نحن لانتعلم من مأساتنا …القضيه الفلسطيينه وضياع الثورة العربيه الكبرى في 1914,,ثوراة العرب في الخمسينات والستينات ,حرب اليمن وفلسطين و الجزائر ,وفي النهايه طغاه جلسوا ل30 و40 عام ,كيف أسسوا حكمهم ؟ كانوا كرماء مع الاخرين وشحيحين مع أبناء بلدهم ,ادخلوا بلدانهم في حسابات عالميه كبرى وفرضوا مزاجهم على السياسه الدوليه ,,صفوا منافسيهم بقوة وبسياسه انت واهلك , ميزوا فئه معينه من الشعب وهمشوا اخريات وصنعوا دوله الشعب هو الجيش والشعب هو الشرطه والشعب هو المخابرات وصاروا أله نحن ننظر لها من تحت وتعودنا عليهم حتى اننا نحس بابؤس والوحده بزوالهم.
قرأت قبل أيام ان صدام اعدم جاسوس بريطاني عناد في مارغريت تاتشر ,وقارنه بمافعلته ايران في صفقه الرهائن الامريكيه , تعجبت من قرائتي اليوم عن ان ليبيا بلد يتمتع فيه الليبي بأعلى واحسن ظروف المعيشه وانا شاهدت الاخبار لشهور تنقل صور من الصحاري ولقطات ارشيفيه لطلبه الجامعات يعدمون من المعارضين في وسط الحرم الجامعي ,, مبارك كان الرمز للديمقراطيه والحكمه في العرب كما يصوره الكثيرين ومن يعود لمشاهده افلام المصريه لل20 عام الماضيه يرى صور من الفقر المرعب والفساد.
انا لا احكم انا انقل صورتين اراهما في الاعلام ..من منهم الحقيقي الحاكم العادل وضحيه المؤامره الامريكيه الاسرائليه والحلف الماسوني العالمي ومؤامرتهم لضرب الاسلام والمسلمين في مقتل ….الحاكم الطاغيه الجزار ملك المقابر الجماعيه الصنم الساقط تحت اقدام الاحرار
نحن لانتعلم من تكرار الصور …….نبكي ونضحك ونتأمل ونشتم ونتشائم ,,انا اخاف من الأسلامين والليبرالين والعلمانين والراديكالين والعسكر ,,,صار عندي خوف من الكل لان لا احد يتعلم من ان اي واحد منهم لو وصل للحكم سيصفي معارضيه ويتحالف مع الشيطان لخدمه مصلحته وسيقدم مصالحه على مصلحه الشعب
العيب في الناس هي تريد ان تسلم امرها لشخص وتمضي …تشاهد تلقاز تعلق على الاخبار ,تشرب البيره سرا وتحرمها جهرا ,,تستمني على هيفاء وهبي وتفرض الحجاب في المدارس ,,,ولاكون منصف الجانب الثاني يبشع الصور بجديه ,,مثلا نحن لاننقل أي خبر أيجابي عن السعوديه ,او اي بلد خليجي ,,,نحن كلنا متحسرين لان الثورة لم تصل هناك ,,,مع ان جميعنا مستعدين للركض لو وجدنا عقد عمل هناك ,,,لكن سياسه انا احبك واكرهك بس اكرهك اكثر.
المشكله ان الناس لاتريد ان ترى مايحدث في بلدان اخرى او التاريخ وتركز على بلدها وعلى مايقوله الشارع ,,,تريد ان تستقر الامور بسرعه ولا تقدم اي جهد ..كفهم الديمقراطيه …البناء ,,,التنازل للطرف الثاني للتعايش ….والاعلام يستمد من جهلنا وعصبيتنا طاقه.
المشكله ان الاخطاء متكررة ولا احد يريد ان يتعلم منها ,,,وحتى نحن نبقى نشير اليها ولانحلها …والحقيقه انني لا اعرف ماهو الحل ؟ واتعبني الاشاره ..بل انني لو فكرت قليلا لوجدت انني وغيري غير مؤهلين لتحليل اوضاع ورسم سياسات تقرر حياه اناس.
ما الحل ؟ان يكون الهدف من عملنا تخفيف المأساه التي يعاني منها الشعب …التعريف بالايجابي ..التعريف بالمأسي والتجارب الصعبه ..ممارسه دور حيادي كمراقبين ليصل صوت الابرياء ولاتستهر الحكومات بهم.
ربما هو حل او فكره لا أعرف …نحن هنا في موقع يكتب فيه مجموعه من خيره الاشخاص الطامحين لتحسين الوضع في اماكن عيشهم ,,يجمعنا تصور الحكم الديمقراطي والحريه والرقابه لحمايه الحريات والمهمشين ,,وعليه لدينا اساس لنطلق مشاريع رائده لنخلق الحل ونخفف حاله الاحتقان والتوهان التي نعاني منها جميعا …لان مأساتنا اصلها ان الجميع يريد تغير ولكن لانتوحد معا لجهد مشترك، بل مده اكتشفت ان تجارب تدعمها قوى دوليه لخلق مواقع مشابه لموقعنا هنا وتحريك الاشخاص فيه ,,تخيل اننا نقوم بها مجانا وبجوده اعلى وميزانيه ابسط واستقلاليه تامه هنا …عليه لابد ان نكون قادرين على استغلال مواردنا لنتعلم من تكرار مأسينا ونخلق بالاضافه لجهدنا الحالي جهد دولي واسع النطاق.
كثير من العناصر منتشرين في دول متعدده ,,ربما نخلق شبكه تواصل وندعمها ببيانات مشتركه ,,فنوجه من يسكن امريكا مثلا للتحرك على من نعرفهم من اصحاب اهداف وقضايا مشتركه هناك او في ماليزيا او مصر او العراق ..الخ ,,ربما نخلق حاله تضامن دوليه لمدون معتقل واخر مضرب عن الطعام وراح يتجنن في سجن المرج …صور هنا وقفه هنا حفل خيري هناك.
كان للموقع مواقف عديده كمشروع الموسيقى ومشروع رسائل للمساجين واخرى متعدده ,,ربما نحن محتاجين ان ننغمس في الكيان نفسه والعمليه كمدونين ومحررين وناشطين لنخلق شبكه توقف الترحم على ايام الطغاه ونمنع تكرار مأسينا ..او على الاقل ان نتعلم منها.
وميض القصاب
3 تعليقات على أفكار ما بعد الأخبار
أنا سعيد جدًا يا دكتور وميض أن كتاب الشبكة الرائعين يردون على بعضهم البعض بمثل هذه المقالات الرائعة! في الماضي، ردّ دكتور أثير على مقالة بمقالة أخرى مشابهة، وفعلها مرتين أو ثلاثة.
والآن أنت ترد بتحضّر على مقالة الزميل كارزان، ويمكن على تعليقي أيضًا على نفس المقالة كذلك… وأنا أعرف، وأنت تعرف في المقابل، أننا ورغم كل الاختلافات في الرؤى والأفكار بين أكثر من ستمائة كاتب ومدوّن وناشط وصحفي على الموقع العربي والإنكليزي، نريد شيئًا واحدًا: حرية الرأي، الحوار المتبادل، والتغيير الحقيقي، مهما اختلفت طرقنا وآرائنا، فهذا ما نريده ونصبو إليه!
مقالتك حرّكت في أشياء كثيرة، خصيصًا الثناء الذي أثنيته على شباب الشرق الأوسطـ، كن متأكدًا أن هذه الشبكة لم تكن لتكون في مثل حجمها اليوم، ولم تكن لتطلق المشاريع والمبادرات، نعم بتكلفة ضئيلة جدًا، رغم كل هؤلاء الكتّاب المتطوعين الذين يكتبون ليلًا ونهارًا، يتناقشون بحرية، ويختلفون باحترام وذوق وتحضّر… وعندما أقابل أي شخص من حول العالم، أفتخر أني أكتب في موقع إقليمي عليه كل الأفكار والأجناس واللغات والأديان في هذه المنطقة المتوترة… على أمل أن نصلح ما أفسده الدهر. هي مهمة عسيرة، ولكننا نعتقد في ما نفعله، وسوف نستكمل فعله!
دور الإعلام الاجتماعي، أو الإعلام في حد ذاته، هو تتبع الأخبار، ونشر الحقائق، وتعريض أكبر عدد من الناس للمعلومات، أي أن حرية التعبير والرأي والوصول للمعلومات هي أهدافنا الأولى، ولا مساومة حولهم، مهما كان الأمر!
أشكرك شكرًا جزيلًا لمقالتك الإيجابية!
يعني اتصور لولا غنى مقال كارزان بالمعلومات والمستوى العالي لطروحاته الغنيه لما كنت وجدت ماده ادعم بها مايجول بخاطري …اتصور اننا ككيان مشتركين في جهد عالمي اقليمي لنحافظ على توازن المنطقه …وللعلم انا كمان كاتب الموقع ضمن الرفرينسز تبعي في السي في ..شوف بقى انتم خطرين اده ايه
خطورة يصعب الإفلات منها!