إن الحياةَ قد تبدو إلى حدٍ ما أكثر كئابةٍ من مَنظور زُجاجة ويسكي عُمرها إثني عشرة عاماً، يُصاحبها هدوء ما بعد الواحدة صباحاً، ذلك الصمت الرهيب الذي لا تقطعه سوى تلك النغمات التي تخرج من جيتار العظيم “بي بي كينج”. كعادتي أجلس وحيداً …
الإسلامي لما أراد أبى ان يظهر للعالم تزوج أمي فكنت ويا ليتني لم أكن. أمام الشاطئ انظر إلى أخر البحر لعلى أصل إليه بعيني فلا استطيع ثم ارجع بصري إلى السماء لعلى أجد أخرها فينقلب البصر خاسئا وهو حسير ,الزبد …
منذ أيام مررت بأحد ميادين كوبنهاجن الرئيسة لأجد حوالي أربعين امرأة! …في سواد الأبنوس ولمعانه كن … أغلبهن ذوات أجساد عامرة…لأ عامرة عامرة يعني! … تحلقن حول فتى نحيل غلبان كدة يقف أمام طبلة أفريقية الطراز زاهية الألوان من الطبلات …
أمام نزعة ثقافية عربية موغلة في التحفظ الساذج، وسعي حثيث من قوى الإرهاب الفكري بجميع لبوس التسلط لكتم أي مجهود فكري أو إبداعي لا يعترف بالقيم ولا بالخصال الفكرية النقدية، تضافرت جهود مجموعة من الكتاب والمترجمين العرب — كقذف حجر …
1- املأ صدرك بهواء الصبح المنعش.. اشرب فنجانا من قهوتها ثم ابحث عنها في آخر مكان يمكن أن توجد فيه الآن وابتسم عندما لا تجدها 2- ضع يدك على قلبك واذكرها فيه وانتظر النبض العشوائي..واعرف أن قلب العاشق لا يعزف …
الأجداد هما العسلية وحتة الجاتوه بالشوكولاتة اللى فى حياة كتير مننا.. ياما أمهاتنا جريت ورانا بالشبشب فى الشقة واحنا نجرى نجرى لحد ما نوصل عن نقطة معينة نقف وراها ونمسك فى هدومها ونقول بكل ثقة “الحقينى يا تيتا أو الحقنى …
عندي حكاية لا تختلف كثيرا عن حكايتي.. لا أحب أن أحكيها.. فحروفها تقتلني كل مرة.. وقد سئمت الموت كل مرة بهذه الطريقة.. لا تحتضني فتحطم ضلوعي أجلس على الأرض وأرسم بإصبعي على التراب دائرة حولي.. أنظر إلى حيث أجلس فأبتسم.. …
متوترة هي في جلستها .. تهم احياناً بقضم أظافرها لولا ان تتذكر إستواءهم الحديث فتضم قبضتها اليمنى بتوتر ، توازن حجابها بدقة حتى لا يتسلل من أسفله شئ و قد سالت قطرة عرق على وجهها ، ترمق من حولها شاعرة …
وصلت إلى الحد الأقصى للقرفصاء.. ومع ذلك لا جدوى فما زالت سهام البرد القارس تخترق ملابسي من بلاط الرصيف الأسمنتي مباشرة إلى بطني التي لم تتخلص من حساسيتها للبرد حتى بعد كل هذه السنوات من الصياعة والتشرد وبدأت أمعائي …
كم أكره نفسي عندما أصل إلى هذا الدرك السحيق من التشاؤم.. هي الأوقات الوحيدة التي أنادي نفسي فيها باسمي الحقيقي .. عندها أعرف أنني على شفا ليلة من تلك الليالي التي لا أقبل فيها النوم قبل أن أشنق نفسي في …
شجرة الحياة… تلبس أمي على عجل جلبابها الأسود، وتغطي رأسها بشال من نفس اللون، تتحجر على خدها دمعة عصية، وهي تهم بلف “البردة” الصعيدية. أسالها: رايحة فين؟ ترد: رايحة أعزى، فلان… قريبنا مات. أسأل مجددا: يعني إيه مات؟ ترد: يعني …
تتوسط الساحة مثل كائن خرافي هائل الجحم. محيط جذعها ، ضخم للحد الذي يحتاج لتشابك أذرع عصبة من الرجال، ليحيطوا به من كامل جوانبه. أما في الليل، فكانت تبدو مثل جبل عملاق يبتلع ما دونه من شواهد في المنطقة. إنها شجرة …
تقــول ….. فــــــارسٌ أنا فى شكل فتـــــــاة . الجــدُ و الوقــار سيــــــف أجيد به الوصول للمرام . فـــن الحديثِ رمـحٌ أخاطبُ به مجالس الشيوخِ والفقهاءِ . المــرحُ زادٌ قوةٌ لى فى الترحالِ . كلامُ العشقِ والغزلِ أجيد قراءته ولكن البوح …
أكره إحساس القئ منذ الصغر ..أعرف أن الناس كلها تكرهه مثلي ..لكن لهذا الإحساس معي قصة مذ كنت صغيرة مترسبة في أعماقى تستدعيها الذاكرة كلما سمعت الكلمة “قئ”. و القصة ببساطة هي أننى عندما كنت في العاشرة من عمري تقريبا …