لــيس لـه ذنـب سـوي انـه ولـد فـي تـلك البـلاد بـدين مـخالف لأهـل تـلك الـبلاد
منذ طفولتي و انا اسمع تلك الترهات عن المسيحين
- ما تاكلش لحمة مع مسيحي دول بيقولوا بأسم الصليب
- المسيحي ريحته وحشة
- المسيحي بيعبد الصليب
- المسيحي عارف ان الاسلام هو الحق بس هو كبر في قلبه
- المسيحيين دول بيعبدوا الصليب
- تعرف ان القسيس بينام مع العروسة قبل العريس
- المسيحيين بيعملوا حاجات وحشة في الكنايس
- المسيحين حاطين اسلحة في الكنايس عشان يقتلو المسلمين لما يكتروا
- البنت المسيحية دي مش محترمة
- المسيحيين دول ولاد كلب بيبنوا الكنايس جنب الجوامع
و كثيـر من الاسـئلة الـساذجة الـتي كنت اسمعها و مـازالت
و اذكر منها
- هـما المسيحيين بيصلوا و بيصوموا لـربنا عادي ؟
- هـما المسيحيين دول بـيحبوا مـصر ؟
- المسيحي مش شهيد حتي لو مات متقطع عشان البلد
و بعض الحكايات التي كنت اسمعها و او تحدث امامي
صديق لي من الصعيد يحكي لي بفخر انه كان عندما يأتي اطفال مسيحيين ليلعبوا داخل احد الملاعب في القرية و أتي اطفال مسلمين وجب علي اطفال النصاري علي حد قوله ترك الملعب لهم
و حكاية اخري
عندما كان يتشاجر الاطفال في القرية كان الطفل المسيحي هو المذنب دائما
حتي لو كان الطفل المسلم هو من اعتدي عليه
حكاية ثالثة عندما كان يمر احد المسيحيين بحماره علي رجال مسلمين
وجب عليه ان ينزل من علي الحمار لكي يحيهم
حكاية اخيرة
كنت استقل المترو في طريقي لاحد اصدقائي
اذا بأحد اصحاب اللحي يقوم بتشغيل القرآن من هاتفه بصوت مرتفع
بجانب احد المسيحين الذي بجانبه
و يبدأ في اعادة قوله تعالي ” لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ “
و بدأ المسيحي هو الاخر في تشغيل هاتفه
لاحد تراتيل الصلوات
لماذا
تمتلئ خطب الجمعة في المساجد بسب للمسيحي
و تكفيره و دلائل تحريف الانجيل
لماذا
يتم تعنيف المسيحي او الاعتداء عليه احيانا
اذا هاجم الدين الاسلامي
هل وجب عليه اثبات تحريف الانجيل و نطق ” لا أله الا الله . محمد رسول الله ”
في النهاية
فلنبتعد عن تلك المشاهد المكررة
شيخ الازهر يعانق نيافة البابا
و يحييا الهلال مع الصليب
تعليق واحد على درجـة تـانية
نتمنى أن تنشأ الأجيال الجديدة بمعزل عن هذه الطائفية البغيضة.
لقد رأيت منذ قليل أكثر من سبعين ألف شخص يصلون على دير المقطم من أجل ان يعمّ الصلام مصر في صورة على فيسبوك، وشاهدت بنفسي احتفالات العدرا في آخر أيام الصيام في دير درُنكة في شهر أغسطس الماضي. هذه الاحتفالات السلمية قلّما تغطيها وسائل الإعلام الحكومية والخاصة، بينما يتم تغطية صلوات العيد والجُمع على أكمل وجه في كل وسائل الإعلام، ولهذا يُعتبر المسيحي عمليًا وفعليًا، للأسف، درجة ثانية منذ الصِغر… هذا الواقع يجب أن يتغير، وسوف نبدأ من العام القادم تغطية احتفالية العدرا الضخمة جدًا لمسيحيي الصعيد على شباب الشرق الأوسط، لأن هذا دور الإعلام الاجتماعي إن فشل الإعلام التقليدي وتقاعس عن تأدية دوره.