لم يستطع النظام ولا الحكومة السورية ولا الحزب استيعاب المرحلة والربيع العربي . وأغلقوا أفاق المستقبل إمامهم .ولم يتعظوا من الربيع العربي وما حدث لتونس وليبيا ومصر وأصروا على أسلوبهم الأمني الذي تعودوا عليه من بطش وقتل وتعذيب وعنف لقمع شعب مسلوب الإرادة. هذا هو قمة الغباء السياسي تصرفوا كأنهم يحاربون الأعداء بل أمر من ذلك وكأنها فرصة لتصفية الشعب بالقتل والرعب والتدمير والاغتصاب . وقد يكون هذا العمل لإخافة الشعوب الأخرى حتى لا تثور . لصالح من….!!!!؟؟؟؟
لم يلجا هؤلاء إلى البطش و القتل والتشريد لأسباب بسيطة . وهم ركبوا الموج منذ خمسة عقود من القهر والاستبداد والقتل وسلب الشعب إرادته وظلمه وعاثوا في الأرض فسادا. للحفاظ على مناصبهم ولحماية مصالح الغرب لقد ساعدوا على تمزيق الأمة العربية وإذلالها وإضعافها. وعملوا على تجهيل وتفكيك الشعوب وحرمان الشعب من خيرات بلاده كانوا يضربون الشعب بيد من حديد ويعذبون الناس بشتى الوسائل مخالفين بذلك الدستور والقوانين وحقوق الإنسان. وتعذيب الناس بالوسائل والأدوات المحرمة قانونيا .عندما استنهض الشعب لاستعادة إراداته وحقوقه وحريته بدءوا يلفقون له التهم حيث اتهموا الشعب بأنهم زمر من المخربين ولإرهابيين وأصحاب أجندة خارجية ومتطرفين …..الخ . نسوا بأنهم هم البلطجية والقتلة والفاسدين والمرتزقة .وأنهم لا يعملون لصالح الوطن والشعب ولا الأمة وهم أصحاب الأجندة الخارجية .
لقد وصفوا الشعب بأوصاف مهينة ومشينة ولم يبق وصف إلا أطلقوه على الشعب وهم يٍدعون الشرف والوطنية والولاء والانتماء وهم من ذلك براء وهم الذين يتلقون اوامراهم من الخارج وهم أصحاب الأجندة الخارجية والدليل وجود ألأسطول الروسي على السواحل السورية والبواخر المحملة بالأسلحة التي وصلت موانئ سوريا وهذا أكبر دليل على الأجندة الخارجية وهم فعلا المرتزقة حسب تعريف كلمة المرتزقة في القاموس . والدليل الأخر الذي يثبت أنهم أصحاب أجندة خارجية وأصحاب موامرة خارجية قتلهم مئات من ألأطفال والنساء والعجزة والاغتصاب والخوفهم من إن يقدموا إلى محكمة الجنايات الدولية .
إن الشعب السوري تحرك بطريقة سلمية وبأسلوب حضاري مطالبا بالتغيير والإصلاح ومطالبا بإعادة ارادتة إليه ولكنهم قابلوه بالعصابات الأمنية المجرمة التي لا ترحم . مجردة من الأخلاق والقيم والقوانين الإنسانية والمدنية . بأمر من النظام . استحى وخجل أعداء الأمة من فعل ما فعلوه . وهي اكبر جريمة ستسجل في الفترة التاريخية القذرة التي عاشها الشعب منذ أربعة عقود بسبب القتلة والمستبدين . ولقتلهم شرفاء الشعب واغتصابهم حريات المواطن هذا اكبر دليل على انعدام الشرف والأخلاق والقيم الإنسانية لديهم .
لقد اجبروا الشعب على حمل السلاح لدفاع عن كرامتهم وإرادتهم ضد بلطجية النظام والجنود المرتزقة . وسوف يقود ذلك إلى الانتقام وتصفية الحسابات أكثر منها تحرر من المستبد . وقتل الأطفال واغتصاب النساء وقتل العجزة وهدم البيوت يحول الناس من شعب بسيط ومسالم إلى مقاتل شرس .
سوف يأتي اليوم الذي يواجه فيه القتلة والمجرمون المحاكم كما واجهها حسني مبارك وسيف الإسلام وخسرت روسيا والصين العرب لأنهم يساومون ويبحثون عن المليارات على حساب الدماء العربية وسوف يكتب التاريخ كما كتب في التاريخ الفيتو الأميركي ضد فلسطين .
تعليق واحد على سوريا: حرب أهلية أم تصفية حسابات؟
لا يستطيع أحد التكهّن بالمدة التي تستلزم بشّار وحاشيته التنازل عن الحكم، أو إجبارهم على الرحيل… ولكنها حتمًا عند نقطة معينة من الزمن، وبمساعدة تدخل أجنبي، سوف تحدث! حتمًا ستحدث! ولكن كم إنسان مطلوب أن يموت كي تحدث! لا أعلم!