يتدول الكثيرين صور لاطفال فقدوا حياتهم في أحداث العنف ..الحروب ..يستخدموها وسيله لتحريك الأخرين وبناء وجهه نظر سياسيه …المثير ..اننا فقدنا الأحساس بالهول من موت طفل بسبب الصور .صرنا نملك الجرأة وان نعلق عليها ونقول فوتوشوب ..لانها تدين نظام أو جهه أو جماعه نراها مصحه ..وحتى لو لم نعد نراها مصحه ..نعرف أن وجودها افضل من أختفائها …أفكر أحيانا أن صور الموت هي صور الموت ..موت رجل أو طفل ..هي حادثه بشعه ..هل موت الشخص يبرره أنه كبير وأنه صغير ؟ صحيح الطفل فاقد لحق الدفاع عن النفس هو بريء..لكن الكبير أيضا بريء ..هو كالطفل ..قالوا له كيف يفكر ؟ كيف يعبد ؟ كيف يحب قاتله ؟ كيف يقهر أحبائه بدون أن يحس بشيء؟ الفرق أنه اليوم ميت وكان ممكن أن يكون حي لو كان مع فريق من قتلوه ..قدره أنه في الجانب الأخر من اللوحه ..لو كان القتيل الكبير في موقع قاتله لكان القتيل هو القاتل ..لان القتل والعنف هو أسلوب حياتنا … هل تتصور أن نفس الشخص ممن تدمع عينه على صورة طفل ميت لن يضرب أبنه ؟ لن يجبر أبنته على الزواج حسب العرف ؟ لن يجبر زوجته على ممارسه الجنس في أي وقت ؟ لن ينزعج من أخيه على ميراث ؟ لن يقول لاخته التي تتعرض للضرب من زوجها اصبري وظل رجل ولا ظل حيطه ؟؟….هل نحن مجتمع حنون مع الأطفال ؟؟ لا نضربهم في المدارس ؟؟…نحن في الحقيقه مجتمعات تعيش وتولد لتحصل من الفتره الولاده الى فتره التخرج من الدراسه أو ايجاد عمل على معامله الطفل ..لعب ..لهو ..لامسؤوليه ..اسكت ..لاتتكلم ..لاترفع عينك .. ثم تصبح كبير ..ونقرر أن دورك انتهى وواجبك أن تحاول أن تربي أبنائك ..نحن ننتظر أن نعيش ونقنع انفسنا أننا نريد ان نوفر للصغار فرص أفضل ..ولكن لا نحن ولاصغارنا لدينا فرص …شباب التحرير في ساحات التحرير العربيه أول ناس فكروا انهم يريدون فرص ليعيشوا ويعيش أولادهم ..وحتى فكرتهم سرقت وعلبت وصارت مزايدات عليهم ..وانتهوا كما أنتهى كل حر مؤمن في السجن أو القبر ..لم تبقى لنا سوى صور اطفال تهيج المشاعر ..سمعت كلمه لباسم يوسف ..أننا وصلنا حد تعودنا ع الموت …70 في مصر ..50 في سوريا ..200 في العراق ..وياحرام العيال ماتت ..شباب زي الورد ..الشهيد المغدور …الطفوله المخنوقه …كلام ..نقوله وحسرات نجرها ..لكن من غدر وقتل ..؟؟؟ ياعم أنسى ..كله فوتوشوب ..بلطجيه ومندسين ودول جوار …وأحلى من الشرف مفيش ..والله يخلي كبير الطائفه ..كبير القائمه ..كبير القبيله ..وعلى الوطن السلام..
4 تعليقات على أفكار مبعثرة (1)
بالضبط —- مقالك ممتاز— نحن البشر سعداء بما ياتى على هوانا حتى وان كان خاطئا— اما من تدمع عينه لطفل و هو يضرب ابنه او يفرض رايه و رغبته كرها على اهل بيته و زوجته -هل شخص كهذا متحرر او غير متطرف ؟؟؟؟؟؟؟؟ لا اظن ابدا—فاقد الشئ لا يعطييه “احيانا و ليس دائما”
مقالك مؤلم يا وميض… حقيقي جدًا يا عزيزي!
مع الاسف كل ماكتبته حقيقة ، ومع الاسف ان نصل نحن العرب الى ما نحن فيه اليوم ، وللأسف فان البعض اخذ يصدق الوهم ، وللأسف من العرفين ، وللأسف اننا بتنا نغض البصر ، كما للأسف وضعنا اصابعنا في الاذان،وللأسف قطعنا ألسن بعضنا ،وللاسف نعيش الاوهام، للاسف ننتظر الخلاص ، وللأسف لانسعى أليه.
دمت لنا قلما منيرا اخي وميض
محزنه للاسف مانراه من استغلال مانعانيه من كوارث من اجل كسب لايك ..شكرا لكلماتكم التشجيعيه