في السابع من شهر شباط الجاري، أي منذ يومين توفي شاب له من العمر ثمانية عشر عاماً في حادث سيارة.

لمدة يومين كان حديث الناس يقول أن الشاب كان في أوج طيشه وقام باستإجار سيارة بالرغم من وضع أهله المادي الصعب جداً، علماً أن السيارات في سوريا حكر على الأغنياء رغم تغير الوضع بعض الشيء مؤخراً، إلا أنه سرعان ماراحت تنجلي الحقائق ..

كان الأول يقود سيارة مستأجرة ومعه صديقه الذي أدلى لاحقاً أن الأول كان يقود برزانة ضمن حدود السرعة إلى أن صدمتهم شاحنة تعود إلى إحدى العائلات الغنية جداً في سوريا ولأن الشاحنة كان مكتوباً عليها اسم هذه العائلة، خافت الشرطة عند حدوث الحادث أن تسعف الشابان الذين كانا لايزالا على قيد الحياة محصورين في بقايا سيارة محصورة بين شجرة وشاحنة على أطراف الطريق، وتم إرسال سائق الشاحنة وتهريبه من حيث لا احد يدري خلال ثانيتين في سيارة خلقت في لحظة ، والشرطة منعت أي شخص أو مسعف الاقتراب من سيارة الشابين حتى توفي الأول من كثرة النزيف في رأسه علم لاحقاً أنه كان من الممكن تدارك الأمر لو أنهم فقط جعلوه يستلقي على ظهره بدلاً من ابقائه في وضعية الجلوس.

بعدما توفي الشاب كان أحد الضباط ماراً في الشارع بالصدفة ورأى ماذا تفعل الشرطة، فراح يتجادل مع الشرطة لمايفعلون وعندها تشجع الشعب ودخلوا في عراك مع الشرطة وأخرجوا الشابين وأسعفوهما، إلا أنه للأسف كان قد فات الأوان فكان قد توفي الأول وصديقه تعرض لكسور قاسية في ظهره وكتفه.

سجل العديد من الأفراد الحادث على أجهزة الموبايلات، ونشروا الفيديو، لكن للأسف تشهر الشرطة ويخلق شهود لاعلاقة لهم أصلاً بمكان الواقعة أن المذنب كان الشاب وأن سائق الشاحنة لم يفعل شيئاً وأن الشاب هو الذي كان يقود بسرعة جنونية حتى أنه ضرب بنفسه بالشاحنة التي كانت تمشي بنظام، وأنه على أهل الشاب دفع غرامات مالية كبيرة لصيانة الشاحنة وبدل السيارة المصابة علماً أن أهل الشاب لايملكون من المال مايسمح لهم بتوكيل محامي دفاع!