بعد ان نشرت مقالتي الاولى على النت انهالت على الطلبات ولذا قررت ان انشئ موقعا الكترونيا لمن يسعى لمعرفة المزيد والاطلاع على اراء طالبات الزواج وردودي عليهن.
وقبل البدء بالرد على طلب رقم واحد اود ان اثبت الموقع لكل الراغبين
www.TAKHELUF.roots
الطلب 1, ذكرت فيه انني لم اطلب في الاوراق مقابله شخصيه.
الرد: فهمت قصدك بانك تتسالين عن عدم التفاهم ربما, فاجيب هل ان اجدادنا تزوجوا عبر تفاهمات فيما بينهم كلا طبعا ومع ذلك بقى نسلنا في تكاثر مستمر. لا وجود للحب التفاهم بعد الزواج, اي ان تفهم المراة زوجها وتسعى لارضائه وتكون مستعده لتلبيه رغباته واسعاده. ان تاريخنا عادل جدا في هذا الجانب فقد رفض زواج قيس من ليلى وعنتر من عبله وزهره من حمد لانهم احبوا بعض بالاضافة الى حبهم لبعض قبل الزواج فكسروا التقاليد والعرف السائد ولم يتعذب سواهم. التاريخ يقدم لنا اجابه واضحه باننا نستطيع الاستغناء عن الحب والابقاء فقط على العلاقه الجسديه. واكبر دليل على صحة كلامي حالتنا الحالية, كم من عائلة تعيش منذ عشرات السنوات ولم يقل احدهم لالاخر حبيبي وكم من رجل وامراة لا يحبون بعضهم ومع ذلك لديهم اطفال لابقاء نسلنا الخالد. انظري الى هؤلاء الاطفال, الذكور منهم يتشاجرون طوال النهار للتمرن على الحياة, اما الفتياة فعلى النميمه والحسد للتعود على الجلوس في المنزل وتبادل الحديث. اين الخطاء في ذلك هل انقرضت الاسرى عندنا, هل منعنا عدم الحب من الانجاب هل منعنا عدم الحب من الابقاء على العادات والتقاليد العشائريه من فصليه وانتقام وغسل العار. انها عادات وتقاليد نقدسها وتتناقل الينا من جيل الى اخر. جدتي على سبيل المثال قتلت قاتل اخيها ومع ذلك انجبت عشرة. امي لم تلتقي بابي الا ليلة الدخله ومع ذلك لم نشاهدها يوما تناقش ابي بل دائما حاضر ولم يخلو المنزل من طبخ ولا نظافه, لانها مرتعبه ان يتزوج ابي عليها فتقل حصتنا من الارث وتدخل شريكه لها الى المنزل. هنا حققنا وحده العائله وبقائها من اجل ابقاء العرق على مد العصور. صحيح انني كنت اشاهد والدتي تتالم وتمرض الا انها امام ابي وسطوته كانت تبتسم دائما, وبهذا حافظنا على عائلتنا منذ مئات السنوات وتوارثنا العادات والتقاليد من العشيرة الى العائله فاصبح ابي شيخا لعئلتنا, وبعد وفاة ابيه اصبح شيخا للعائله.
صاحبة الطلب رقم واحد: يبدو انك كثيرة التسائل ولديك نوايا لتحطيم عاداتنا وتقاليدنا, اذن طلبك مرفوض ولا امل لك بالزواج مني.
26
أكتوبر
2011
أريد زوجة 2
هذه التدوينة ادرجت ضمن تصنيف أدب ساخر, القضايا الاجتماعية, المرأة, المساواة
4 تعليقات على أريد زوجة 2
هذه المفاهيم تختلف دكتور أثير في مجتمعاتنا كليًا عن آوربا والغرب عمومًا. المشكلة تكمن لدى العقلانيين أننا متجهين بعقولنا وحواسنا نحو الغرب وفي نفس الوقت نعيش مآسي الشرق بكل مخلّفاته، فنعيش في حالة يرثى لها، لأن المقارنة صعبة بين شعوب غرقت في الجهالة، وأخرى في النعيم العقلي والمادي يرتعون…
دكتور هاي انت مسوي برنامج الباجيولر (العازب) بس بأسلوب علماني ثقافي …موفق في الحصول ع زوجه تكون ثائره بروحيتك
حياة كريمه جدا للمراه دكتور اثير ماذا تريد المراه اكثر من مأوى لها ورجل يكمل جسدها الذي يكون بدون راس قبل الزواج وستر عوراتها . اي تفاهم تسال هذه المراه عنه وهيه نافصة عقل ودين وكلها على بعضها عوره الا تكتفي بان ترا الرضى في عينك وحديث شريف فيه جدا واضح مكانة المراه وحجمها امام الرجل عندما قال “لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها … ) انا اعتقد دكتور اثير هذه المراه لم تتثقف ولم تستقي بشكل كافي من دينها الحنيف
في ختام مداخلتي لمقالك الاول اشرت الى ان الطامة تكمن في فلسفتنا في فلسفة المجتمع وما هي الاطر التى يرسمها المجتمع لتنشئة ابنائه ، فهل نحن نؤمن بان الحياة مرة واحدة لذا علينا ان نحياها من اجل ذواتنا وليس من اجل الاخرين وان نعيش اللحظة وان لا نفوت فرصة للتمتع والابداع واكتشاف اسرار الطبيعة ومنح الحب والسعي من اجل الحصول على الحب والاعتناء بالجسد الذي سيحى مرة واحدة لا غير، ام ان مجتمعاتنا تؤمن بان هذه الحياة الدنيا زائلة واننا سوف نحيا حياة ابدية فيما بعد لذا يجب ان نحيا من اجل الاخرين وليس من اجل ذواتنا وذلك للحفاظ على الاعراف والعادات والتقاليد وتزداد ثقة هذا المجتمع التقليدي كلما زاد من قيوده الاجتماعية على المراة التى يعدها ملكية خاصة للعائلة وعامة للمجتمع، فتنشئنا اسرنا نحن النساء محاطات بالمحظور والممنوع ( الدين ، السياسة ،الجنس، وكل موضوع هام…) ننشأ نحن قوم النساء من اجل ارضاء الاخرين ومن اجل تحقيق احلام الاخرين ومن اجل الحفاظ على شرف الاخرين وتكريس حياتنا في تربية الاخرين والاخرين والاخرين حتى ننسى انفسنا فكيف لنا ان نمنح الحب ونحن لم نتمكن من ان نحب انفسنا، هذا الحب الذي نسمع عنه في الاغاني ولاننا نحن بنات وابناء هذه المجتمعات ننتمي الى الجنس البشري فاننا ايضا نتوق الى الحب لكننا نخجل من البوح به كما اننا نخاف كسر القيود المقدسة فاذا تباهى الرجل بمدى حبه واحترامه لزوجته قالوا انه جبان وانه يخافها، واذا اعلنت امراة انها احبت زوجها واقامة علاقة معه قبل الزواج قالوا انها ليست شريفة هذا ما يخص المتزوجين اما غير المتزوجين فمقبول من قبل الرجل ان يفخر بكثر علاقاته دون ان يشير الى احترام تلك العلاقات فامر مقبول اما المراة فحذاري حذاري ان تتحدث عن علاقة حتى وان كانت عبر النت فهي تعد من ضمن المحظورات ، لكننا على الرغم من كل ذلك لا نحرم انفسنا من احلام اليقظة خاصة ونحن نسمع اغنية تتحدث عن الحب او مسلسل تركي تدور احداثه عن مغامرات حب عميق وربما طائش تجدنا جميعا افراد الاسرة التقليدية السعيدة جالسين مصغيين وكل واحد منا غارقا في حلم يقظته مع بطل او بطلة المسلسل ذوي العيون الملونة