تجد الكثير من الشعوب التي لم تصلها لغاية الآن موجة الربيع العربي يتبجح ويردد البعض فيها دائما بلغة الأمن و الخوف والتخوين والإحباط ويقولون انظروا إلى الشعب التونسي والمصري والليبي لا زالوا منقسمين وغير متفقين ولازال الشعب غير امن وتكثر الاضطرابات عندهم ويتغنون بما يحدث عند هذه الدول وسمعنا ما قالوه بأحداث الرياضة التي حصلت في بورسعيد في مصر. وإرهاب الناس وتخويفهم باستخدام الفزعات الأمنية حتى يبقوا الشعب تحت قبضتهم. ليعلموا بان الغرب وخاصة أميركا احتاجت إلى عشرات السنين للوصول إلى الحياة التي يعيشونها الآن وأهمها استقلال القضاء.

تعودت الشعوب العربية على الخوف والرعب وعلى الرأي الواحد فقط وعلى الأنظمة الدكتاتورية التي تُغيب كل شيء عن عقول البشر وتفقر وتجهل الناس لأنه الأسلوب الأمثل برأيهم في التحكم في أرزاق العباد ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا) هذه الحكومات لا تؤمن بالديمقراطية خوفا على مناصبهم وأموالهم التي سرقوها من الشعب لأنني أتحدى أي رئيس دولة عربية أن يكشف حسابه المالي لشعب . ويخوفون الناس بعدم التعبير والإعلام موجه حسب أهدافهم ومنهجهم حيث يجد المواطن المسكين مئات الخطوط الحمر ممنوع تجاوزها ولا يستطيع إن يسال أي مواطن عن قيمة الفاتورة العلاجية لمسؤول في الدول الأجنبية والمواطن المسكين تجده يقف على الدور ساعات ليرى الدكتور في مدينته أنها سياسة إبقاء الناس يلهثون . ويعودوا الناس على الخنوع والخوف وهدر الكرامة وسمعنا عندما اخذ الرئيس طفلة من المدرسة عجز أهلها عن معرفة مكانها وما حدث لها .!!؟؟؟؟؟؟

إن الشعوب العربية لم تعرف الديمقراطية ولم يذوقوا طعم الحرية والعدل والمساواة لغاية الآن ولم يتعودوا لغاية الان على سماع الرأي والرأي الأخر هذا من ألاسباب التي تجعل الحكومات الأمنية تستغلهم وتكبر الإحداث التي تحصل في الدول الديمقراطية ويلمعوا صورة الحاكم لديهم على انه أفضل وهو الاسواء في التاريخ . فتجدهم يكبرون الأحداث التي تحصل في تونس ومصر ويبدؤون بالمقارنة أنهم يحمدون الله أنهم يعيشون في أمان ولكنهم نسوا أنهم يعيشون بدون
كرامة وحرية وغياب كامل للعدل والمساواة التي تعد أساس الحكم فالدول مثل مصر وتونس عامة الناس لا يعرفون إن الديمقراطية تحتاج إلى سنين حتى تأخذ المسار الصحيح وليس في يوم وليلة فهذا أمر طبيعي ولكن الحكام المستبدين يستغلون غفلة الناس وجهلهم ويقارنون الحياة بالأمن فقط وينسون الكثير ناهيك عن الضغوطات التي تقوم بها الدول الغربية والدول العربية التي لا ترغب في انتقال الربيع العربي إليها وتدفع الملايين لا إحباط الشعوب الحرة وإثارة الفتن بينهم ويدعون أمام شعوبهم بأنهم هم الأفضل وليعلم الشعب المسكين بأن حكامهم هم سبب الفتن في الدول المحررة مثل مصر وتونس ودول أخرى هذا ناهيك عن بعض الحكام الذين يستعينون بالغرب والأجانب في سبيل قتل شعوبهم وارضاخهم وذلهم ويطلق الفزعات والفتنة والكذب على شعبه وهو منه براء كما يحصل في سوريا يدعي بأن الشعب صاحب أجندة أجنبية أو خارجيته وهو كبيرهم الذي علمهم السحر. لازالت اليمن تعاني والسبب الدول العربية التي تسير كما يريد الغرب ولازالت اليمن لم تستقر والسبب السعودية التي لا ترغب في استقرار اليمن والسفير الأميركي في صنعاء لا ينام الليل وهو يثير الفتنة بين أفراد الشعب خوفا على مصالح بلاده وخوفا من دفع المليارات التي سرقتها أميركا من اليمن والدليل أجور عبور باب المندب وغيرها الكثير . (للحرية الحمراء باب بكل يد مدرجة يدق).

على الشعوب تحكيم العقل ومعرفة من يتاجر بهم ومن يذلهم ومن يسلبهم الكرامة والحرية ويظلمهم . ويعرفون الذين يشتغلون في الخفاء لإحباط الشعوب والكذب عليهم وفتنتهم وحرمانهم من الحياة الكريمة التي ستحدثها الحياة الديمقراطية وعلى الحكام إيقاف أسلوبهم الرديء إثارة النعرة والعنصرية والعرقية والطائفية والعشائرية وتخويف الناس البسطاء وترويعهم كل ذلك أصبح مفهوم وقديم وعليهم السماع إلى شعوبهم واحترام حريتهم أذا أرادوا البقاء .