قال تعالى (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون*ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون*) سورة البقرة 11 -12

مع تراكم ملفات الفساد في مجلس النواب وهيئة مكافحة الفساد وعند المدعي العام لتحقيق معهم ونشر العديد من الأسماء وسجن البعض إلا أن حراك الشباب لا زال قائما رغم وجود المنخفضات الجوية التي تعطل بعض الحراكات ومياه الأمطار التي تمحو بعض الشعارات .

ليس فقط الفساد المطلوب في الحراك الشبابي دائما . المطلوب أصحاب الامتيازات الذين لا زالوا يصولون ويجولون في البلد وكما قال السيد سميح بينو رئيس هيئة مكافحة الفساد هناك أشخاص محصنين لم نستطيع الوصول إليهم ولكن الذي سيوصل هيئة مكافحة الفساد أليهم هو الحراك الذي يطالب ولا يزال باستقلال القضاء ودوائر المراقبة والمتابعة مثل ديوان المحاسبة وهيئة مكافحة الفساد فإذا تجمعت مطالب الحراك في الأردن فهناك العديد من الامتيازات التي يتمتع بها فئة قليلة في المجتمع وهذا ما لم يرغبون .

أصحاب الامتيازات الذين يتمتعون بها وتعتبر معاملة تفضيلية لهم ولأبنائهم وكأنهم وأبنائهم ليسوا أبناء هذا الوطن ولا جزء من مجتمعة لذلك سوف ينزعجون من تطبيق العدل والمساواة والشفافية والنزاهة . والأمثلة كثيرة مثل التعيينات في المناصب العليا والرواتب العالية وهو لا يعمل هذا اكبر فساد من المفسدين الماليين……….الخ

بما أننا أبناء وطن واحد ومجتمع واحد هذا يملي على الحكومة أن نكون متساوون في الحقوق والواجبات لماذا لم يعالج ويتعلم ابن الفقير كما يعالج ويتعلم ابن الغني و أذا احتاج الوطن لأبنائه فسنجد ابن الفقير أول من يلبي النداء في سبيل الوطن والأخر يحمل نقوده ويرحل.

والحجم الكبير الذي يجب أن يحسب حسابه في هذا الزمن هو وصول الفقراء إلى حد الثورة فتصبح ثورة الفقراء مرعبة للأغنياء وتنهار عليهم قصورهم العاجية بفعل الغضب الكامن في صدور الفقراء .