أنا لا أفهم شيء..قد أبدوا أنني أفهم لكن نصف الفهم هو أن تمنح الأخرين أنطباع أنك تفهم ..لغه جسد ..أن تركز على العيون .وأن تمارس لعب الكره ..فن التمرير ..تمرر المعلومه من اليمين الى متلقى أخر في اليسار …أغطى رعبي من الفناء وعدم الأنجاز بوضع خطط جيده ..أن تكون لا تفهم ولاتستوعب أنك لاتفهم هو حماقه ولكن أن تستوعب أنك لاتفهم فهو أيقان بفنائك بدون منح نفسك مبرر منطقي لرحلتك في الحياه ..عليه تم أختراع الأجنده ..الأجنده هي ان تقوم بوضع مواعيد لأشياء لاتحدث الأن ولكن ستحدث مستقبلا ورغم عدم سيطرتك على الوقت أو المكان فأنت تفترض أن الأمور ستسير حسب خطه منطقيه تؤدي بك لتحقيق المواعيد التي وضعتها في الأجنده ..ورغم أن التحديات تفرض تغير المواعيد أو الغائها ..لكن أخطر أنواع الالغاء هو النابع من يقينك أن لافائده من المضي فيها لمجرد أنك ستمارس عمليه خداع للعقل بأنك حي وتعيش ولكنك مجرد مخادع كالساحر تحاول أن تمنح نفسك أحساس بالطمأنينه أنك جميل وعاقل ومحبوب وناجح ..مجرد وهم ..الحقيقه أننا نعيش في أماكن غريبه نمشي على أرض ونمارس عملنا في واقع لايرتبط بنا بشيء
كيف لمن يستوعب أشياء وافكار معينه أن يجد نفسه محاط بمحيط يرفض الأفكار ؟
في الملخص أنا أتوقف عن الفهم لامارس التخيل ..التعايش ..لكن النسخه التعايشيه تفترض توفر مقومات لها ..فأنا كما قدمت أستخدم لغه الوهم للتعبير عن الفهم ولكن الفهم أو التظاهر به يحتاج تحليل للواقع ..كما حال الحرباء عندما تحلل بيئتها لتغير لونها بالتماشي معها ..مايحدث أن الظروف الغير طبيعيه التي نعيشها تفرض ضخ عالي للمعلومات والافراد المستفزين مما يسبب شد قوي على وسائل التحليل للتظاهر بالفهم مما يسبب اختلال ..والاختلال يخرج بصور للتظاهر خاطئه فلاتبدو كما حقيقتك وانك لاتفهم ولكنك تبدوا مناقشا أو قائدا أو معارض ..ولانك تحارب في مجتمع مسثير لك فيتم قمعك ..
وعندها تحتاج للتحرك ومع استمرار التحرك تدرك أن ماتفترضه في حيياتك في الاجنده مقارنه مع توقف قسم التحليل للتظاهر بالفهم وفشل محاولات التكيف والتعايش من خلال التظاهر ..تستنزف مقومات منح الامل والتغاضي عن الواقع المحيط …وتنتهي بملاحظه الواقع وتنفصل عن الصوره التي يبثها مخك لما تفترضه الاجنده
تقف أما واقع حي ..حاله من الوجوديه ..من الادراك الخفي بمدى سوء الوضع
عندها ستكتشف أنك لاتفهم ..أنا لا أفهم شيء
4 تعليقات على شرود
كثيرًا ما يعتريني أضغاث أحلام بمثل ما يُمليه عليك مخك عزيزي وميض. أعتقد أنني كذلك أرغب في الفهم، وكثيرًا ما أدّعي أني أملكه لأحداث كثيرة داخلي وحولي، ويصدقني الآخرون فأصدق نفسي، ولكن يقف بيني وبين الفهم دائمًا حاجزًا، وهو مخّي الذي لا ينخدع بحيَلي المكشوفة، فهو لا يفتأ يجلدني ويصمني باللافهم، فأعيد الكرّة مرة أخرى، علّي أكون من الفاهمين…
تمام يااحمد
ليس غريب ما وصفته فى مقالك عزيزى الكاتب- التنقل بين معايشة الواقع الى عالم التخيل الى دهاليز العقل البطن الى العالم الغير مادى “Astral World” كل هذا يصيب بالحيرة فعلا الى ان تتعود على ممارسته- والتعود عليه امر مش سهل-بالنسبة لرايك كشخص اشعر من كلامه انه شخص واضح الرؤى و المعالم اما بالنسب للاخرين الذين ذكرتهم بانهم يتظاهرون بالفهم مما يسبب اختلال للتصور الصحيح للامور—فلا تنسى ان العالم ملئ ببشر مستوياتهم تتنوع من اقصى الشرق الى اقصى الغرب من تسامح الى تطرف و من ذكاء الى غباء موحل
كلامك صحيح جازم بس انت عبرت عنه احسن مني