لم اكن اتصور ان جسد المراة العاري يستطيع ان يهز عروش لم تهزها مطالبات شعوب بالخبز والكرامة والحريه. صحيح , اعترف, ان للجسد المراة العاري تاثير قوي كاسح علي, الا انني لم اكن اتصوره كاسحا ايضا على من يتحفنا ليلا ونهارا بالثورة والثبور ويوم الاخره وانكار ملذات الحياة الدنيا ومن يظهر علينا حتى في احلامنا ليحدد لنا ما نحلم به وما هو كفر والحاد وكاننا نحلم بارادتنا وليس من الحرمان. لم اكن اتصور ان رجلا يطل علينا بشواربه المفتولة ووجهه المكفهر وكانه عائد من استكشافات في القمر وزحل ومن هول ما راى. ووجها مكفهرا متعبا مختوم على جبينه علامة الورع الذي لو وزعه على العالم كله لفاض علينا وعلى بقية الكون.

حاولت الدخول الى موقع الشابة علياء المهدي .باحثا عن صورتها عاريه كما وصفها “العقلاء منا” وكلي حلم ان اجد شيئا اخر غير الذي وجدته . وجدت صوره عاديه لجسد شابة ممكن ان يظهر في اي كتاب لطلبة الطب. (فخاب املي).

الا ان , وكما اتوقع استنتجتم, لم اتوقف كثيرا للصوره فقد سحبتني مجموعه التعليقات الهائله والتي تبدا وتنتهي بالاستشهاد واخذ مقططفات من هنا وهناك.
بربكم, من منكم لم يعري فتاة في عقلة ,
بربكم, من منكم لم يمارس الجنس التخيلي مع زميلته في الكلية او العمل,
بربكم, من منكم من يستطيع ان ينفي ان جدته عبر التاريخ في الغزو بين القبائل قد اغتصبت وتركت عاريه في الصحراء لتصبح من ذوات الرايات فيما بعد,
بربكم, لماذا تستخدمون ثورة المعلومات وتكفرون مبدعيها, ومستخدميها.
والاهــــــــــــــــــــــــــــــــم من كل ذلـــــــــــــــــــــك
بربكم , لو لا زعيقكم لما اصبت بالاحباط عندما ذهبت الى موقع علياء المهدي ووجدت هناك جسدا عاديا , بينا اسمع يوميا خلال خطبكم واحاديثكم ما يثيرني اكثر.
لنـــــــــــــــــــــا الله كما يقول محمد عبدو!