عاشت مواقع شباب الشرق الأوسط عهود من المعاناة التقنية بسبب صعوبة الوصول إلى شركات استضافة تقدم خدمة محترفة لمواقع ذات طابع شرق أوسطي وخصوصاً اذا كانت تساهم في الدفاع او التعبير او حتى ذكر القضايا التي تخص بعض البلدان العربية المعاقبة لعدة أسباب على هوى ادعاء الحكومات التي تنطوي تحتها الشركات المحترفة.
قد يقول البعض لماذا لانستخدم خدمات الشركات المحلية، ولكن أعتقد أن الإجابة أبسط من أن تذكر، لأنه ببساطة حكوماتنا تضع يدها على جميع أنواع خدمات الانترنت والاتصالات والتي للأسف لايناسبها استغلال خدماتها في الدفاع عن حقوق شعبها أولاً وثانياً لأن الخدمة المحلية أسوأ من أن تستخدم لأغراض عالية المستوى تقنياً ولانود الخوض بالمسببات.
وفي ضوضاء هذه المعركة الافتراضية لا يعاقب فعلاً إلا نحن الأشخاص العاديين سواء كنا مطورين مواقع، أصحاب مواقع أو حتى مجرد متصفحين للانترنت سواء كان لنا أي علاقات سياسية حكومية أو لم يكن لنا أي دخل بكل هذه القضايا ، لمجرد أننا نتصفح الانترنت من عناوين سورية، عراقية، ايرانية أو سودانية. حيث أصبح كم الخدمات المحجوبة عندنا هائل مثل:
- google source code والذي هو عبارة عن مجموعة هامة من الأدوات التي تفيد المبرمجين. وغيره العديد من خدمات google مثل GTalk ..
- و Java Sun Microsystems أيضاً تحجبنا حتى عن أتفه الأشياء التي بتنا بحاجتها لمجرد تصفح الانترنت مثل Java Virtual Machine والتي بات من الصعب تصفح معظم مواقع الانترنت بدونها ..
- خدمات GoDaddy الغنية عن التعريف..
ومؤخراً قرأنا في مقالة مترجمة إلى اللغة الانكليزية من اللغة الفارسية عن أحد أصحاب المدونات الايرانية متحدثاً أن شركة Blue Host للاستضافة طلبت من المشتركين معها من الدول المذكورة أن يعدوا عتادهم للرحيل ونقل مواقعهم إلى شركات أخرى، حيث أن الشركة باتت مضطرة إلى الخضوع إلى قوانين الحكومة الأمريكية في تطبيق سياسة العقوبات على الدول المذكورة. وبما أن شركة Blue Host لها أهميتها في سوق استضافة المواقع فإنه متوقع من العديد من الشركات الأخرى أن تتبع تطبيق هذه السياسة.
في الحقيقة لا يمكننا أن نلوم شركات الاستضافة بحد ذاتها ففي النهاية نحن أيضاً خضعنا مضطرين لسياسات العقوبات التي تطرحها بلدنا علينا أولاً.
ولأننا في مجموعة شباب الشرق الأوسط لطالما سعينا إلى تقديم الدعم والمساعدة للمستخدمين في الشرق الأوسط الذين يعانون الرفض والاستبعاد من قوائم الخدمات المسببة من هكذا سياسات، قررنا تقديم التالي:
- استضافة مجانية ضمن استخدام معقول قد تصل إلى واحد غيغا بايت كمساحة، حساب FTP ، عنوان بريد الكتروني، بالاضافة إلى نسخ احتياطي بشكل اسبوعي.
نعتقد أن هذه الخدمة ستشكل عرضاً معقولاً لأصحاب المدونات والمواقع الشخصية، علماً أننا نسعى جاهدين بناء وتطوير بنية تحتية مناسبة لاستضافة ودعم مواقع ذات متطلبات أكبر.
معتبرين عرضنا هذه حلاً مؤقتاً لمن ليس لديهم الوقت أو المال الكافي لايجاد بديل لخدماتهم الحالية التي تخضع إلى السياسيات المذكورة أو لمن يودون البدء معنا ريثما يجدون استضافة على مخدمات أخرى في أوروبا أو أي مكان آخر لا يندرج تحت العقوبات المدعوة.
علماً أنه يسرنا استضافة مواقعكم لمدة سنة أو حتى أكثر، شرط عدم استنزاف موارد مخدماتنا بشكل أكبر من المحدد لكل حساب.
حالياً يمكننا أن نستضيف على مخدماتنا مايقارب ال 40 موقع ، ولكننا ندرس خطة مستقبلية إلى زيادة حجم الاستضافة والدعم التقني الذي نقدمه إلى أصحاب المدونات خصوصاً اذا ما أثبت المدونين أهمية الخدمات التي نقدمها لهم.
لمزيد من المعلومات نرجو مراسلتنا
2 تعليقات على حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تستمر في حملة حجب الخدمات عن سوريا، ايران، العراق والسودان
فعلاً مؤسف… أصبح الفضاء بالمثل يخضع لكل المساحات والخطوط والألوان على الأرض !!!. لكن الجانب الإيجابي ان تكون هناك خطوة بمثل التي قمت بها شباب الذي تقومون على إدارة هذا الموقع الرائع. تحية مني لكم جميعاً فرداً فرداً.
أعتقد ان المسئلة تحتاج إلى مزيد من التخمر والنضموج … على أية حال. خطوة جيدة وننتظر ما سينعكس عليها !!!
شيء إيجابي ومتميّز من إدارة شباب الشرق الأوسط لمساعدة شباب الشرق الأوسط الذي يتطلّع للإنترنت بوصفه أداة لتغيير الواقع حتى لو كان تخيليًا…
جدّ شيء مذهل من موقع شباب الشرق الأوسط…
وبصفتي أدخل على الموقع بصفة شبه مستمرة، أحب أؤكد أن الموقع يجري على أكمل وأتمّ وجه بفاعلية وأريحية كبيرتين.. ويريح المحررين والمعلقين والزائرين على السواء…
أشكر المطورين على هذا الموقع الهائل، لا سيما مطوري وورد بريس العربي والإنجليزيّ على السّواء…
تحيّاتي