اهلا بكم جميعا

معارضي  الفصل  العنصري في المجتمعات   يجدر بهم الان الدفاع ضد  تقسيم شبكة الانترنت  الى نصفين  فتطبيقات الاجهزة المحمولة  باتت الان تخلق لها عالما  خاصا بها . ان ما يحدث الان هو شطر   الشبكة التقليدية  الى نصفين  فمطوري  مواقع ومتصفحات الانترنت  المنتشرة ضمن تطبيقات الاجهزة النقالة  باتوا الان يفضلون  صنع نسخ  خاصة بالاجهزة المحمولة  معزولة عن المواقع التقليدية  حتى في مسالة رفع ملفاته . انه واقع  واصبح الفصل امرا لا بد منه   نتيجة لتعدد التطبيقات    واختلاف  اليات رفع الملفات والمشاركة   فباتت نسخة الانترنت عبر  الاجهزة المحمولة  تختلف عن نسختها  التقليدية   تخيلوا ماذا سيحدث بمرور الزمن  انه عالم  افتراضي  مواز  لعالمنا  الافتراضي الاول وبات يصبح اكثر افتراضيا  وبتماس مع حياتنا اكثر من ذي قبل . انا الان استخدم البلاك بيري ولا  اتركه لساعه  وفي كثير من الاحيان اشاهد محتوى  لمواقع مختلفة كثيرا  عن  المحتوى  الموجود في الشبكة التقليدية   فالية  رفع المحتوى   تختلف باختلاف المطور  يخيل لي الان ان  مساندي نظرية   الاكوان المتوازية  سيرقصون فرحا  الان كوننا نخلق  عوالم  موازية لعوالمنا الافتراضية  .

كمثال لناخذ مثلا  التطبيق الخاص بمجلة نيويورك الموجود في الاي باد New Yorker’s popular iPad app فمحتواه الان بات مختلفا عن الصفحة الموجودة على الشبكة التقليدية  كذلك بالنسبة للعديد من التطبيقات الخاص بالصحف والمجلات الموجودة على تطبيقات اجهزة الاي باد او الاي فون.

لكنه في الحقيقة ليس تقسيما عادلا للمحتوى الخاص بالمواقع بقدر ما هو تهشيم وتحطيم  لتلك الشبكة  العنكبوتية  وشطرها الى قسمين غير متساويين بل الى اكثر من قسمين  فهو تقسيم بالكم و بالمضمون ايضا فهنالك العديد من انظمة التشغيل iOS و Google’s Android و Microsoft’s Windows Phone,و Blackberryو HP’s webOS بل وحتى Google’s Chrome browser اوضح مثال على هذا الفصل او التكسير او تهشيم سمه ما شئت هو( التطبيق Shazam) تجدوه على هذا الرابط http://www.shazam.com/والذي هو تطبيق خاص بالاغاني  ومشاركتها عبر الاجهزة المحمولة وتحميلها باستخدام النت   وهو يعد من افضل واقوى تطبيقات  جهاز الاي فون للتعرف ومشاركة الاغاني  قبل اربع سنين  وعلى الرغم من ان مستخدمي الشبكة التقليدية كانوا يتمنون  وجود مثل هذا التطبيق على  اجهزة حواسيبهم  الاعتيادية الا انه اهمية هذا التطبيق  تلاشت شيئا فشيئا . ايضا لسان حال تطبيق السكايبي او نتفلكس  يقول انني  موجود وبقوة في الاي فون و عذرا  يا بلاك بيري وعذرا يا اجهزة الاندرويد  لست موجودا معكم . في المقابل تجد Google Navigation و adope Flash software حصرية على   اجهزة الاندرويد . ايضا تجد مواقع مثل Quickbooks.com ضمن الشبكة التقليدية فقط ولا تدعم اي تطبيق على الاجهزة المحمولة  .

الانشطار والانقسام  وصل حتى الى اجهزة الادخال  فبات الان المراهقين لا يستخدمون الماوس والكيبورد بقدر استخدامهم  تطبيقات الاندرويد ولوحات  مفاتيح الاي فون والبلاك بيري  الصغيره  نحن نستخدم  اجهزتنا الصغيرة في ارسال الرسائل  وننشر تحديثاتنا  في مواقعنا الاجتماعية انها ثقافة جديدة  ومجتمع يستخدم ادوات جديدة  نحن انسان الهومو سايبنس الجدد  نتواصل مع الاخرين بالضغط على رز الاتصال الاخضر ونفترق عن الاخرين بزر اتصال احمر  كما كان يفعل اسلافنا  سابقا كانوا اكثر تلقائية  وصراحة ان احبك ضاجعك مباشرة وان كرهك هجرك

في مسار اخر يرى اخرون ان مسالة جني الاموال هي السبب  فالاحترافية في جذب الزبائن عبر تطبيقات اجهزتهم  هي ما دعت الى هذا الفصل  ويرى المختصون  ان تطبيقات الاجهزة المحمولة ستكون هي الاكثر  استخداما خلال الخمس سنين المقبلة

اخيرا اقول يا شباب الشرق الاوسط الكبير او الصغير  او  …. لا يهم

ما هي  اجهزتكم ؟؟؟   الذي لديه  بلاك بيري فهو صديقي   والذي يملك اي فون فهو  من قبيلة اخرى  وساقاتله  خخخخ

اثيل فوزي

بغداد