نفت اليوم الجهات الرسيمه ان يكون تزامن حدوث عدد من حالات القتل في بغداد مرتبط بما أشيع عن قيام جهات معينه بأستهداف الشباب المراهقين ممن يقلد ظواهر الأيمو والبنك والهارد روك …وكان هناك نبره من التنبيه الشديد لمن يحاول أن يثير الموضوع أكبر من حجمه في الأعلام.
وسواء كان الموضوع مبالغ به ام حقيقي ومتستر عليه ..فللأسف هو كمثل كثير من القضايا التي شغلت عقول العراقيين واثقلت قلوبهم لن يتم البت فيه وتحول الى قضيه بملف مغلق.
والقضايا المغلقه والتي لاتملك متهمين كثيره في العراق ..فعدد العمليات الارهابيه التي قيدت ضد مجهول او ضد جهه بدون ان نعرف هل وقع الجناه في قبضه العداله أم لا كثيره.
هناك بعض القضايا الحساسه التي يعرف جناتها ولكن لن نعرف كشعب من هم الا في توقيت مناسب ..وهي حقيقه قالها لنا كل السياسين العراقين بصريح العباره بعد ازمه قضيه نائب رئيس الجمهوريه طارق الهاشمي ..فيبدوا ان الجميع لديهم قضايا محلوله ولكن مصنفه تحت بند تصرح في وقتها.
و هناك قضايا معروف الجناه فيها ولكن لم يحاسبوا أو عندما اكتشفناهم وحاسبناهم صار توقيت بعيد وحوادث مختلفه متتاليه انستنا بالضبط ماجرى في تلك القضايا …منها قضايا فساد لمسؤولين كبار …سقطت سهوا من منظار اعلامنا المتحفز للتشهير بمصاصين الدماء والدفاع عنهم.
الاعلام لم يكن يوما في العراق حيادي …فهناك تهويل اعلامي كبير لكثير من الامور .. وخير مثال ما نشره موقع عربي شهير مؤخرا عن تبادل الزوجات في العراق …من يقراء العنوان ويقراء الموضوع يكتشف خلال ثوان ان الموضع مبالغ فيه من قبل اشخاص لايدروكن ماهو حاصل على الأرض ..بل ان صياغه بعض العبارات قد توحي ان عمليه تبادل الزوجات شيء يروج له مدونون عراقيين ..في وقت تنشط به حركه التدوين الاعلامي في العراق بقوه لتنافس الاعلام الاعتيادي ..المواضع المشابه مثلا موضوع بيع الاطفال العراقيين وكانت بطلته جريده سويديه ..وسرعان ماسقط الموضوع في فخ الحقيقه وكان تضارب المعلومات سبب في حدوث تعتيم على ماقدمته الصحفيه من معلومات بصيغه انها قامت بها وهي اشياء نقلتها من سرد للاخرين.
الاعلام يخطء كثيرا …وكثيرا مايسقط العراق في مأزق الصراع بين الاخ واخيه بسبب خروج مقابله على قناه عربيه كبيره في توقيت سياسي حاسم ليتكلم بها شخص محسوب على جهات بما يثير نعرات تسبب حدوث ردود غير محسوبه للشارع ..لولا لطف الله وتدخل الصالحين وحسهم الوطني لكان دائما للاعلام يد في كثير من كوارثنا.
ولكن كون الاعلام يهول لايعني ان الدخان بلا نار …ولايعني اننا نفتقرلجمرخامد في صدورنا يغلي لو حفزه التهويل الاعلامي ..ولايعني ان هناك الكثير من القضايا التي تحتاج لاجوبه لم تحل ..لم يخرج مسؤول واحد ليتحمل مسؤوليتها ..لم يتم نشر وثائق تحقيق لجانها البرلمانيه بشفافيه … من القضايا العالقه التي تتعلق ببالي وهي من القلائل هي قضيه تخريب بغداد في يوم 9 نيسان ..فاليوم خرج الامريكان من العراق …وكانت نتائج ماحدث من معالجاتهم لقضايا بحق الشعب العراقي مخجله من سجن ابو غريب الى مأساه حديثه …وبعض القضايا لم يتم التطرق لها ..ولكن بغداد تعرضت في يوم 9 نيسان لعلميه حرق وتخريب …حرق سجلات ونهب دوائر وبنوك …تم رمي اسلحه مملوكه للجيش العراقي واستولى عليها مجهولون …ولكل عراقي قصه يحكيها عن يوم 9 نيسان ..ومهما كان سبب ماحدث ولكن المفهوم في العرق القانوني ان غياب الدوله كان واقع وكان الامريكان متواجدين كقوه عسكريه ..تشير الشهادات انهم ساهموا في تسهيل وصول المواطن للبنك واختراقه ..وهو تفريط بمال لايملكوه بل هو مملوك للشعب والدوله لا لحكومه او حزب.
من المسؤول عن ماحدث ؟؟ هل هناك تعويض للشعب عن امواله التي سلبت ؟؟
ماحدث في باقي القضايا التي لايريد الاعلام تهويلها؟
ماحدث لمن اغتيل واختفى وطفى في نهر دجله ؟
هل هناك مسؤول قادر على ان يكاشفنا كيف بيع نفط العراق من يوم 9 نيسان 2003 لليوم ويشاركنا كشعب معلومه اين مضى كل درهم وكيف صرف ؟؟ لانريد ان يجلب لنا وصولات ولكن نريد ان نتوقف عن الاستماع للاعلام المهول لقصص الفساد
لو كانت الاجابات صعبه
سؤال واحد
من هم الأيمو ؟؟وهل استحقوا ان يهشم رأسهم بالبلوكه ؟
لو كان المقتولين ليسوا ايمو ؟
من قتلهم وهل حوسب ؟
ماعقوبه تهشيم رأس عراقي بقطعه كونكريتيه ثقيله مشهور بأسم البلوكه ؟
من يرد لنا حقنا لو كان لنا حق ؟
5 تعليقات على في الايمو، تبادل الزوجات، ومن حرق بغداد ؟!
بالتأكيد لا يستحق أحد أن يهشم رأسه بالبلوكة، حتى لو كان المالكي نفسه وسياسيين “عواجيز الفرح.”
الميديا الحكومية والجماعات الإسلامية، مثلما هاجموا الأناركية في مصر عن جهل بيّن، يهاجمون الايمو في العراق، وهم في هجومهم هذا مُثقلين ومشبّعين بإرث ثقيل من الهجمات الكلاسيكية للحكومات الناصرية و البعثية على المعارضين السياسيين على مرّ الزمن.
رأيي أن تغيّر عنوان المقالة ل: “في العشوائية…” لأن هذه هي العقلية الناصرية والبعثية العبثية…
حقيقي أفكر جديًا في كتابة مقالة في العشوائية… لأني ضقت ذرعًا بالعشوائية التي صرنا نحيا فيها يوميًا…
في انتظار مقالك يا احمد
من يرد لنا حقنا لو كان لنا حق ?
عزيزي وميض…. سؤال طرحتة انت وهو اكثر من جوهري وبالاخص الجز الثاني من السؤال…. لم اعد اتذكر اسم فلم امريكي شاهدته قبل مده يستند عاى احداث واقعيه . موضوع الفلم هو نظال المراة الامريكيه من اجل الحصول على حق التصويت في الانتخابات وتسجن النساء ويطردون من العمل ….. الا انهم يفوزون في عدد من الولايات ولكن لا تكفي لتغير الدستور فيدور الحوار الثالي بين اثنين من بطلاق الحقوق المدنيه:
( ساهاجر الى نيوزيلندا فهناك للمراة حق التصويت وحقوقها مصانه )
ابهوتني هذه العبارة البسيطه في تركيبها اللغوي والعميقة المعنى , الحق الحريه الديموقراطيه ظهرت قبل ظهور الاوطان بالاف السنين الا ان السلطه تقمعها فبقي الانسان متمسك بها كاغلى قيمه انسانيه اغلى من الوطن . وفي هذا الخصوص يشير احد علماء النفس الالمان الى ” اذا كنت غير سعيد فاعلم ان السبب الاساسي هو انك لا تمتلك حريتك”.
اضيف مرتا اخرى مرحى لك في حفر صخور التجمد الفكري .
Pingback: شباب الشرق الأوسط » أرشيف المدونة » عصر الكراهية