بالامس تفاجئنا بخبر القاء القبض على القذافي في سرت بعد شهور طويلة من انتظار نهاية لحرب بدت انها لن تنتهي فجأة وفي ساعات قليلة.
بغض النظر عن ملابسات المكان والطريقة التى اٌلقي القبض عليه بها وتضارب الاقوال بأن هناك قوات خاصة امريكية هي من اصابت موكبه وبين ان الثوار هم من اعتقلوه ولا احد يعلم الحقيقة المطٌلقة حتى الان، ومع علمي الكامل انه بسقوط القذافي ستنتهي الحرب وسيفر من يسانده في ليبيا الى خارجها الا ان فرحتي بهذا السقوط لم تكن كاملة بل فرحة ممزوجة بأسى وحزن ،ليس حزنا على القذافي بل على الطريقة التى تصرف بها الثوار لحظة الامساك به.
توقعت انه سيفر للخارج ويطلب لجوءاً في أحد الدول الافريقية وتوقعت ان يتم اغتياله من احد مرافقيه وتوقعت ان يفجره الناتو في احد هجماته توقعت نهايات عديدة للقذافي لكن احد توقعاتي التي تمنيتها بشدة هو ان يتم القاء إلقبض عليه حياً وتسليمه للمجلس الانتقالي لتتم محاكمته الا ان هذا توقع خيالي لحظة مشاهدتي الطريقة التى قُتل بها.
الطريقة الهمجية اللا انسانية لأسير انهالوا عليه بالضرب بالايدي والارجل وبالسلاح على راسه وجسمه حتى فارق الحياة ، ولو ان البعض يقول انه مات نتيجة لرصاصة في رأسه ربما في اخر لحظاته اصابته بعد ان انهار جسده ارضاً من الضرب وتشبعت الارض بدمائه.
قد يتهمني البعض بأن ما اراه من وجهة نظري غير صحيح وان من الطبيعي ان يقتلوه ،الا إن الطبيعي والانساني ونحن من انتفضنا لاجل الحرية والانسانية والحق والعدل والديمقراطية ان تتم معاملته كأسير ويحاكم لا ان يُقتل بطريقة همجية غير قانونية لا انسانية.
مازلنا نفرض قانون الغاب وناخد الحق بالذراع فأي مستقبل وديمقراطية تنتظر ليبيا الجديدة؟
مبروك لليبيا تحررها من دكتادتور واتمنى ان لا تنجب ليبيا طاغية جديد دموي مٌحب للدماء .
ملاحظة: هذا مقطع فيديو يظهر القذافي يمشي على رجليه ساعة خروجه حتى القبض عليه وسحبه على السيارة التي نقلت جثته.
7 تعليقات على القذافي … نهاية دموية
لست وحدك ع كثر ما كنت اتمنى ان يصيدوه على كثر ما انقرفت مما فعلوه ..لااعرف لما نحتاج ان نبدي كل شيء بعنف ونحرم الضحيه حق محاكمه منصفه لجلادها امام القضاء ليحس الجميع بالعداله ..لم لابد ان نكون مثال للهجميه والدمويه في كل شيء..عسى ان يكون اخر ضحيه عنف في ليبيا ويأتي عهد سلام وبناء لهم
لكم سعدت بانتهاء حكم القذافي سياسيًا وانتقال السلطة للمجلس المؤقت… إنما نهايته المأساوية التي شهدناها أمس تروي للعالم أن أغلبية سكان المنطقة عطشى للدماء، مثلهم مثل جلاديهم.
لما كان يشكو الليبيون من قذافي؟ الإجابة لأنه دموي، ودكتاتوري. الدموية هي ما مارسته جموع ثوار سرت بالأمس بالتمثيل بالقذافي وتصوير ذلك بطريقة بشعة، ومنافية لكل ما هو إنساني! والدكتاتورية هي ما مارسوها أيضًا، فقد حكمه عليه بالموت سحلًا بلا محاكمة وبلا شي!
للأسف الطواغيت العرب لم يأتوا بشيء من عندهم، فها هي سلوكيات الشعوب تتحدث عن نفسها!
إن “الثوار” الذين قتلوا القذافي أغلبهم همج قبليون لا يعتقدون في “الديمقراطية الغربية الكافرة”، ويؤمنون بتطبيق شرع الله بأيديهم… فهم لا يعرفون لا حقوق إنسان ولا حتى حيوان، ومازالوا يرزحون تحت خرافات “الثأر” “النذر” وخلافه… شريعة الغاب والدم والسلاح هي التي تحركهم. كانوا يكبرون أثناء سحله، متيمّنين بذبحهم لأضاحي العيد الكبير. أهذا التكبير الديني يأتي من “مؤمن” وهل أمره دينه على معاملة الأسير بهذه الفظاظة والقسوة؟
القذافي نفسه هو واحد منهم وقد انتهى على أيديهم!
إذا فكرنا بالعقل: كيف لأي منا أن يعتقد بإمكانية بناء ديمقراطية عن جهل وإخفاق وتخلف وأمية؟
النكته التي انهت القذافي:
قراءت في احد المواقع ان النكته التاليه انتشرت بين الليبين قبل انتفاضهم على الطاغيه.
اثناء انتفاض التونسيين على بن علي وسكون في ليبا قال التونسيون لليبيون : وطي رؤوسكم خلي المصريين ايشوفو احنا بنعمل ايه.
فتعصب اليبيون وثارو على طاغيتهم ملك ملوك العرب ثائر العالم ملك افريقيا و (قرصان ليبيا)
بداية اود ان اتطرق الى شيء آخر غير الأخوة الذين قبلي تطرقوا اليهِ.
وهذا سؤالي موجه خصيصاً الى الأخوة والأخوات الليبيين الذين في الداخل، من أجل ماذا انتفتضم ضد حكم القذافي؟
ومن كان وراء ” الثورة ” وماهي الخارطة السياسية الحديثة للشعب الليبي؟
اظن نهاية حكم القذافي كان حسم قبل عدة سنوات، ولكن احتاج الى بعض التغيرات في المشهد السياسي العربي، وكذلك الى بعض أعذار، وارى واقولها بكل صراحة ان مافعله الثوار بزعيمهم سيأتي دورهم والكل حسب نصيبهِ من المشهد.
مقتل القذافي او ابنهِ كان خارج كل الأطر الأسلامية و الأنسانية وحتى القانونية بل كانت داخل اطر شخصوية و ثأرية بحته، لايدل على اي حداثة و قانون، وبهذا اثبت الثوار بأنهم متجهين نحو نفق مظلم و الى مصير غير معلوم في ليبيا.
تحت يدي موضوع عن القذافي وليبيا عن قريب سأنشره على صفحات شباب شرق أوسط
منتظرون موضوعك، صديقي كارزان!
وقيصر بدوره قضى بطريقة مشابهة و في أروقة السيناتور الروماني، لكن يد بروتس كانت ترتعش، كانت مبتلة بالدموع، وما أظنها دموع الندامة وإنما كانت دموع كبرياء قد تحتمل بعض الشفقة، هكذا عبرت جحافل الديموقراطية الرومانية من فوق جثة قيصر، لكن لو أن ألفاً من الرعاع هم من قاموا باغتياله، لكنا بحاجة لألف بروتس ليقوم باغتيالهم، ما أتوقعه حقاً هو أن تتحول ليبيا قريباً إلى إمارة ، ولتغفر لي عزيزتي الكاتبة فالمستقبل يبدو لي مظلماً، بل وحالك الظلمة، حتى عرافة دلفي لن تستطيع أن تميز اصبتعتها في تلك العتمة، فما بالك بالنسبة للديموقراطية والمدنية، خصوصاً بعد أن وقف “كبيرهم الذي يعلمهم السحر” عبد الجليل مبشراً بالديموقراطية وتعدد الزوجات وتطبيق الشريعة..الخ هل نحتاج إذا للحداد؟ اعتقد بانه قد حان الوقت لرثاء القذافي.