انتشرت مواقع الإنترنت بوتيرة عالية في المجتمع العراقي خلال السنوات القليلة الماضية، وانتشرت معها ثقافة جديدة فتحت أسبار وعوالم كثيرة للفرد العراقي الذي كان منعزلا تمام عن العالم الخارجي قبل التغيير الذي حصل عام 2003، فأصبح العراقي بكبسة زر واحدة يستطيع أن يعرف أي معلومة أو خبر في العالم، وأتبع ذلك تطورات في الاعوام القليلة الماضية في مجال التقنية والتكنلوجية وبرزت مواقع أجتماعية مثل بلوجر، فيس بوك، تويتر وغيرها من المواقع التي غيرت من مفاهيم الاعلام والصحافة تغيرا كبيرا ومؤثرا، فبات بإمكان أي شخص أن يشاهد أي حدث أو خبر، ويرسله الى تلك المواقع لينتشر، وأصبح المواطن من مجرد مستقبل للأخبار إلى مصدّر لها أيضا ومشارك في صناعتها ومؤثر بصنع القرار.
ولكن مع كل تلك الإيجابيات بهذة التقنية، فهي تُعدّ سلاح ذو حدين وتحمل معها الكثير من السلبيات، فقد شاهدنا مساهمة الكثير من هذه الوسائل في التشهير بأشخاص عبر فبركة صور أو تسجيلات، وساهمت تلك المواقع بين عراقين بحروب طائفية وعنصرية تدور رحاها على موقع يوتيوب، فحاولت أن تمزق النسيج الاجتماعي والإثني في البلد عبر نشر تلفيقات وأكاذيب تخص تلك الطائفة أو ألاخرى !
فيجب على كل إعلامي أو مدون أو أي شخص منخرط بتلك الوسائل أن يتجنب الترويج لأي شيء يساهم بكيل الاتهامات لأي شخص بدون أدلة وأن يكون محايدا وموضوعيا بنقل أي خبر بدون أي فبركة، يجب على كل شخص حريص على وطنه أن يحرص على أن يكون من المساهمين بتنمية قدرات المجتمع وأن يضع كل خبراتة وإمكانياته من أجل هدف واحد وهو خدمة الوطن وازدهاره.
محمد صالح جاسم
5 تعليقات على الإعلام الجديد والمصداقية
أعتقد أن هذا هو أكبر تحدي يواجه شبكات التواصل الاجتماعية اليوم، وهو توثيق الأخبار والمعلومات.
مقاله غنية تمكنت فيها يا اخ محمد من ترجمة ما يحدث وللاسف ان نرى البعض يعمل خارج الضوابط الاخلاقية والمهنية المسؤولة وعدم تسخير هذه النعمة لما فيه خير البلد .
سلمت اناملك
Pingback: شباب الشرق الأوسط » أرشيف المدونة » الإعلام الجديد والمصداقية « salah286 blog
نعم صديقي احمد زيدان التحدي الكبير الذي يواجهة هذة الشبكات هو المصداقية وأن تكون هذا الشبكات عامل مساعد على التقدم والازدهار وأن لاتعيدنا الى القرون الوسطى وحروب التطاحن الطائفي والعنصري فقد شاهدنا في بلدكم مصر كيف أرادة أن تشعل حرب طائفية بين المجتمع المصري بسبب شريط فيديو وخبر على مواقع التواصل
الاجتماعي بأن فتاة مسيحية أعلنت أسلامها وأحتجزت في كنيسة
ولم يتم التأكد من الخبر ومثل هذة الحالة حصل منها الكثير في العراق
شكرآ لمرورك صديقي ألعزيز تحسين ألزركاني