى مكتسبة أم موّرثة ؟
وفى حالة أنها مكتسبة ما كيفية إكتسابها ؟ وفى حالة توريثها أليست شرور العالم وجدت حجة منطقية لها ؟
ما هو الخير ؟ وهل الخير مطلق أم نسبى ؟ هل الخير جمال وما هو الجمال ؟ هل الجمال خيّر أم شرير ؟ وما هو الشر ؟
…أرى انها دائرة مغلقة من المصطلحات المطاطة التى تحمل فى ثناياها كافة التناقضات وكم أشعر بعجز اللغة عن صياغة شعورى
الحقيقة أنه لا توجد حقيقة والجمال أنه لا يوجد جمال بحت ولا يوجد قبح بحت ولكن يوجد حس وحدس ومشاعر وزوايا رؤية وإضائة وحالة مزاجية مصاحبة للرؤية , والعلم ما هو الا طريق للإدراك والفهم , والفهم عاجز بعجز الظروف والادراك عاجز بعجز المعطيات والمعطيات قليلة بحكم الزمن والزمن غير معّرف ومتماهى فى حدود المكان…وهلمّا جرى وأين المفر ؟
2 تعليقات على الخير الأفلاطونى
المقر في العبثية.
هذه وجهة نظري عزيزتي ريهام.
موافقاك العبثيّة تجريد والتجريد إبداع