قام عدد من الباحثين السوريين بتحضير حملة لإيقاف نشر المرض النفسي (حسب قولهم) المسمى بالشذوذ الجنسي.
أقول هنا باحثين لأنه من الغير المنطقي أن يقوم عدد قليل من الأشخاص بالانطلاق بفكر مجابه لفكر البشرية أجمع والأبحاث العلمية والتاريخ البشري منذ الأزل وسجل عن أحداث منذ لحظة وجود الوقت، الكون والمادة عن الحالات الشاذة بشكل عام والحالات الشاذة جنسياً بشكل خاص، سواء كان على مستوى الجنس البشري أو الحيواني، ويكون هؤلاء القلائل منطلقين من مجرد فكرة بدون تمحيص وتدقيق.
لابد أن تكون فكرتهم مدعومة بالأدلة والبراهين أو الملاحظات، لأنهم سواء حضروها أو لم يحضروها فهم حالة شاذة على السجل التاريخي الكوني لأنهم يرفضون هذا السجل بحد ذاته.
فهم يا أما نكرة في التاريخ أو حالة تستحق الاحترام. فلابد لنا أن نذكر أن العلماء الكبار مثل آلبرت آينشتاين و اسحق نيوتن كان قد نبذهم مجتمعهم لأفكارهم الجديدة.
ولكن المذكورون لم ينكروا العلم الذي قبلهم ويقلبوه قدماً على ساق بلا انطلقوا ولو من أبسط مركباته.
الآن هؤلاء الجماعة ينطلقون من الدين كمبدأ لهم فالشذوذ برأيهم ظاهرة رفضها دينهم.
اسمحوا لي أن أغض النظر عن تعاليم ديانتهم مبدئياً ولكن سأقول أنها لو كانت تندرج تحت الإسلام، المسيحية، البوذية أو حتى اليهودية. وذكرت هذه الأربعة لأنها متشابهة كثيراً في جوهرها، فإنها مخصصة للإنسان والبشر وليس لقانون الغاب حتى.
أما فإذا كان باحثونا لم يصلوا حتى إلى مرحلة قانون الغاب في منطلقاتهم فلا أعتقد أن من ديانة سابق ذكرها ستقبل ضمهم تحت جناحيها.
الحالة الأخيرة التي قد تصف هؤلاء الأشخاص، هم أنهم جماعة يرغبون بفتح حديث.
حديثهم:
“أهداف حملتنا ومبدأها غير قابل للنقاش” – طبيعة جديدة للحديث
“هؤلاء المرضى واجب علاجهم نفسياً” – حتى نصل لهذه المرحلة من الاستنتاج لابد أننا اكتشفنا مدى فهمهم للأمراض النفسية أو الفيزيائية.
“إيجاد الحل الأنسب لعلاجهم” – طبعاً نتيجة خبراتهم الطويلة في تجربة جميع أنواع العلاجات من الصينية إلى الأعشاب إلى الكيميائية و الإشعاعية توصلوا أن العلاج نفسي لدرجة درايتهم بالمسببات.
“الشذوذ الجنسي يعتبر زنى ويستحق عقاب السجن” – أحدهم عاش آلاف الأعوام لدراسة القوانين السياسية وقوانين الأحوال الاجتماعية
وغيرها من العبارات التي تدل على المرحلة العقلية الخاصة التي يعيشونها هؤلاء.
للأسف هؤلاء سوريون يملكون القلم والكلمة وحق التعبير.
وبؤساً فعل الاستعمار عندما أعطى لكل نكرة قلماً.
تعليق واحد على دعوة إلى المشاركة في حملة “أسبوع التدوين ضد العقل والتحضر ورفع مستوى الأمراض النفسية”
هذا تفكير أشبه ما يكون بفكر المراحيض…
أبدعت فاخترت عنوانًا وكلامًا ملائمًا لمثل هذه الدعاوى “الشاذة” عن الإنسان “السوي” وهو المؤيد للحرية، بلا استثاء، سواء كان هو مثلي أو متغاير…
هذه حملة سخيفة، وقد تستشفين هذا من المدونات المشاركة، معظمها سلفية ومتدينة…
اتركك من هذا القرف… نحن هنا في منبر شباب الشرق الأوسط منفتحون على كل الثقافات وكل الناس بلا فرقة بسبب دين، جنس، لون، جنسية، توجه سياسي، اتجاه جنسيّ، قبيلة، عشيرة، أو عنصر…
نحن ندوّن لحرية الفرد ورخاء الإنسان…
This is our Cause