يوميات شاب وشابه :
بسام كريم :
في باص العمل صباحا وانا أقرء كتاب لم اكمله منذ اسبوعين !! يرن هاتفي المحمول وصوت ابي يسألني هل انا بخير ؟ هل انا بعيد عن الانفجار ؟ هل مازلت اتنفس الحياة ؟ اجبتة نعم وسألته عن موقع الانفجار ؟ وقال لي قرب مستشفى !!
رجعت انظر في الصفحة 52 من الكتاب وانا لا اقرأ شياا منه وأفكر بأشياء اخرى توقفت عن القرأة حزنت كثير اشتعل بركان في داخلي ..
ويسألني ابي لماذا لا أقرء كثيرااا ؟؟!
……….
طيبة النواب
و انا أحلم .. حتى الحلم أصبح من محرمات بلادي !
يقولون لماذا حزينه أكثر الاوقات
واقول لهم : انا لست حزينه لان الحزن ليس توأمي ..لكن هو توأم بلادي الحبيبه !
صباحاً وانا الدفء يحيط بي في فراشي الازرق .. رن الهاتف !
انا استغرب صديقتي منذ الصباح وصوت اطفال مرتفع .. ولم اقل حتى صباح الخير …
سألتها : شنو ديصير ..
ردت : انا لا استطيع الذهاب .. 12 انفجار في بغداد
أجبتها : اوكي انتي زينه اتصل لاحقا بكِ
.. أزرق لوني وفررت من دفء فراشي الى التلفزيون والراديو والانترنت سويه .
لا اعرف اسمع ام اقرأ او أتصل ..
اتصلت بالاغلبيه .. الذي رد فهو يريحني والذي لا يرد فهو يجعلني اتمزق خوفا
لو كان بجانبي طبيب لوجد دقات قلبي تتسارع حدالتوقف المفاجئ في ساعة ما ..
بدأت التلفونات ترن بسرعه مطلقه : الكل يطمأن على الكل ..
صباح بغدادي دموي .. لماذا هي بالذات ؟ لماذا هذا الشعب بالذات
انا وغيري بات لا يتحمل
ومن يصنع هذه الدمويه الهائلة يريد بنا الهروب من بلدنا
يريدنا ان نختاراوربا التي جمعت اصدقائنا واقربائنا
لا يريد ان ندرس ونتقدم
حتى الاطفال اليوم استهدفوهم ! استهدفوا العلم بحد ذاته !
استهدفوا عمال يبحثون عن العمل صباحا !
استهدفوا دوائر حكومية !
ونحن في زمن ان يكون السياسي ارهابي
كل يوم نسمع عن محاكمة واصدار امر و و و و لا تنفيذ
اكشفوا اوراقكم للشعب يا رئيس الوزراء أكشف اذا كنت تخاف على اهلك العراقيين . واكتفوا بما سرقتم من اموال واكتفوا بما قتلتم من شهداء
فدم العراقي ليس رخيص
فهو له احباب واصدقاء واقارب
انتم ايها السياسيين الذين انتخبناكم كفاكم وعود كاذبه .. فالدقائق والسنين الطويله باتت تمر من اعمارنا وانتم لاتبالون .. فقط تستنكرون وتعطون للشعب بندول مسكن ..
كفى أوقفوا الدماء ! وكونوا لمرة واحدة سوبر مان وليس كاسبر !
7 تعليقات على سلسلة شبابيك بغداد: الشباك الحادي عشر “ليتنا في كابوس !”
هذاا ماحصل اليوم !!!
واكثر بسام ! هذا يعني القليل نسبه الى الذين فقدوا اعزائهم .. لا استطيع تجميع الكلمات اكثر واشعر ان يدي مربوطة !
شكرا بسام لسماحك لي بدمج يومياتك مع يومي ويومنا كل العراقيين !
تحياتي
رخيص جدا والمهم ان القوائم تبقى تحكم بأسم الله والطائفه والعشيره والأستحقاق وكلمن ياخد حصته من الدم العراقي
وتبقى تتعارك على الكراسي ! الله ينتقم منهم وياخذ من دمهم
نعم لم يتوقف الهاتف عن الرنين وكان تناغمه مع منبه سياره الشرطه وصوت المراسل لاحدى القنوات الفضائيه ثلاثي ينقل انباء الموت ومن لم يذكراسمه فربما هو في قائمه الانتظار . تلاقت احزاننا يا عراقية فالطري طويل والمسيح مر باثنى عشر مرحله من الالام ونحن ونحن نجمع 35+8 +……….= ؟ ابدعت سيدتي
يا دكتور اثير .. مازلنا الان واني اقرأ على قناة الفيحاء تحديدا ! يدعون الحذر لان 10 سيارات اخرى دخلت بغداد .. بحق هذا الوطن اي هي العمليه السياسيه التي يدعون بها ! ؟ وكيف سنكمل حياتنا بهذه الطريقة ..
والله ماذنب الاطفال الذين ارجعوهم من المدارس وهم لايعرفون اي شيء !
أبن اختي وهو في الخامسة من العمر.. ونحن على الهاتف معه يقول
” مبقت ولا ست كلهم طلعوا بس وحدة بقت لان الشوارع متلوبة ومسدودة ! ”
هذا الطفل وغيره عشرات بل والوف ما ذنبهم
طيب الام العراقية والاخت والعائلة وهم الان بين المستشفيات ويبحثون عن ابنائهم ماذا سيرد عليهم السياسين ؟
بمال : هو لا يرد الابن الغالي الذي حملته الام 9 اشهر
حسبنا الله ونعم الوكيل
أشدّ من أزرك وأواسيك يا طيبة في مصابكم الذين تواجهوه باستمرار في بغداد عسى أن ينتهي فبلم الرعب الدموي هذا قريبًا!