قالت: غريب انت سيدي
قلتُ : انا سيدتي !, لست ككل البشر !
قالت: اتسكرك قُبلتي ولا تسكرك الخمرة
قلتُ بعد اخر رشفة من شفتيها: اسكريني من مصنع شفتيك فخمرتك لا تطيح بعقلي بل تزيدني حكمتا وامل. فالحكمة سيدتي مفقودةٌ عند الرجال عندما اضاعوا الامل. والخمرة لا تسكرني حكمتا لان في شفتيك الامل, فانت زورقي وساريتي وبوصلة اتجاهاتي.
قالت: أ جارية انا ام سيدة في هذا الزمن ؟ تسكرك شفتي مثل كاس في حضن ابي نوؤاس ذلك الزمن ؟. فهل انت ابن ابي نوؤاس هذا الزمن ؟ ام انا خليلةٌ للفراش في الصبى وللمطبخ عند الكِبر ؟!
قُلت: بوحدتي لا حمكة ولا امل. انت النديمة والمتحدية. انت المكمله والنقيضة, انت الناقدة والمشجعة, انت الحنونة والصارمة في الصغر والكبر.انت الشمس والقمر ولكن في الرقة انتِ واحدة لا شبيه لك ولا قدر. فكوني انت امراة تحمل انثى في الصغر والكبر, وكوني انسانتا نديمتا لا تمشي خلفي, فذراعي يمّل الوحدة ويخاف لوحده السفر. فانت انثى في الصغر ولكن انثى مختلفة في الكبر . ولكنك انسانةٌ منذ الولادة حتى الكِبر.

وسابقى اسكر من خمرة شفتيك لازيد حكمتا مهما بلغت من كبر, فسابقى رضيعا من حكمة الحياة منذ الولادة حتى نهاية العمر. ورقرقي بحنانك جفاف رجولتي لئلا اصبح كالصخر. فالحياة يا مكملتي لا تستحق الحكمة الا من شفتيك وعند الثمل. فدعيني اثمل حكمتا منك , فانا ادونيس يا فينوس فتعالي نعلم بعضنا الحكمة والحياة, من الولادة وحتى الكبر. نعلمهم حكمة الجنون في عالم مسكون بهيبة السكون متناسخ من اساطير الجان والعفاريت وظيق الافق وطول الشوارب واللحى. عالم مسجون ضد الحب المعلون , وتاوهات النساء تيمنا بالمستحيل. واجساد مرهقة من قلة الالعاب وحرمة الضحك, وحرمة الحب وحرمة الاحلام, وفاء لعهد مجهول.
فتعالي نمتطي عطر الزهور, ونسكر بالتقبيل, ونستعين بالخمرة لنفيق من قبلاتنا لنعاود التقبلِ.
فهل اقتنعت يا فينوس بفلسفتي في التقبيل والحكمة من الخمر.
[email protected]